بادئه:

وطني
ليس حقيبة
بل قل حقائب
وجسدي
ليس ملكي
فلقد فقدته
في لعبة الأقدار
ليس لي وطن
ولا جسد
وروحي هائمة
بلا سند
***


استدراك:

نحن من فلسطين
أقوياء
مرابطين
شهداء
أسرى
ومجروحين
وربما
عملاء
وخائنيين
لكن
رغم كل شيء
لسنا مخلوقات أسطورية
نحن مجرد بشريين
***


في الطيبة:

عائلة طيبة
تحب كما
لا يحب أحد
تعرف تماما
ما هو الحب
وتعلمنا
كيف نحب
***


في حيفا:

صبية مجاهدة
تصارع
من أجل هوية
وتجابه مجتمعا
قبل أن تجابه
عدوا
ورغم كل شيء
ما زالت
تدرس
وتنتظر مستقبلا
لابد
أن يزهر يوماً
***


في القدس:

عائلة شاعرة
أفرادها
يلعبون أدوارا
مسرحية
ضحكاتهم
ودموعهم
تعزف
لحناً شدياً
***


نحو رام الله:

فتاة أخرى
تنتقل
بين المعابر
والحواجز
وتحلم بوطن
كبير
بلا معابر
بلا حدود
بلا حواجز
بلا جدار
تحلم أن
تحب يوماً
دون تصريح
من الحاكم العسكري
***


مشارف بقعة من هذا الوطن:

شابٌ احترف الكذب
يبيعك الماء
في حارة السقايين
ويظنك كاذب مثله
ويشكك
في كل ما تقول
فالخائن
خوّان
يبيع أمه
ووطنه
من أجل
سيجارة
وكأس
وخصر صقله
الرقص
له أشباه
في كل بقعة
من هذا الوطن
كالنجس
في الثوب الطاهر
عميل آخر
لابد
من ان يجتث
ليكون عبرة
لمن يعتبر
***


في القطاع:

عائلة جميلة
تشتاق لقربها
وتحلم بكنفها
تفتخر بنسبها
منها شهداء
وجرحى
وأسرى
وتخاف عليها
من عملاء
بلا ضمير
لا يخافون
الله
***


في خانيونس...أو ربما في رفح

شاب يحلم
بمعبر يفتح
دون وصاية
أحد
يتنقل بين
أرجاء الوطن
ويصلي
من أجل يوم
ينسى فيه
ألمه
وبكل بساطة
يجد حبيبة
حقيقية
لا يحتاج
لقانون طوارئ
ليراها
ويتنسم عطرها
ومجرد أن
يصافح يدها
***


بقايا نهر البارد:

صبية
تدخل القلب
من أول كلمة
تحمل هما
أكبر منها
وطن ضاع
وحروب
تتوالى
تشتاق لبيت
دمره الحقد
ولملاعب طفولة
اختنقت
بين فكي الغدر
وكل ما تتمناه
يوماً
بلا حزن
بلا مرض
بلا ألم
بلا نكبة
***


Ciao من روما:

شابٌ
قاسى الأمرين
يشتاق لعائلة
مرّت السنين
ولم يلقاهم
ويتمنى
زوجة
صالحة
عربية
فلسطينية
لابد أن تكون
مسلمة
تسانده
في هذا العالم الغريب
الذي أصبح
وطناً
مصطنعاً
يدرس عاماً
تلو العام
ويحلم
بأن يرتاح
وبهدوء ينام
***


دقات البيج بين:

زوجة صالحة
تحب الحياة
وقلبها
يتسع للجميع
غربتها خانقة
وأحلامها كثيرة
لكنها تنتظر
ضحكات الصغار
يوماً
تلو اليوم
ودائماً
ترسل الحب
للأراضي المقدسة
ولساكنيها
ولكل من يحلم
بالعيش فيها
***


أطلال جدار برلين:


طفلة صغيرة
اسمها
قطعة من الوطن
أمها تحلم
بالهوية
وأبوها
يعيش الحلم الآري
مختلطاً
برائحة الزعتر
وقليل من الشاي
بالنعناع
***


على ضفاف الخليج... العربي طبعاً:

أزمة مالية
ضحيتها الأولى
أبناء
شعب الحرية
نغني لهم
في المحافل
ونرقص
بالمهرجانات
وأول من
نرحلهم للخارج
بحجة
الأزمات
***


وعودة للقدس:

الخيانه
هي الخيانة
سواء خنت
حبيبك
أو وطنك
الكذب
هو الكذب
سواء كذبت
على نفسك
أم على من
حولك
هناك
من يبيع
وكلٌ
من حوله
يضيع
وننادي
القدس
عربية
اسلامية
ولكنهم
ألبسوها
"الكباه"
وأطلقوا
ذوائبها
وأعلنوها
صهيونية
***


ختام:

ما بين قطاع
وضفة
شمال
وجنوب
وقدس
تنتظر الفرج
وبئرٌ
خلعت
أنياب سبعها
احمل يا ولدي
بندقيتك
في وجه عدوك
لا أخاك
حذاري
أن تشمت
في موته
وتعيد
قصة
هابيل وقابيل
عسى يوماً
أن نصلي الفجر
في الجزار
ونصلي الجمعة
في الأقصى
ونصطاد سمكاً
من حيفا
نشويه على
شاطئ غزة