[align=center][frame="7 80"][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم


[flash=http://www.alyteem.com/mktba/upload/aln3esa-1232580958.swf]width=. Height=.[/flash]


[align=right]تَحيةُ عَطرة ..

وإمآ بَعد : [mark=ff3300]أدآرة ومشرفي وأعضاء مُنتدَ قَلب غَزه[/mark]
أدعوكم جميعاً ، للحضور هُنآ والجلوسَ والتأملُ فِي معآلم تِلك الحكآية ..}
هِي حكآيةُ بَل قصةُ طِفلُ أو بالأحرّي شبلُ وزَهرةُ مِن بستآنِ وَطنِ مُقدس ..}
وقبَل البدآيةُ / أرجو إستحضّآرُ جَميع حوآسكَ حَتّي تَعلمُ جيَداً إنهآ قِصةُ فَريدةُ مِن نوعهآ ..}
ومِن الطرآزُ الذَي يَعشقهآ الكَثيرُ فَقط للقرآءة
..}[/align]




وِمن هُنآ سأطلقُ عليهآ : قًِصةُ الطِفلُ المَقدسِي ..
أرجوا المتآبعه للنِهآية ..!
تآريخُ القصه : 25 \ 1 \ 2009 مـ
نوع ألقصة :حَسبَ أذآوآقَكم الرَفيعه
المؤلف : نَتركُ إسمه لأخرُ القِصة ..!


.
.



ذآتُ يَومُ وذآتُ لَيلةُ مِن الليآلِي الدآفئة الهآدية ، التَي تَغمرُ البَيوتَ البَسيطة
فَرحةُ الأمهآتَ بأطفآلهُنَ وأحفآدهن ، الذَينَ لم يَبلغو سِن الرُشدَ بعد //
لَكنهم ترعرعوا وتَربوا فِي أمآكِنُ تُضجُ بالصوآريخ وأصوات القنآبلُ وزفير الدبآبآت ..
وُكلَ هذآ والأطفآلُ بِهم عزآئمُ تشتدُ كُل يَومِ كالجبآلِ ، لَم يَهآبوا العدو ولآ حَتي تِلك الرصآصآتُ الطآئشه ..
وأقسموا علي الموآصلةِ ، وعَلّي دَرب الإستِشهآد فِي سَبيل الله ..

لَم ترهبهم طآئراتُ اليهود ، لآ دبآبآتِهم ، لآ حَتّي قنآبِلهم الفُوسفوريه ..
لأنَ امهآتُهم ولَدتهم أحرآرُ ، فأقسموا وهم صِغآرُ عَلي السيرُ فِي دربِ الأبطآل ..




فَذآتُ يوماً لَيسَ ببعيد
كآنَ هنآكَ طفلاً مِن أطفالٌ القَريةُ الحرة التَي عُرفتَ بِشجآعة وقوةِ أطفآلِهآ وشبآبِهآ ..
كآنَ هذآ الطِفلُ يّذهب كُلَ صبآحِ إلي أين ،، إلي العمل والجِد لِيوفر القوتَ لأهله
بَعد أن قَضي أبآه نَحبه ، عَلي يدِ الأنذآلُ اليهود غآصِبين أرآضيهم ..
يّذهَبُ كُلَ صبآحِ مِن أمامٌ أمه التَي لآ تَملكَ سوآه مِن الذكور ..


وتقول مِن أعمآقِهآ وقُلبِهآ يَتمزقُ حُزنآ وألماً .. إذهب يا بَني يحفظكَ الله ويَحميكَ مِن كل مكروه..
وكآنت أمه تُكررُ كُلَ صبآحِ عَلي مسآمِعه تِلكَ الكَلمآت ،
وبَعد ذهآبه ببرهآت تَبدأ بذرفِ الدموع بدآخل قَلبهآ الحنون ..
تأن ألمآ وتَنزِف دماً ، لِعل إبنهآ يعودَ سآلِماً إليهآ .. ويَكتبُ الله له عٌمراً جديداً ..

وكلَ يومِ تموتَ ألف مرة فِي كل صبآحُ ولآ يَجفُ دَمعهآ ويَسكُنَ قَلبهآ إلآ وفلذة كَبدهآ بَين ذرآعيهآ



وذآتُ يومِ تأخرَ إبنهآ عَن العودة للبيت ، فُجنَ عَقلهآ وتَشتت كل أفكآرهآ ..
فأخذت تَجوب الشوآرع ، الأحيآءُ حَتي القري المجآوره ، ودموعهآ عَلّي خَدهآ تسيل ..
وتصرخَ بِصوت مبحوح ، ولدي ولدي أين أنتا يا وَلدِي ، وهِي بسيرهآ في البحث ..



لَمحهآ ولدهآ ورأي أمه ، فنآدي عليها يا أمي أني هآ هُنآ ..
فأتت إليه أمه مسرعةَ فحظنته وبدأت تقبله مِن جبينه حَتي قدميه // فرأي الطفلَ دِموع أمه
فبآدرهآ يقول : لآ تقلقي يا أمي ولا تخافي علي إبنكِ فأنا لم أعدُ صغيراً بَل رجلُ يا أمي
فأبتسمت أمه وعآدت تقبله مراتُ ومرآت إلي أن هدأ قَلبهآ وأطمئنت ..


فسألته : لمآذآ تأخرتُ يا أمِي ومآ ذآكَ الكيسُ الذّي تَحمله علي ظَهرك
أنه ثقيلُ عليكَ يآ أبني إتركه ..

فأجآبهآ أتعلمين مآذآ بِدآخلِ هذا الكيس ..؟
فقآلت بإستغرآب : مآذآ بِدآخله يا بُنّي ..
قآلَ لهآ : أتذكرين يا أمِي عِندمآ كنتِ حآمِلُ بأختِ سآرة .. مآذآ طَلبتِي مِن وآلدي قبل أن يَخرج

وعِندمآ ذهبَ لِيحظُره لكِ قَتلوه اليهود ..
قآلَ : يآ أمِي أنهآ تِلكَ الفآكهة إنهآ التُفآح التَي إشتهيتِهآ قَبلَ ثلآثِ سِنين

لم أزلَ أذكرُ ذآكَ اليوم فقررتُ أن أجوبَ وأذهب كل القري المجآوره لأشتريهآ لكِ ..

فأندهشت أمه مِن سمآعَ قوله وبدت ملآحمهآ ترتَسِمُ بالإستغرآب
فسألته مني أين حصلتَ علي كل هذا المآل ومن أين كُل هذا التفآح ..


فأجآبَهآ بتلكَ الحروف ..<<



يا أمِي الحنونَةُ يا أمي
ثَلآتُ سِنينُ والتُفآحُ فِي بآلي ..
يا أمِي الحنونَةُ يا أمي
ثَلآتُ سِنينُ والتُفآحُ فِي بآلي ..
رأيتُكِ ذآتُ مَرةِ تَشتّهي ..
ومآذآ كُنتِي تَطلُبِي ..
ووآلِدِي قد قََضي ..
قَبلَ أن يُلَبِي مآ أستَحليتِي..
لَمحتُ فِي عَينآكِي فرحةُ مَطلَبَكِي ..
ورأيتُ كَهلَ جَسدكِ بِموتِ وآلدِي ..
فَكيفُ سأرقدُ وأستَريحُ بليلِي يآ أمِي
وأنتِ بِقلبِي أغلّي مِن نَفسِي ..
فَبربكِ يآ أمِي كِيفَ سَيئوينِي فِرآشي ..
وذِكرَي التفآحُ مُعلقةُ فِي شرآآيينِي ..
فالذِكري يآ أمي تُمزِقنِي بأجفآنِي ..
وَتهيجَ جآرحةُ بِي فِي عِتمةُ لَيلِي ..
تَجرَحني وأنآ مِنذو سَمعتكِ سَعيتُ لِمطلّبكِي ..
ثلآتَ سِنينِ وأنآ أدخرُ لِلتفآحَ مِن عمَلِي ..
فكنتَ أجدُ وأكدُ لأزيدَ إدخآري ..
وأطعمكِ بِيدي قَبلَ أن تَذوبَ شفتَيكِ ..
وهآ أنآ اليوم أكملتُ يا أمي إدخآرِي ..
فذّهبتُ إلي أقصَي القُري والبُلدآنِي ..
لأشتَّرِي لكـِ الكثيرَ يا أمي ..
وتأكُلِي بالتفآحِ عَلي مَر السَنينِي ..
وأسَعي مِن جَديد لأطعمكِ كُل مآ تَشتّهِي ..
.
.


فأدهشتُ عينآ أمه بالدموع ، وأخد الدمع مجرآه علي الخِدود ..
فأخذت تَحتظنه وتقبلَ يدآه ..
وتَدعوا له وتَقول : أطعمكَ الله فِي الجنآن
[mark=666666]أطعمكَ الله فِي الجنآن [/mark]
أطعمكَ الله فِي الجنآن


[align=left]تِلكَ حكآيآ أطفالُ فلسطين الأبطآل ..
أطفالُ بَل رجآلُ ، نَعم رِجآل ..
الحكآيآ تَطولَ بِهم ، فَهنآكَ مِن يُبكِي القلبَ
وهنآكَ مآ تُمزِقُ الأجفآن ...!
فهنآكُ مَن يُقتل ، ويتحول إلي أشلاء .. وهنآكَ مَن يُلقي بالأسر
وهنآكَ الكثير
...!
فَهم عَلي مر السنين يَعيشون العذآب والألم ليسَ كباقي الشعوب .. وهي كرامه أمه

نسأل الله أن يسكنهم فسيح جنآتِه وأن يَرحمهم ويُحسِن مثوآهم ...}[/align]
.
.



بِقلم : أتحَدّي العآلم
لِمن أحب أن يُشآركُ بِهآ الرجآء ذِكر المصدر

[/align]
[/frame][/align]