غجرية بشكلها
غجرية بطبعها
بليلة غار منها قمرها
قابلها
بمدينة تنزع ملابسها بالليل
فلا تستر أسوارها .........
سوي سماء بعيدة
ونجومها
قابلها .........



كانت تجلس علي الطاولة
وحيدة..........تنفذ دخانها ........
وحيدة ......... شعرها كلون عينيها
يشبهون ليلها

غجرية كانت..........
غجرية ستكون ..........

لم تنقصه الجرأة ليحاصرها
يحاصرها .......كخط الكحل بعينيها
يُعرف عن نفسه
فيتعالي ضحكاها

فهي تعرفه
تنفسته من بعد أميال
تذكرته ...........
لقد رأته بكل الألوان بهذا المكان
رأته بعدد كؤوس وحدتها


ا
رتشفت كلماته..........لغيرها
تلمست نظراته .........لغيرها
وهي تجلس .......بعيدة .........وحيدة


غجرية كانت.........
بصخبها مع وحدتها
بشجارها مع مشاكلها

غجرية ستكون.......
برقصٍ دائري
وغناء بكلمات مشبكة



" كيف لم أراكِ قبلاً ؟......... "
بدلال طابع حسنها تبسمت وأجابت بإلتفاتة إلي أُخريات
ملأن المكان........

" أنتِ مختلفة !.......... "
بخطٍ رسم علي جبينها بحنة خضراء كانت غجرية
وشوشته بكلمات لم يسمعها........
لكن أحست أذنه بها.........

بمدينه تخلع ردائها الأبيض ليلاً..........
مشت غجرية معه
تحت ضوء الشارع
وشوشته بكلمات لم يسمعها ..........
لكن رجولته فارت منها.........



بمدينه ليلها أحمر
سكنها الغجر

توهجت بجواره
كسربٍ من الشموع
أضأت أركانه

تشربكت حساباته
بين خصلات
شعرها ..........كليلها
ضاعت تساؤلاته
بوشوشات غجرية
لا يسمعها

كهرة برية .......
خربشت جدرانه

وشوشته بكلماتٍ
لم يسمعها........
كلمات تعرف طريقها



بمدينه ليلها عاري
احترق نجمها
عشق غجرية
لا يفهم كلامها

عشق وشوشاتها
ولا يسمعها.......

عشق ......
غجرية تشربه حليبها
غجرية تحرق ملابسها
بكل ليله........

غجرية كانت
بوعودٍ......... تنثر بالهواء
بإقامةٍ........ يصادرها الريح

غجرية ستكون
بعربات منقوشة..........تسير إلي الشمال
بكراكيب ............ تُسرق إلي الشمال

بمدينه يولد جنينها ليلاً
تكتم نقزاته بأيادٍ بيضاء
رحلت الغجرية .........
كلما هبت ريح الشمال
سمع خلخالها
سمع رحيقها
ولم يفهم وشوشاتها...........