لم أتي إليك كي استمع إلى اعتذار...
كانت الساعة تقارب الواحدة ليلا حين طلب من زوجته أن تستعد للزيارة...
سألته زوجته حين كانت السيارة تشق صمت الشوارع برتابة، لم أعهدك منذ زواجنا تقدم الاعتذار لأحد، ولطالما كنت تقول ، علي أن أقول وعلى الناس أن تفسر معنى ما أقول ، ولا يهمني الغباء،
ابتسم، وأخفى بيده فمه كي لاتظهر الابتسامة، أتكره امرأة أن ينتصر زوجها لنفسه،
قهقت، ولكن لم الانتصار وتقول أنك الأقوى،
قطع عليهما الحديث ضجيج سيارة انحرفت باتجاه سيارتهما،
لا تتهتمي ، طيش شباب، وعزرائيل بحاجة إلى هذه الحركات على الشوارع الواسعة..
ضغط بقوة على جرس الباب، أطل برأسه من خلف الباب
أهلا وسهلا
أعذرني كنت أمس في حالة قلق واعذر خجلي وغيرتي، صديقي لم آتي إليك في مثل هذا الوقت إلا لشيء واحد ، وتلاقت عيناه بعينيها، ابتسمت له وكأنها تقدم له كثير امتنان،
أتيت لأوضح لك نفسي ، ومن أنا ،
قدمت له القهوة على استحياء، قال مالديه وراح ذلك الغبي يستمع إليه وكأنه يبحث عن إجابات لأسئلة لا يعرف معناها أصلا.
حسنا سنتناول العشاء، وجلسوا جميعا هو وهي وذاك وهي وتناولوا العشاء ،
تذكر كل شيء وعرف شيئا واحدا أنه لم يأت في مثل تلك الساعة إلا لأنه يحبها وعليه أن يأتي ،
في صباح اليوم التالي، رفع سماعة هاتفه، جاءه صوتها من الطرف الآخر ، شكرا حبيبي ولا أملك لك سوى كلمة أحبك..
أغلق هاتفه وراح يمعن النظر في النافذة ، كانت هناك حمامة على السطح القريب تطير لتسقط من جديد.
حبيبتي
كم أنا محتاج لألقي برأسي المتعب فوق صدرك لأشعر معها بهناءة العيش، كم أنا محتاج للبكاء فوق صدرك، وكم أتمنى....، أصغى بعمق للمذياع إلى جواره ، الطائرات الاسرائلية مازالت تدك رأس مارون وبنت جبيل بمزيد من القنابل
ابتسم سقطت من عينيه دمعة
نعيش الحب وغيرنا يموت هناك دفاعا عن حب لم يتأصل فيه أصلا...!!!
غريب أنا وغريبة أنت بل غريب هو ،ولكن لمَ يكتب علينا الشقاء في زمن الصعب،
أسدل برأسه ، عبّ نفسا طويلا من سيجارته راح يتذكر الأشياء منذ نشأته إلى ذلك اليوم الذي جاءته من بعيد لتبحث عن حب طالما حلمت به،
لو أنني أعيد ترتيب الأشياء لأعدت ترتيب ذاكرتي ولاخترتك أميرة أخرى ، ولكنت صنعت لك العالم مدينة ونصبتك مليكة للحب في زمن قهري.
أدار المذياع من جديد مازالت القوات الاسرائلية تسيطر على مداخل بنت جبيل،
تعالى صوت قهقته حتى شمل المكان بأسره، وأحس بنيران تلسع يده بضراوة إنها لفافة تبغه قد شارفت على النهاية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات ابو رامز
كانت الساعة تقارب الواحدة ليلا حين طلب من زوجته أن تستعد للزيارة...
سألته زوجته حين كانت السيارة تشق صمت الشوارع برتابة، لم أعهدك منذ زواجنا تقدم الاعتذار لأحد، ولطالما كنت تقول ، علي أن أقول وعلى الناس أن تفسر معنى ما أقول ، ولا يهمني الغباء،
ابتسم، وأخفى بيده فمه كي لاتظهر الابتسامة، أتكره امرأة أن ينتصر زوجها لنفسه،
قهقت، ولكن لم الانتصار وتقول أنك الأقوى،
قطع عليهما الحديث ضجيج سيارة انحرفت باتجاه سيارتهما،
لا تتهتمي ، طيش شباب، وعزرائيل بحاجة إلى هذه الحركات على الشوارع الواسعة..
ضغط بقوة على جرس الباب، أطل برأسه من خلف الباب
أهلا وسهلا
أعذرني كنت أمس في حالة قلق واعذر خجلي وغيرتي، صديقي لم آتي إليك في مثل هذا الوقت إلا لشيء واحد ، وتلاقت عيناه بعينيها، ابتسمت له وكأنها تقدم له كثير امتنان،
أتيت لأوضح لك نفسي ، ومن أنا ،
قدمت له القهوة على استحياء، قال مالديه وراح ذلك الغبي يستمع إليه وكأنه يبحث عن إجابات لأسئلة لا يعرف معناها أصلا.
حسنا سنتناول العشاء، وجلسوا جميعا هو وهي وذاك وهي وتناولوا العشاء ،
تذكر كل شيء وعرف شيئا واحدا أنه لم يأت في مثل تلك الساعة إلا لأنه يحبها وعليه أن يأتي ،
في صباح اليوم التالي، رفع سماعة هاتفه، جاءه صوتها من الطرف الآخر ، شكرا حبيبي ولا أملك لك سوى كلمة أحبك..
أغلق هاتفه وراح يمعن النظر في النافذة ، كانت هناك حمامة على السطح القريب تطير لتسقط من جديد.
حبيبتي
كم أنا محتاج لألقي برأسي المتعب فوق صدرك لأشعر معها بهناءة العيش، كم أنا محتاج للبكاء فوق صدرك، وكم أتمنى....، أصغى بعمق للمذياع إلى جواره ، الطائرات الاسرائلية مازالت تدك رأس مارون وبنت جبيل بمزيد من القنابل
ابتسم سقطت من عينيه دمعة
نعيش الحب وغيرنا يموت هناك دفاعا عن حب لم يتأصل فيه أصلا...!!!
غريب أنا وغريبة أنت بل غريب هو ،ولكن لمَ يكتب علينا الشقاء في زمن الصعب،
أسدل برأسه ، عبّ نفسا طويلا من سيجارته راح يتذكر الأشياء منذ نشأته إلى ذلك اليوم الذي جاءته من بعيد لتبحث عن حب طالما حلمت به،
لو أنني أعيد ترتيب الأشياء لأعدت ترتيب ذاكرتي ولاخترتك أميرة أخرى ، ولكنت صنعت لك العالم مدينة ونصبتك مليكة للحب في زمن قهري.
أدار المذياع من جديد مازالت القوات الاسرائلية تسيطر على مداخل بنت جبيل،
تعالى صوت قهقته حتى شمل المكان بأسره، وأحس بنيران تلسع يده بضراوة إنها لفافة تبغه قد شارفت على النهاية...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع تحيات ابو رامز
تعليق