لشيخ / أكرم عبدالستار كسّــاب
بالحمد نبدأ كل فعلٍ طيِّبٍ ثمّ الصلاة على ابن عبد مناف
بقرٌ لعمران و بعض نسـائه و موائد الأنعام بالأعراف
يارب أنفلني توبة يونس هودٌ و يوسف طـاهرَ الأسلاف
بالرعد إبراهيم خاف بِعِجـله والنحل أسرى بالكهوف واف
و بمريم العذرا و طه بعدهـا أكرِم بكل الأنبيـا الأشراف
للحج يدنو المؤمـنون بنوره والذكر و الأشعار في إلحاف
والنمل تقصص والعناكب حولها والرومُ يا لقمان رهن تلاف
لم يسد الأحزاب من سبأ و لمْ يحنوا الجباه لفاطر الأسلاف
ياسين و الصافاتُ صادٌ و الزمر يا غافراً فصّلت لي أوصاف
و تشاوروا في زينةٍ من زخرفٍ بدخانهم و جثَوْا على الأحقاف
و محمدٌ بالفتح جاء مبشّراً من حجرةٍ و ألقى عليه بقاف
بالذاريات الطور أشرق نجمه قمراً من الرحمن ليس بخاف
وقع الحديد ببأسهم فتسمّعوا بالحشر يمتحن الأنام مكاف
بالصف صُفَّ المسلمون لجمعةٍ و أخو النفاق لغبنه متخاف
قد طلّق الأخرى فحرّم ربُّه مُلْكُ الجِنان و ذلك قدر كاف
فلم يحقُّ له العروج إلى العلا يا نوحُ إنّ الجنّ رهن تلاف
و تزمّلت و تدثّرت لقيامةٍ والإنس أرسل صيحة إستعطاف
نباٌ عظيمٌ زاد فيه نزاعهم عبسوا لـــه متكوِّر الأعطاف
و تفطَّرت أجسامكم من هَوْلِهِ قد طفّفوا المكيالَ في إسراف
و انشقّت الأبراج بعد طوارقٍ سبِّح فإنَّ الغاشياتُ تــُواف
والفجر أشرق في البلاد و شمسه حلَّت فذهب الليل ذو الأطياف
أضحى الضحى فاشرح فؤادك دائماً بالتين و اقرأ ذاك قدرٌ كاف
بالبيِّناتِ تزلزلت عاديَّةٌ بقوارعٍ ألهت عــــــن الإسـعـــــاف
والعصر جاء و هو يهمز في فيلُهُ لقريشٍ في صخبٍ و في إسفاف
من يمنع الماعون ينحر نفسه و الكفرُ ولَّى بعد نصرٍ شاف
تبَّت يدا مــــن لا يوحِّد ربهُ فـَــلَقَ الصباحَ و جـــاد بالإلطاف
عُذْ بالإلهِ من الوساوسِ و ادْعُهُ وانهض لناظمِ هذهِ الأصداف
ثمَّ الصلاة على النبيّ المصطفى و الآلِ و الأصحابِ و الأشراف
واللــــــــــــــــه الموفقـــــــــــــــ
اح ـترامى
أحلـــ أمل ــــى
تعليق