البحث عن الخلود ـ 1 ـ
في متاهات الجبال المقفره،
غنـَّى الغرابْ ...
فتلاشى الحبُّ،
كثلج محترق ٍ
وذابْ
..
وأبصرَ الموتَ
في ثوب الحياةِ المُسكرهْ
..
انظرْ معي، ..
تلك الرواسبَ
في سهول ِ الغابْ
..
كأن الأهلَ غابوا،
كأنَّ الغابْ،
أرض النخيل ِ
~~
صرخة ٌ،
في قُنَن ِ الدهر ِ ...
تعيدُ الدهرَ خديجاً
وسحابْ
..
فأين الخلودُ ؟
والحياةُ
بعضُ سرابْ
..
والحياة ظلالٌ
تقتفي ؛
أثر الجنود
..
أين الخلود ؟
~~
أين الخلود ؟
~~
وهياكلُ الرهبان تذرى ...
رماداً في الرمادْ
..
تذرى في نهر الهنودْ
..
ـ 2 ـ
"ديدبا" ماتَ ..
ليحيا في "فنيق"
..
ديدبا عند الزوايا زائرٌ ،
ليس خليقْ
..
بأن يحيا رماداً والسهادْ
ذاك الغدُ آفِــلٌ والحياة ،
بعضُ سرابْ
ذاك العاشقُ أ ُعْــدِمَ
في الجبل الغريبْ
..
"ديدبا" ماتَ
ليحيا في "جميلْ"
"ديدبا" قيسُ فتاةٍ فارقتْ أرض النحيبْ
وودَّعتْ عطرَ الرمالْ
وودَّعتِ الحبيبْ
لتـُذرى رماداً كالرمادْ
لتذرى ، ..
في نهر الهنودْ
~~
والحياةُ صرخة ٌ تشتدَّ،
وتعتلي هام الحدودْ
..
صرخةٌ،
من عاشق خطَّ هواهُ على الدماءْ
..
خطَّ الهوى وأنشدَ النغم العقيمَ
ومزق الأوتارَ
..
أوتار الحياة ...
~~
رثى قلبه المنغمسَ
في كوبِ حليبْ
بكى المسكينُ،
دون نحيبْ
جفِـلَ .. ينتظرُ الفتاةَ
~~
ـ 3 ـ
أين الخلود ؟
فتلك الفتاةُ،
لن تعودْ
~~
تبّاً لها،
~~
تبا لشرذمة العربْ
تلاشوا،
تلاشوا،
يا حثالة "هرمزان"
غيبوا بعيدا ...
..
اشمتوا من فارس الفرسان
فـ " ديدبا" رجلٌ،
من بابل ِ الأبناءْ
..
رجلٌ يداهُ قذيفة ٌ، ودماءْ
تسكبُ الموتَ على ليلكمْ
برداً وناراً وسمَّ ماءْ
..
سلوا "أبا الهول"
واكنسوا عن أيامكم
"أبا قراط"
..
فعلة ٌ لا يجرؤ السيف على استئصالها ،
من أثر الإحباط ْ
~~
فـَعوا، يا صمُّ ؛ يا بكمُ
وموتوا
..
موتوا بأرض السودِ والأقباط ْ
..
~~
ـ 4 ـ
قد أوقدتْ شمع الفؤاد فتاةٌ
~~
قد أوقدتْ شمع الفؤاد فتاةٌ أتتْ من رحيق النرجس
..
فتاة ،
كأن حبها ..
زهرٌ تــفــتَّـــق في الوهادْ
..
أراها في ضفائر "عزَّةَ" ..
..
اقتفي ظلها
في عيون "سعاد"
~~
لن أقول الشعر فيها
~~
ألم تعلموا يا قِطع الغُـبار
ألم تعلموا ..
أنها "عشتار"
..
أنها ليلى
وأن البحر في عينيها
يحمل جبروتَ "بوسيدون"
~~
عشقتُ الصبحَ
والصبحُ لمحة ٌ من وجنتيها
..
عشقتُ الخمرَ
والخمر مهراقٌ على شفتيها
~~
قد أوقدت شمع الفؤاد فتاة
لن أقول الشعر فيها
لأن قصائدي مُزقتْ
بيديها
..
فأين الخلود ؟
أين الخلود ؟
وهياكل الرهبان تذرى رماداً في الرمادْ ..
تذرى في نهر الهنود
..
كم أبغض لمعان الحديدْ
في يديَّ ،..
قيدٌ ليس يحيدْ
والحديدُ الملتظي ليس سوى إحباط
وموت حلم وليدْ
..
فراشة قضت نحبها
من شم الأريج
~~
ـ 5 ـ
أين الخلود ؟
وهياكل الرهبان تذرى رمادا في الرمادْ
والطين و الأحفاد ،
والأصفاد
قنافذ تنهش القلب الوحيد
..
تلاشوا يا حثالة "هرمزان"
غيبوا بعيداً ،
في البعيدْ
..
اشمتوا من فارس الفرسان
وضيعوا في سهول الغابْ
..
فهذا المُترع باللواعج والرزايا،
والألقابْ
ينتظر الفتاةَ
فتاة هي الدنيا ، هي الشعر والورودْ
أين الخلود ؟
أين الخلود ؟
ألم تعلموا يا رماد الهنود،
ألم تعلموا أن قلبي ،
هو الخلود ؟
..
في متاهات الجبال المقفره،
غنـَّى الغرابْ ...
فتلاشى الحبُّ،
كثلج محترق ٍ
وذابْ
..
وأبصرَ الموتَ
في ثوب الحياةِ المُسكرهْ
..
انظرْ معي، ..
تلك الرواسبَ
في سهول ِ الغابْ
..
كأن الأهلَ غابوا،
كأنَّ الغابْ،
أرض النخيل ِ
~~
صرخة ٌ،
في قُنَن ِ الدهر ِ ...
تعيدُ الدهرَ خديجاً
وسحابْ
..
فأين الخلودُ ؟
والحياةُ
بعضُ سرابْ
..
والحياة ظلالٌ
تقتفي ؛
أثر الجنود
..
أين الخلود ؟
~~
أين الخلود ؟
~~
وهياكلُ الرهبان تذرى ...
رماداً في الرمادْ
..
تذرى في نهر الهنودْ
..
ـ 2 ـ
"ديدبا" ماتَ ..
ليحيا في "فنيق"
..
ديدبا عند الزوايا زائرٌ ،
ليس خليقْ
..
بأن يحيا رماداً والسهادْ
ذاك الغدُ آفِــلٌ والحياة ،
بعضُ سرابْ
ذاك العاشقُ أ ُعْــدِمَ
في الجبل الغريبْ
..
"ديدبا" ماتَ
ليحيا في "جميلْ"
"ديدبا" قيسُ فتاةٍ فارقتْ أرض النحيبْ
وودَّعتْ عطرَ الرمالْ
وودَّعتِ الحبيبْ
لتـُذرى رماداً كالرمادْ
لتذرى ، ..
في نهر الهنودْ
~~
والحياةُ صرخة ٌ تشتدَّ،
وتعتلي هام الحدودْ
..
صرخةٌ،
من عاشق خطَّ هواهُ على الدماءْ
..
خطَّ الهوى وأنشدَ النغم العقيمَ
ومزق الأوتارَ
..
أوتار الحياة ...
~~
رثى قلبه المنغمسَ
في كوبِ حليبْ
بكى المسكينُ،
دون نحيبْ
جفِـلَ .. ينتظرُ الفتاةَ
~~
ـ 3 ـ
أين الخلود ؟
فتلك الفتاةُ،
لن تعودْ
~~
تبّاً لها،
~~
تبا لشرذمة العربْ
تلاشوا،
تلاشوا،
يا حثالة "هرمزان"
غيبوا بعيدا ...
..
اشمتوا من فارس الفرسان
فـ " ديدبا" رجلٌ،
من بابل ِ الأبناءْ
..
رجلٌ يداهُ قذيفة ٌ، ودماءْ
تسكبُ الموتَ على ليلكمْ
برداً وناراً وسمَّ ماءْ
..
سلوا "أبا الهول"
واكنسوا عن أيامكم
"أبا قراط"
..
فعلة ٌ لا يجرؤ السيف على استئصالها ،
من أثر الإحباط ْ
~~
فـَعوا، يا صمُّ ؛ يا بكمُ
وموتوا
..
موتوا بأرض السودِ والأقباط ْ
..
~~
ـ 4 ـ
قد أوقدتْ شمع الفؤاد فتاةٌ
~~
قد أوقدتْ شمع الفؤاد فتاةٌ أتتْ من رحيق النرجس
..
فتاة ،
كأن حبها ..
زهرٌ تــفــتَّـــق في الوهادْ
..
أراها في ضفائر "عزَّةَ" ..
..
اقتفي ظلها
في عيون "سعاد"
~~
لن أقول الشعر فيها
~~
ألم تعلموا يا قِطع الغُـبار
ألم تعلموا ..
أنها "عشتار"
..
أنها ليلى
وأن البحر في عينيها
يحمل جبروتَ "بوسيدون"
~~
عشقتُ الصبحَ
والصبحُ لمحة ٌ من وجنتيها
..
عشقتُ الخمرَ
والخمر مهراقٌ على شفتيها
~~
قد أوقدت شمع الفؤاد فتاة
لن أقول الشعر فيها
لأن قصائدي مُزقتْ
بيديها
..
فأين الخلود ؟
أين الخلود ؟
وهياكل الرهبان تذرى رماداً في الرمادْ ..
تذرى في نهر الهنود
..
كم أبغض لمعان الحديدْ
في يديَّ ،..
قيدٌ ليس يحيدْ
والحديدُ الملتظي ليس سوى إحباط
وموت حلم وليدْ
..
فراشة قضت نحبها
من شم الأريج
~~
ـ 5 ـ
أين الخلود ؟
وهياكل الرهبان تذرى رمادا في الرمادْ
والطين و الأحفاد ،
والأصفاد
قنافذ تنهش القلب الوحيد
..
تلاشوا يا حثالة "هرمزان"
غيبوا بعيداً ،
في البعيدْ
..
اشمتوا من فارس الفرسان
وضيعوا في سهول الغابْ
..
فهذا المُترع باللواعج والرزايا،
والألقابْ
ينتظر الفتاةَ
فتاة هي الدنيا ، هي الشعر والورودْ
أين الخلود ؟
أين الخلود ؟
ألم تعلموا يا رماد الهنود،
ألم تعلموا أن قلبي ،
هو الخلود ؟
..
تعليق