عندما كانت الحياه تزهو بروح المحبة والإخــاء ، كانت الحياة أجمل..حيثُ استنشاق الهواء
النقي.. بقلب مطمئن...
هناك قلوبٌ مجتمعه..وإن فرقتها المسافات...
الكل في ترابط...وتعاون... أب ٌ أمٌّ أخٌ أختٌ وابنُ عم..وجار..
إحـتـرام...وعـطـف..وحنـان
ثقه..ومساعده..
ابواب تلك البيوت لا تجد لها أقفال...
لا محاكم..ولا مراكز شرطه..
قلوب شفافه..وروح عفويه..
التماس العذر..لأخ قريب كان أم بعيد..
تلك..أسرة..كـ الحلقة..القويه..في ترابطها..
فهي حلقه مستديره..لاتعرف نقطة النهاية من البداية..
فـ الجميع هناك..قلب واحد..
وجارهم كذلك..وقريتهم ايضاً حلقه.
.
لتتـكون لنا سلسة..شديدة الترابط..تصور لنا حال مجتمع يسوده جو الصفاء والنقاء..وحسن
التعامل ..فلا يتأثر بريح عاتيه أو غبار..
فهم كـ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى،
/
\
ولكن الآن
هيهات هيهات..
أن نجد لتلك " السلسلة" مكان بيننا,,!
اصبح الجو..مليئ بغبار الحقد والحسد والإنتقام!
واكتظت المحاكم بأوراق القضايا
فهذه قضية أخٌ يرفعها على اخته
وهذا أبٌ..على ابنه..!
وآآآآآه على دار العجزه...فقد صرخت تلك الدار..من كثرة الزحام.
.
والصداقه..تلك العملة النادره في حياتنا..افتقدناها..
و الأبواب..مليئه بالحراس...
فلا أحد يطيق أحد..
نعم..أصبحنا....كـ الزجاج..
ما أن تخرج كلمة...من احدنا....حتى تخدش جدار التعامل بيننا..
لا إلتماس للعذر..ولا حسنُ خلق..
فـ هنا تخرج كلمة...وهنا..موقف...وهنا..صدمة!
حتى يتكسر ذلك الزجاج..
وتصبح الحياه صعبة في تعاملها..
وينهار المجتمع برمته\
/
\
كم محتاجٌ هو قلبي .. إلى ذلك الهواء النقي!
\
/
ختاماً
نعيب الزمان و العيب فينــــا...ما للزمــان عيب سـوانــا
و نهجو ذا الزمان بغير ذنب ...و لو نطق الزمان لهجانا
تعليق