الشهيد المجيد صدام حسين في ضمير العرب
تهب علينا مع مقدم العيد رياحك من تكريت محملة بالندى. يا سيد الرجال والندى. تهب علينا الرياح والزمان موحش وثقيل والارض تخرج اثقالها ونحن امام زلزالها. ولا نزال نسأل ما لها؟؟
يأتينا طيفك مثل غيمة تحدّث اخبارها وتتنزل علينا روحك امطاراً تستنهض مستقرها وجوارها وتزرع الارض انهاراً واخضراراً يبشر بخيرها ومآله.
تأتينا في هذا الزمن وفي كل الازمان لأن شهادتك اصبحت زمناً فاصلاً بين حقبتين وبرهتين، زمن التاريخ وزمن غياب التاريخ، زمن العرب وزمن العلوج، زمن المقاومة وزمن الخيانة..
شهادتك اصبحت حداً فاصلاً بين حالتين: حالة النهضة وحالة السقوط والردة. وانت حاضر في كل هذه الصور وانت باقٍ في كل هذه المدارات والذين غابوا هم القتلة والخونة وشذاذ الآفاق والذي بقي الى الازل هو العراق العربي. عراق الكرامة والمجد والشعب المقاوم!!
كأني بالعراق الآن يسأل عنك، وينادي عليك، والنخيل حزين، وازهار وحيطان بغداد تمد يدها لتسلم عليك، وعيونها تسأل اين الفتى؟ ونخيل جلّله الحزن والاسى يردد الصدى غاب الفتى وما غاب!!
والمقاومة بصوتها القوي تقول بيننا الفتى. ها هو يركض في ارض العراق الى جانب النهر ويطل علينا في كل حظة.. انه الغطاء والايحاء والغيمة والنهر والامتداد، هو الصورة والصدى، وهو الافق الذي يمتد امامنا، وهو عيوننا التي نرى بها صورة وتاريخ العرب والوطن، واذا كان الآن قبراً وتراباً فهو القبر الذي تحول الى وطن ممتد ومقاتل. انه شهيدنا الذي يصنع التاريخ وهو راقد في الجنة.
هكذا يأتي صوت العراق والمقاومة ملبياً لروحك وعقلك ومبشراً بمبادئك وعنفوانك ومحطماً لاساطير الاعداء والخونة بأن العراق الى مهانة وزوال. هكذا يولد العراق من وحي عزيمتك ويرد الكيد الى نحر الاعداء حتى يميد التراب من تحتهم وتزلزل الارض من تحت اقدامهم، وتحيق بهم الهزيمة والانكسار!
وكيف يغيب الشهيد والوطن، وحب الشهادة حاضر في ترابه وعقله ورجاله؟ فالذي يقاوم اعداء الحرية والوطن لا يغيب، الغائب هو الخائن والحاضر هو المقاوم. تلك حكمة الرجال والاجيال وهذا هو روح التاريخ الذي حمله العرب وبقي في الصدور المؤمنة والعقول الناهضة، فلماذا نعيد ترديد بديهيات التاريخ وسنن الحياة ومبادئ الوطنية مادام التاريخ يتمظهر امامنا ويتجلى على هيئة مقاومة تعيد للمعاني دلالاتها وترجع للافكار وهجها، وللمبادئ ألقها وقدرتها على الايحاء والالهام.
هذا ما نقوله الآن وانت الشهيد في الجنة واعداؤك في النار، وهذا ما عبر عنه عام من الحزن والفقدان ولوعة الغياب، وهذه لغتنا ولغتك وهما تلتقيان وتتقاربان في جادة واحدة وطريق واحد، فالذي قلته يوماً اصبح نصاً وطنياً قومياً للعرب، والذي هجست به وتطلعت اليه لا يزال هاجساً وتطلعاً للامة.. والذي بشرت به وطالبت اصبح برنامجاً قومياً ودليل عمل. ان عقلك لا يزال بيننا وروحك ترفرف من حولنا وهل يغيب عنا طائر الحرية والنهضة؟ وهل تغيب عنا الروح العربية الوهاجة التي عشعشت في جوانحنا وقلوبنا؟؟ غبت ولكنك مازلت داخل ثيابنا وارواحنا، داخل بيوتنا وساحاتنا، في عيون اطفالنا وتويجات ازهارنا وحقول قمحنا، دخلت الى هذه الجوانح ولم تخرج، وكيف تخرج وانت القلب والنبض والعروق والدماء. انك تسري داخل الضمائر العربية المؤمنة وطيفك يداعب خيال الامة وروحك تهز وجدانه.. اننا لا ننسى ابتسامة التحدي التي واجهت بها جماعة الصهاينة ومقتدى ولا ننسى هتافات الجهلة الحاقدة ولا معشر الجن والابالسة والبؤساء الذين احاطوا بك وأحاقوا مثل الغربان والوحوش المخنثه.. اننا لا ننسى، ونأسى لأن الكريم وقع في يد اللئيم والعزيز في يد اللقيط والشامخ في يد البائس والهابط.
منذ عام ودمعة حائرة واقفة في المحاجر، وصيحة مغمورة في الصدور والضمائر، وغصّة في الحلق والسرائر، تحتبس في عقول العرب وارواحهم تمد يدها اليك وتبكيك بكاء الرجال وتتعزى بك بانجاز المقاومة واندفاع العراق نحو الحرية وهزيمة الاعداء، وتمني النفس بعودة روحك واطيافك الى كل الارض العربية.
اننا نراك في المقاومة الباسلة وفي حومة الوغى وفي صدور الرجال. نراك مع النخيل وانسياب دجلة في ارض العراق. نراك في حدقات العيون وقلوب الرجال. نراك في كل ارض عربية وصلها كتابك ورسائلك. نراك في كل منحنى تغيب فيه العروبة او يحاول فيها شذاذ الآفاق صرف الامة عن القتال والدفاع عن وجودها وتاريخها، نراك بين الاعشاب الطالعة والاشجار الواقفة والسماء المفتوحة والقمر الطالع. نراك ونرى اشعاع روحك ونثار كلماتك وابتسامتك التي واجهت بها الصهاينة والحثالات وتهويسة مقتدى!!
بقلم : سميح الجنوب
تهب علينا مع مقدم العيد رياحك من تكريت محملة بالندى. يا سيد الرجال والندى. تهب علينا الرياح والزمان موحش وثقيل والارض تخرج اثقالها ونحن امام زلزالها. ولا نزال نسأل ما لها؟؟
يأتينا طيفك مثل غيمة تحدّث اخبارها وتتنزل علينا روحك امطاراً تستنهض مستقرها وجوارها وتزرع الارض انهاراً واخضراراً يبشر بخيرها ومآله.
تأتينا في هذا الزمن وفي كل الازمان لأن شهادتك اصبحت زمناً فاصلاً بين حقبتين وبرهتين، زمن التاريخ وزمن غياب التاريخ، زمن العرب وزمن العلوج، زمن المقاومة وزمن الخيانة..
شهادتك اصبحت حداً فاصلاً بين حالتين: حالة النهضة وحالة السقوط والردة. وانت حاضر في كل هذه الصور وانت باقٍ في كل هذه المدارات والذين غابوا هم القتلة والخونة وشذاذ الآفاق والذي بقي الى الازل هو العراق العربي. عراق الكرامة والمجد والشعب المقاوم!!
كأني بالعراق الآن يسأل عنك، وينادي عليك، والنخيل حزين، وازهار وحيطان بغداد تمد يدها لتسلم عليك، وعيونها تسأل اين الفتى؟ ونخيل جلّله الحزن والاسى يردد الصدى غاب الفتى وما غاب!!
والمقاومة بصوتها القوي تقول بيننا الفتى. ها هو يركض في ارض العراق الى جانب النهر ويطل علينا في كل حظة.. انه الغطاء والايحاء والغيمة والنهر والامتداد، هو الصورة والصدى، وهو الافق الذي يمتد امامنا، وهو عيوننا التي نرى بها صورة وتاريخ العرب والوطن، واذا كان الآن قبراً وتراباً فهو القبر الذي تحول الى وطن ممتد ومقاتل. انه شهيدنا الذي يصنع التاريخ وهو راقد في الجنة.
هكذا يأتي صوت العراق والمقاومة ملبياً لروحك وعقلك ومبشراً بمبادئك وعنفوانك ومحطماً لاساطير الاعداء والخونة بأن العراق الى مهانة وزوال. هكذا يولد العراق من وحي عزيمتك ويرد الكيد الى نحر الاعداء حتى يميد التراب من تحتهم وتزلزل الارض من تحت اقدامهم، وتحيق بهم الهزيمة والانكسار!
وكيف يغيب الشهيد والوطن، وحب الشهادة حاضر في ترابه وعقله ورجاله؟ فالذي يقاوم اعداء الحرية والوطن لا يغيب، الغائب هو الخائن والحاضر هو المقاوم. تلك حكمة الرجال والاجيال وهذا هو روح التاريخ الذي حمله العرب وبقي في الصدور المؤمنة والعقول الناهضة، فلماذا نعيد ترديد بديهيات التاريخ وسنن الحياة ومبادئ الوطنية مادام التاريخ يتمظهر امامنا ويتجلى على هيئة مقاومة تعيد للمعاني دلالاتها وترجع للافكار وهجها، وللمبادئ ألقها وقدرتها على الايحاء والالهام.
هذا ما نقوله الآن وانت الشهيد في الجنة واعداؤك في النار، وهذا ما عبر عنه عام من الحزن والفقدان ولوعة الغياب، وهذه لغتنا ولغتك وهما تلتقيان وتتقاربان في جادة واحدة وطريق واحد، فالذي قلته يوماً اصبح نصاً وطنياً قومياً للعرب، والذي هجست به وتطلعت اليه لا يزال هاجساً وتطلعاً للامة.. والذي بشرت به وطالبت اصبح برنامجاً قومياً ودليل عمل. ان عقلك لا يزال بيننا وروحك ترفرف من حولنا وهل يغيب عنا طائر الحرية والنهضة؟ وهل تغيب عنا الروح العربية الوهاجة التي عشعشت في جوانحنا وقلوبنا؟؟ غبت ولكنك مازلت داخل ثيابنا وارواحنا، داخل بيوتنا وساحاتنا، في عيون اطفالنا وتويجات ازهارنا وحقول قمحنا، دخلت الى هذه الجوانح ولم تخرج، وكيف تخرج وانت القلب والنبض والعروق والدماء. انك تسري داخل الضمائر العربية المؤمنة وطيفك يداعب خيال الامة وروحك تهز وجدانه.. اننا لا ننسى ابتسامة التحدي التي واجهت بها جماعة الصهاينة ومقتدى ولا ننسى هتافات الجهلة الحاقدة ولا معشر الجن والابالسة والبؤساء الذين احاطوا بك وأحاقوا مثل الغربان والوحوش المخنثه.. اننا لا ننسى، ونأسى لأن الكريم وقع في يد اللئيم والعزيز في يد اللقيط والشامخ في يد البائس والهابط.
منذ عام ودمعة حائرة واقفة في المحاجر، وصيحة مغمورة في الصدور والضمائر، وغصّة في الحلق والسرائر، تحتبس في عقول العرب وارواحهم تمد يدها اليك وتبكيك بكاء الرجال وتتعزى بك بانجاز المقاومة واندفاع العراق نحو الحرية وهزيمة الاعداء، وتمني النفس بعودة روحك واطيافك الى كل الارض العربية.
اننا نراك في المقاومة الباسلة وفي حومة الوغى وفي صدور الرجال. نراك مع النخيل وانسياب دجلة في ارض العراق. نراك في حدقات العيون وقلوب الرجال. نراك في كل ارض عربية وصلها كتابك ورسائلك. نراك في كل منحنى تغيب فيه العروبة او يحاول فيها شذاذ الآفاق صرف الامة عن القتال والدفاع عن وجودها وتاريخها، نراك بين الاعشاب الطالعة والاشجار الواقفة والسماء المفتوحة والقمر الطالع. نراك ونرى اشعاع روحك ونثار كلماتك وابتسامتك التي واجهت بها الصهاينة والحثالات وتهويسة مقتدى!!
بقلم : سميح الجنوب
تعليق