ظــلامـٌ دامــسْ
نـــارٌ مـستعِرةْْ
سمــاءٌ بــلاْ قـمـرْ
عيـنٌ متعطشّةٌ لليلةِ حُـبْ
نــورٌ كسـرهُ البُـعـدْ
ونظرةُ دفءٍ بـاتت نظرة فـارِغـةْ
..
فــراغٌ قــاتــلْ
وحيـاةٌ بلونـيْ الأبيضْ والأسـودْ
كـأفــلامِ الخمسيناتْ
صـرخاتٌ تتـلاشـىْ
و همسـاتُ شــوقٍ تتسـاقط كأوراق خريفيـّـة
وعينـانْ تمطـرانِ حنينــاً
..
أحـاسيـسٌ لامتناهية مـنَ الـوحـدةْ
الخــوفْ
العشـقْ
القلـقْ
والشّوقْ
..
كلمـاتٌ مختبئـة خلفَ أبْواب الـقلبْ
وحـروفٌ هـربت بصمتٍ
تُسـابقُ النسـيمْ
وآهــاتُ لـوعةٍ تعبـرُ الممـراتْ لتسـافر عبـرَ الشفــاه
تَنقُـل عـذَاب جَسـدٍ أعيَـاه الحـبْ
ليظهَـرْ
..
كـ جثةٍ هــامدة
سُـلُبت روحُهـا
..
كـ أمٍ
فقـدّت وَليْـدهــا
..
كـ لعبـةٍ
حطمهـا طفـلٌ
..
كـ بيتٍ
تهــاوتْ جدرانُــه
..
كـ رمادِ نيـرانٍ مطفـأةْ
..
مـا عـادَ الجسـدُ يحتمـلُ المزيـدْ
قلـبٌ أصبَح مثـل ورقةٍ بـاليـة
بعدَ أن كـان أوراقٌاً معطـرة بألحانٍ عذبـةْ
وحـدَه دآء الشّوقِ من فعـلَ هـذآ
أفيــه الدوآء كمــا فيــه الدّاء !!!
أم هـو كـ جمرةٍ قـاتلـة !!
أفـيْ لقـاءْ الجسـد والـروحْ شفـاءْ !!
أهـذا هو الدوآءْ !!
..
إنهـ جرعـاتٌ مـن العنــآء
و قتـلٌ بطـيء لجسـدٍ ميـت
مـوضوعٌ في الفنــاءْ !!
..
ما من أحدٍ يكتـرثْ
أليــس هذا بهُـراءْ !!
..
مـا من داعـيْ للإزدراءْ
فمجـرد الشكـوى تُعتبـر غبـاءْ
..
هـذا ما قـالوه من دون إخفــاءْ
ومـن دون تهـامسٍ أو خفضٍ للأصـوات
..
لقد قُلـتْ
مــا عـاد الجســد الميـــت يحتمـــل المزيــــد
أليـــس الطعـــــن فــي الميت بحــرام !!!!
..
إذاً ليـس هنــاك حاجة للأشـواق
ولا للعـذاب
فالـروح أبت إسعـاف الجســدْ !!
..
فلمــاذا البكـــاء !!
سـيتوارى الجســدُ المنهــكْ عن الأنظــار
ويُريح الألسنْ من جهــد التذمـر
..
لن يلجــأ للإختبــاء
في الزاويــة
في العتمــةْ
..
لـا بــل سيـرحل ليغطيــه التـراب
ويغــادر عــالم الأحيـــاءْ
..
فـلا روحٌ بـلا جســدْ
ولا جسـدٌ بــلا روحْ
..
تعليق