بدأت قصة "سناء محمد الحاج" وهي في الشهر الخامس من عمرها بعد أن أصبحت تعاني من قيء حاد، الأمر الذي دفع والدتها للذهاب بها لمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ومن ثم تم تحويلها لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة، حيث أثبت التصوير التلفزيوني أنها تعاني من كسل في أداء الكلى، الأمر الذي يستدعي عمل غسيل كلوي لها في أسرع وقت ممكن، وبحسب إمكانيات المستشفيات في غزة الجريحة، فإنه لا يوجد قسم متخصص للأطفال الرضع لعمل عمليات الغسيل الكلوي، الأمر الذي يستدعي تحويلها على الفور لإحدى المستشفيات المتخصصة خارج القطاع.
وبحسب محمد يوسف الحاج والد الطفلة سناء الذي تحدث لـ" مفكرة الإسلام " فإن حالة سناء أصبحت في وضع حرج، وانتفخت وتورمت، والجميع ينظر إليها، ولا أحد يستطيع تقديم شيء، فالعلاج والدواء غير موجود في القطاع، والقطاع محاصر برًا وجوًا وبحرًا، والمرضى هم أول من يدفع الثمن.
وأضاف الحاج قائلاً: لم يكن بإمكاننا إرسالها إلى جمهورية مصر العربية نظرًا لإغلاق معبر رفح الحدودي، ولم يكن أمامنا سوى عدة محاولات لإرسالها إلى إحدى المستشفيات داخل أراضي الـ 48 ولكن إحكام الحصار على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني حال دون وصول سناء لأي مستشفى خارج القطاع.
لم تعد سناء في وضع صحي جيد أو حتى مستقر، فوالدتها التي كانت تجلس بجانبها وتضع يدها على خدها في انتظار فرج من الله تعالى لم تعد تحتمل النظر إلى ابنتها، حيث باتت لا تفارق العناية المركزة، فالبنت انتفخت، وتضاعف حجم رأسها أضعاف حجمه الطبيعي، كما وانتفخت أطرافها بسبب إنحباس كميات ضخمة من السوائل داخل جسدها بسبب توقف الكلى عن العمل، والكيان الصهيوني تجرد من إنسانيته، وصوت المرضى لا يسمع، ومضي الوقت لا يلعب في صالح سناء.
....في يوم الأربعاء الساعة الواحدة بعد الظهر تلقى والد سناء اتصالاً هاتفيًا من مستشفى النصر للأطفال يدعوه لتسلم جثة ابنته سناء التي فارقت الحياة.
الحصار لاحقها في قبرها
لم تتوقف معاناة سناء بعد موتها، فلا يوجد هناك مواد بناء لبناء القبر من الداخل لأن تربة غزة معظمها رملي، الأمر الذي يستدعي بناء القبر من الداخل لمنع تهدمه.
يقول سليمان الحاج أحد أقرباء سناء لـ " مفكرة الإسلام ": هناك لم نجد حجرًا واحدًا داخل المقبرة نظرًا لنفاد كافة الحجارة بسبب الحصار حيث تمنع دولة الكيان الصهيوني دخول مواد البناء إلى قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.
فذهبت إلى سطح بيتي، حيث نحتفظ بمجموعة من الحجارة على السطح ـ حيث يتم الاحتفاظ بها فوق السطح لمنع طيران السقف بفعل الرياح ـ ومن ثم أحضرناها للمقبرة، وقمنا ببناء القبر من الداخل.
مئات المرضى حكم عليهم بالإعدام
هذه قصة سناء المريضة والتي حكم عليها الاحتلال بالإعدام لا لشيء إلا لأنها من غزة،
وهناك مئات المرضى في قطاع غزة حكم عليهم بالإعدام من قبل حكومة الكيان الصهيوني، فعلى أعتاب المعابر وضمن إجراءات تجردت فيها دولة الكيان الصهيوني من إنسانيتها كتب للفلسطينيين أن يلاقوا ربهم، فمثلاً مرضى السرطان في غزة لا يجدون جرعات كيماوية لمواجهة هذا المرض الفتاك، ولعل مثال الشاب نائل صبري الكردي من سكان حي الشيخ رضوان والذي سمعناه قبل أسبوع يناشد عبر وسائل الإعلام أكثر من ثلاث مرات الجميع للتحرك لنقله لإحدى المستشفيات خارج القطاع، حيث رفضت دولة الكيان الصهيوني السماح له بالذهاب للخارج للعلاج إلى أن أعلن عن وفاته يوم السبت الموافق 17- 11- 2007م، لا لشيء إلا لأنه من غزة العنيدة.
أما الشهيد - بإذن الله – محمد جلال حميد والذي قتل أثناء تأديته لواجبه الجهادي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة فلم يجد القائمون على قبره سوى باب ثلاجة معطلة ليكون غطاءً لقبره..... ومئات بل آلاف الحالات لا يكفي تسطيرها...
فاتورة الجهاد
وهكذا كتب لأهل غزة دفع ضريبة تمسكهم بالمقاومة، وعليهم أن يدفعوا فاتورة الجهاد في سبيل الله.... لكن الغريب والعجيب هو إدمان الجيران من العرب والمسلمين للصمت والتلذذ بالتفرج على مليون ونصف فلسطيني يقبعون في داخل سجن كبير يعرف بـ" قطاع غزة " وحكم على من يمرض فيه بالإعدام..... فمن لك يا غزة؟
م
ن
ق
و
ل
وبحسب محمد يوسف الحاج والد الطفلة سناء الذي تحدث لـ" مفكرة الإسلام " فإن حالة سناء أصبحت في وضع حرج، وانتفخت وتورمت، والجميع ينظر إليها، ولا أحد يستطيع تقديم شيء، فالعلاج والدواء غير موجود في القطاع، والقطاع محاصر برًا وجوًا وبحرًا، والمرضى هم أول من يدفع الثمن.
وأضاف الحاج قائلاً: لم يكن بإمكاننا إرسالها إلى جمهورية مصر العربية نظرًا لإغلاق معبر رفح الحدودي، ولم يكن أمامنا سوى عدة محاولات لإرسالها إلى إحدى المستشفيات داخل أراضي الـ 48 ولكن إحكام الحصار على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني حال دون وصول سناء لأي مستشفى خارج القطاع.
لم تعد سناء في وضع صحي جيد أو حتى مستقر، فوالدتها التي كانت تجلس بجانبها وتضع يدها على خدها في انتظار فرج من الله تعالى لم تعد تحتمل النظر إلى ابنتها، حيث باتت لا تفارق العناية المركزة، فالبنت انتفخت، وتضاعف حجم رأسها أضعاف حجمه الطبيعي، كما وانتفخت أطرافها بسبب إنحباس كميات ضخمة من السوائل داخل جسدها بسبب توقف الكلى عن العمل، والكيان الصهيوني تجرد من إنسانيته، وصوت المرضى لا يسمع، ومضي الوقت لا يلعب في صالح سناء.
....في يوم الأربعاء الساعة الواحدة بعد الظهر تلقى والد سناء اتصالاً هاتفيًا من مستشفى النصر للأطفال يدعوه لتسلم جثة ابنته سناء التي فارقت الحياة.
الحصار لاحقها في قبرها
لم تتوقف معاناة سناء بعد موتها، فلا يوجد هناك مواد بناء لبناء القبر من الداخل لأن تربة غزة معظمها رملي، الأمر الذي يستدعي بناء القبر من الداخل لمنع تهدمه.
يقول سليمان الحاج أحد أقرباء سناء لـ " مفكرة الإسلام ": هناك لم نجد حجرًا واحدًا داخل المقبرة نظرًا لنفاد كافة الحجارة بسبب الحصار حيث تمنع دولة الكيان الصهيوني دخول مواد البناء إلى قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.
فذهبت إلى سطح بيتي، حيث نحتفظ بمجموعة من الحجارة على السطح ـ حيث يتم الاحتفاظ بها فوق السطح لمنع طيران السقف بفعل الرياح ـ ومن ثم أحضرناها للمقبرة، وقمنا ببناء القبر من الداخل.
مئات المرضى حكم عليهم بالإعدام
هذه قصة سناء المريضة والتي حكم عليها الاحتلال بالإعدام لا لشيء إلا لأنها من غزة،
وهناك مئات المرضى في قطاع غزة حكم عليهم بالإعدام من قبل حكومة الكيان الصهيوني، فعلى أعتاب المعابر وضمن إجراءات تجردت فيها دولة الكيان الصهيوني من إنسانيتها كتب للفلسطينيين أن يلاقوا ربهم، فمثلاً مرضى السرطان في غزة لا يجدون جرعات كيماوية لمواجهة هذا المرض الفتاك، ولعل مثال الشاب نائل صبري الكردي من سكان حي الشيخ رضوان والذي سمعناه قبل أسبوع يناشد عبر وسائل الإعلام أكثر من ثلاث مرات الجميع للتحرك لنقله لإحدى المستشفيات خارج القطاع، حيث رفضت دولة الكيان الصهيوني السماح له بالذهاب للخارج للعلاج إلى أن أعلن عن وفاته يوم السبت الموافق 17- 11- 2007م، لا لشيء إلا لأنه من غزة العنيدة.
أما الشهيد - بإذن الله – محمد جلال حميد والذي قتل أثناء تأديته لواجبه الجهادي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة فلم يجد القائمون على قبره سوى باب ثلاجة معطلة ليكون غطاءً لقبره..... ومئات بل آلاف الحالات لا يكفي تسطيرها...
فاتورة الجهاد
وهكذا كتب لأهل غزة دفع ضريبة تمسكهم بالمقاومة، وعليهم أن يدفعوا فاتورة الجهاد في سبيل الله.... لكن الغريب والعجيب هو إدمان الجيران من العرب والمسلمين للصمت والتلذذ بالتفرج على مليون ونصف فلسطيني يقبعون في داخل سجن كبير يعرف بـ" قطاع غزة " وحكم على من يمرض فيه بالإعدام..... فمن لك يا غزة؟
م
ن
ق
و
ل
تعليق