من نحن.. هويتنا الثقافية.
( 1 )
بخصوص الهوية الثقافية ..
كيف نستطيع أن نحافظ على الهوية الثقافية في زمن العولمة ؟
وما هي الثقافة التي نحرص الحفاظ عليها ... في هذا الزمن ؟
وكيف نستطيع التوفيق بين متطلبات الأمة الحالية التي بدأت تغريها الثقافات الأخرى .. وبين ثقافتنا .. ؟
"التي هجرناها بأيدينا ولم نعد نستطع أن ننهل منها كما نشاء ... لأنها لم تفعّل في أذهاننا ولا في حياتنا"
_ نقطة بداية:
تعريف .. "العرب اليهود الجدد" :
هم الحكام والمثقفين والسياسيين.. الذين يراهنون على "مشروع الشرق الأوسط" والتفوق الأمريكي العسكري / السياسي / الاقتصادي.. في العالم عبر طروحات.. العولمة, ونهاية التاريخ, وصدام الحضارات..
من أهل السنّة والشيعة وبقية المذاهب الإسلامية وبقية الأديان السماوية والمعتقدات الحضارية والفكرية والعقائد التي تلامس حدود المقدس والقوميات الضائعة وبقايا القوميات المندثرة..
كلّ هؤلاء..
والذين يعتبرون بالضرورة, إسرائيل "وجودا طبيعيا", في قلب العالم العربي والإسلامي, ويقبلون السلام معها ويقولون بالعيش الممكن مع وجودها اللاشرعي والقسري..
ويقبلون ضمنيا ونهائيا:
_ هدم المسجد الأقصى كمرحلة أولى وبناء هيكل سليمان المزعوم, والذي لم يرد له أي ذكر في القرآن الكريم.. !!
_ هدم قبة الصخرة في المرحلة الثانية على خلفية الطريق المقدس المؤدي إلى الهيكل المقدس..
_ الاستيلاء النهائي على القدس بكاملها, وتفريغها من سكانها العرب نهائيا, على خلفية أن هذه الأرض المقدسة لا يدخلها "الغوييم", مستأنسين بالإسلام الذي لا يسمح لغير المسلمين من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة..
هؤلاء هم : العرب اليهود الجدد..
إن نسبة العرب اليهود الجدد إلى مذاهبهم وأديانهم وجماعاتهم وأفكارهم وانتماءاتهم..
هي .. 5%.
وكذلك حال..
المسيحيين اليهود الجدد في جمهورهم وجغرافيتهم, سواء العرب منهم أو الأوربيين..
ولكن..
يجب القول دائما أن الجمهور المسيحي الأوروبي الأكثر ثقافة والأكثر استعمارا, بحيث تخدم الثقافة الأوروبية تاريخيا الاستعمار الأوروبي..
ويجب القول أيضا أن الجمهور المسيحي الأمريكي الأقل ثقافة والأقل إنسانية والأكثر عدائية تجاه الآخرين جميعا..
ولا يمكن النظر إلى الثقافة الأمريكية تاريخيا إلا على أنها ثقافة القتل والاعتداء والمجازر الجماعية ورفض الاخر بلا أي تردد.. إنها "ثقافة العزلة"..
ولذلك يصح القول من وجهة نظر المعايير "الإنسانية".. ان الشعب الأمريكي "فاقد الضمير".. كما هو حال الشعب الألماني أيام النازية وهو يمجد هتلر والعسكريتاريا البروسية وهي تجتاح العالم القديم وتدمره..
في حين..
يمكننا وبكل راحة القول عن ثقافة الشعب اليهودي تاريخيا وعبر الزمن والجغرافيا.. أنها ثقافة "لا دينية".. من حيث أن الدين اليهودي وتوراته المعدلة.. سببت لهذا الجمهور قصور نظر في معرفة الله ومخافته بالحق, والاطمئنان إلى العدل..
فدخل في متاهة الإنسان / الإله.. ولا يزال..
وفي الصدام الأخير بين الفكر الأوروبي الاستعماري بالنازية.. ازدادت متاهة الإنسان اليهودي عبر العالم.. لانفتاح آفاق الإنسان الأمريكي المعزول أمام دعاة الصهيونية / الماسونية..
لنصل إلى ما نرى صنائع أياديهم السود يوميا..
المسيحيين اليهود الجدد.. الناس / الآلهة / المعزولين..
وهم:
كلّ يهود العالم..
كلّ الشعب الأمريكي..
(( إلا من أقر واعترف وتراجع واعتذر بإرادته.. منهم.))
وتلك ال 5% اللعينة والخائنة.. على امتداد بقية العالم.. والتي تمسك بالسلطة.. سواء عبر ديمقراطيات أوروبية إعلانية تسويقية بلا أي آفاق إنسانية.. وتابعة للمسيحيين اليهود الجدد..
أو عبر أنظمة ملكية بالية.. أو ديكتاتوريات عسكرية بدأت تدخل مرحلتها الملكية..
هؤلاء المسيحيين اليهود الجدد.. وتوابعهم عبر العالم..
يحطمون أوروبا والإنسان الأوروبي المنهك أصلا..
يدمرون أمريكا اللاتينية..
يستعبدون الإنسان الكندي والاسترالي ويقودونهم كالقطيع..
نهبوا أفريقيا وينهبون بقايا الخير فيها ويجوعون قارة بأكملها..
يحاصرون اليابان والصين ويحاولون "سرقة" ثرواتهم القومية..
دمروا الأرثوذكسية المسيحية ويتجهون إلى تدمير آخر معاقلها روسيا..
توقفوا أمام الدول الآسيوية الإسلامية حائرين مضطربين..
وخسروا على امتداد العالم العربي الإسلامي كلّ حروبهم..
بالرغم من أن السلطات الحاكمة في العالم العربي أكثر يهودية من اليهود أنفسهم..
وبالرغم من أن نوعية بعض المثقفين والمفكرين العرب تتجاوز بكثير الثقافة اليهودية في ضيق افقها وتوهانها..
وبالرغم من وجود مملكة إسرائيل القديمة والمتجددة.. درّة التاج الصهيوني على رأس اليهودية العالمية.. وعروس الماسونية العذراء إلى حد ما..
لم يجد هؤلاء المختلين حضاريا ودينيا وإنسانيا..
في ارض العرب المسلمين في فلسطين..
لا تابوت العهد..
ولا أسوار أورشليم المقدسة..
ولا هيكل سليمان المزعوم..
ولا أثر ولا عين ولا حتى غبار البقايا الدارسة..
وجدوا..
العرب المسلمين القدماء..
لا يزالون في أرضهم التاريخية الموعودة منذ ألف وأربعمائة سنة..
وينتظرونهم ليقهروهم.. وتحق فيهم.. ما جاء في القرآن الكريم عنهم..
ووجدوا..
الحضارة العربية الإسلامية..
والثقافة العربية الإسلامية.. ثقافة المقاومة والعدل..
وجدونا..
نحن جميعا...
من نحن.. هويتنا الثقافية.
تحياتي
نرمين
( 1 )
بخصوص الهوية الثقافية ..
كيف نستطيع أن نحافظ على الهوية الثقافية في زمن العولمة ؟
وما هي الثقافة التي نحرص الحفاظ عليها ... في هذا الزمن ؟
وكيف نستطيع التوفيق بين متطلبات الأمة الحالية التي بدأت تغريها الثقافات الأخرى .. وبين ثقافتنا .. ؟
"التي هجرناها بأيدينا ولم نعد نستطع أن ننهل منها كما نشاء ... لأنها لم تفعّل في أذهاننا ولا في حياتنا"
_ نقطة بداية:
تعريف .. "العرب اليهود الجدد" :
هم الحكام والمثقفين والسياسيين.. الذين يراهنون على "مشروع الشرق الأوسط" والتفوق الأمريكي العسكري / السياسي / الاقتصادي.. في العالم عبر طروحات.. العولمة, ونهاية التاريخ, وصدام الحضارات..
من أهل السنّة والشيعة وبقية المذاهب الإسلامية وبقية الأديان السماوية والمعتقدات الحضارية والفكرية والعقائد التي تلامس حدود المقدس والقوميات الضائعة وبقايا القوميات المندثرة..
كلّ هؤلاء..
والذين يعتبرون بالضرورة, إسرائيل "وجودا طبيعيا", في قلب العالم العربي والإسلامي, ويقبلون السلام معها ويقولون بالعيش الممكن مع وجودها اللاشرعي والقسري..
ويقبلون ضمنيا ونهائيا:
_ هدم المسجد الأقصى كمرحلة أولى وبناء هيكل سليمان المزعوم, والذي لم يرد له أي ذكر في القرآن الكريم.. !!
_ هدم قبة الصخرة في المرحلة الثانية على خلفية الطريق المقدس المؤدي إلى الهيكل المقدس..
_ الاستيلاء النهائي على القدس بكاملها, وتفريغها من سكانها العرب نهائيا, على خلفية أن هذه الأرض المقدسة لا يدخلها "الغوييم", مستأنسين بالإسلام الذي لا يسمح لغير المسلمين من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة..
هؤلاء هم : العرب اليهود الجدد..
إن نسبة العرب اليهود الجدد إلى مذاهبهم وأديانهم وجماعاتهم وأفكارهم وانتماءاتهم..
هي .. 5%.
وكذلك حال..
المسيحيين اليهود الجدد في جمهورهم وجغرافيتهم, سواء العرب منهم أو الأوربيين..
ولكن..
يجب القول دائما أن الجمهور المسيحي الأوروبي الأكثر ثقافة والأكثر استعمارا, بحيث تخدم الثقافة الأوروبية تاريخيا الاستعمار الأوروبي..
ويجب القول أيضا أن الجمهور المسيحي الأمريكي الأقل ثقافة والأقل إنسانية والأكثر عدائية تجاه الآخرين جميعا..
ولا يمكن النظر إلى الثقافة الأمريكية تاريخيا إلا على أنها ثقافة القتل والاعتداء والمجازر الجماعية ورفض الاخر بلا أي تردد.. إنها "ثقافة العزلة"..
ولذلك يصح القول من وجهة نظر المعايير "الإنسانية".. ان الشعب الأمريكي "فاقد الضمير".. كما هو حال الشعب الألماني أيام النازية وهو يمجد هتلر والعسكريتاريا البروسية وهي تجتاح العالم القديم وتدمره..
في حين..
يمكننا وبكل راحة القول عن ثقافة الشعب اليهودي تاريخيا وعبر الزمن والجغرافيا.. أنها ثقافة "لا دينية".. من حيث أن الدين اليهودي وتوراته المعدلة.. سببت لهذا الجمهور قصور نظر في معرفة الله ومخافته بالحق, والاطمئنان إلى العدل..
فدخل في متاهة الإنسان / الإله.. ولا يزال..
وفي الصدام الأخير بين الفكر الأوروبي الاستعماري بالنازية.. ازدادت متاهة الإنسان اليهودي عبر العالم.. لانفتاح آفاق الإنسان الأمريكي المعزول أمام دعاة الصهيونية / الماسونية..
لنصل إلى ما نرى صنائع أياديهم السود يوميا..
المسيحيين اليهود الجدد.. الناس / الآلهة / المعزولين..
وهم:
كلّ يهود العالم..
كلّ الشعب الأمريكي..
(( إلا من أقر واعترف وتراجع واعتذر بإرادته.. منهم.))
وتلك ال 5% اللعينة والخائنة.. على امتداد بقية العالم.. والتي تمسك بالسلطة.. سواء عبر ديمقراطيات أوروبية إعلانية تسويقية بلا أي آفاق إنسانية.. وتابعة للمسيحيين اليهود الجدد..
أو عبر أنظمة ملكية بالية.. أو ديكتاتوريات عسكرية بدأت تدخل مرحلتها الملكية..
هؤلاء المسيحيين اليهود الجدد.. وتوابعهم عبر العالم..
يحطمون أوروبا والإنسان الأوروبي المنهك أصلا..
يدمرون أمريكا اللاتينية..
يستعبدون الإنسان الكندي والاسترالي ويقودونهم كالقطيع..
نهبوا أفريقيا وينهبون بقايا الخير فيها ويجوعون قارة بأكملها..
يحاصرون اليابان والصين ويحاولون "سرقة" ثرواتهم القومية..
دمروا الأرثوذكسية المسيحية ويتجهون إلى تدمير آخر معاقلها روسيا..
توقفوا أمام الدول الآسيوية الإسلامية حائرين مضطربين..
وخسروا على امتداد العالم العربي الإسلامي كلّ حروبهم..
بالرغم من أن السلطات الحاكمة في العالم العربي أكثر يهودية من اليهود أنفسهم..
وبالرغم من أن نوعية بعض المثقفين والمفكرين العرب تتجاوز بكثير الثقافة اليهودية في ضيق افقها وتوهانها..
وبالرغم من وجود مملكة إسرائيل القديمة والمتجددة.. درّة التاج الصهيوني على رأس اليهودية العالمية.. وعروس الماسونية العذراء إلى حد ما..
لم يجد هؤلاء المختلين حضاريا ودينيا وإنسانيا..
في ارض العرب المسلمين في فلسطين..
لا تابوت العهد..
ولا أسوار أورشليم المقدسة..
ولا هيكل سليمان المزعوم..
ولا أثر ولا عين ولا حتى غبار البقايا الدارسة..
وجدوا..
العرب المسلمين القدماء..
لا يزالون في أرضهم التاريخية الموعودة منذ ألف وأربعمائة سنة..
وينتظرونهم ليقهروهم.. وتحق فيهم.. ما جاء في القرآن الكريم عنهم..
ووجدوا..
الحضارة العربية الإسلامية..
والثقافة العربية الإسلامية.. ثقافة المقاومة والعدل..
وجدونا..
نحن جميعا...
من نحن.. هويتنا الثقافية.
تحياتي
نرمين
تعليق