في غزة ..... تغيير + إصلاح = دمار
بقلم الكاتب : دلوعة قتح
قبل أربعه أيام تعرضت لموقف أثــار بداخلي في البداية شعوراً رائعاً ، ولكن بعد لحظات من التأمل أصابني حزنٌ عميق ، بداية كنت أتابع نقاشاً في إحدى الدوائر وكان موظف يعلب دور البطـــل يـردد عـدداً من العبـارات عن إعتزازه بانتمائه ( للحركة) ، وباستعداده لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على أمن الحركة وسلامتها ، حقيقة لكثرة ما سمعت مثل هذه الشعارات تتردد في ذلك الحوار وعبر الفضائيات ووسائل الإعلام ، فإن تلك الشعارات لم تمنحني أي اهتمام يُذكـر ، ولكن بعد ساعات قليلة دار نقاش ساخن بيني وبين بعض الزملاء حول موضوع ما , وانفعل أحدهم وتحدث ببعض تلك الشعارات التي ربما لا تليق بشخص وطني فعلاً أن يتحدث بها , ولكن ما لفت نظري حقاً هو الانفعال الرهيب لأحد الحاضرين رداً عليه , فقد كان على وشك الدخول معه في مشادة بالأيدي وختم الموقف بعبارة استغربتها عندما تأملتها ، قال : ( إن اصغر شبل ينتمي إلي حركة حماس أغلى من حياة المئات من الفلسطينيين غير المنتمين لها ) ، إن ما تعجبت له هو انفعال هؤلاء الزملاء بالشعارات البراقة دون حتى أن يعوا أو يدركوا مدى دقتها ، فما الفرق بين ( التغيير والإصلاح في فلسطين ... والتغيير والإصلاح في أي مكان آخر ) ، سواء هنا أو هناك .
هل حب الوطن هو حب الفصيل أو الحزب أو الحركة ؟؟؟
هل حب الحركة هو حب الكابونة ؟؟؟
إن قيمة المكان هي قيمة أهله وساكنيه , أولئك الذين يبعثون الحياة في المكان ، فما قيمة الكابونة مقابل حياة إنسان ؟؟؟!!!
في الحقيقة هو انفعال ظاهر وتعلق بشعارات بعضها مزيف وبعضها الآخر يفتقر إلى الدقة ويميل إلى صيغة التهويل والمبالغة , ثم بعد ذلك ينتهي الأمر .
هل حب الوطن هو تردد للشعارات والتفاخر بها ، أم أنه عطاء يبذل لخدمتها ؟؟؟
- إلي متى سنردد شعار >> التغيير والإصلاح << ثم نعمل على تحقيق مصالحنا الشخصية ضاربين عرض الحائط بمصلحة فلسطين وأهل فلسطين ؟؟؟
- إلي متى سنردد و نستمتع بمختلف أنواع الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لبناء فلسطين وخدمة أهلها ؟؟؟
- إلي متى سنبقي نرى مصالح الشعب الفلسطيني ونغمض أعيننا عنها لتحقيق مآربنا الشخصية ؟؟؟
- وأين هو فعلاً حب فلسطين يا مرددي الشعارات الرنانة ؟؟؟
إن مرددي تلك الشعارات في أيامنا هذه للأسف لم يعدوا أن يكونوا إلا إحدى فئتين : إحداهما ترددها أمام الآخرين من باب الضرورة وهي لا تؤمن بها أساساً ، والأخرى أغلقت على هذه الشعارات في طيات قلوبها دون أن تترجم هذا الحب إلى واقع عملي .
* إن حب الوطن يقتضي الإخلاص في العمل دون تلك الشعارات الرنانة .
* إن حب الوطن يقتضي بذل الجهد والتعب من أجل الآخرين في هذا الوطن.
* إن حب الوطن يقتضي من العائلات قبل الشباب ومن التنظيمات قبل القيادات أن يبذلوا ما في وسعهم ومقدرتهم من أجل أن يكون هذا الوطن أفضل وتحقيق الأمن والازدهار.
* إن حب الوطن يقتضي من كل منا أياً كانت مهنته أن يتقن عمله ويؤديه في أحسن صورة .
فإلى متى سيبقي حالنا هكذا ؟؟؟!!!
عذراً لحركة حماس التي تحدثت بهذه الشعارات ........... فأنا لم أقصد أحداً بعينه ، ولكني أخاطب ضمير كل مواطن فلسطيني .
فإلى متى سَــتُرَدد هذا الشعار الرنان (( التغيير والإصلاح )) ... عجبي ؟؟؟!!!!!!!!!
صحفي وكاتب فلسطيني
بقلم الكاتب : دلوعة قتح
قبل أربعه أيام تعرضت لموقف أثــار بداخلي في البداية شعوراً رائعاً ، ولكن بعد لحظات من التأمل أصابني حزنٌ عميق ، بداية كنت أتابع نقاشاً في إحدى الدوائر وكان موظف يعلب دور البطـــل يـردد عـدداً من العبـارات عن إعتزازه بانتمائه ( للحركة) ، وباستعداده لبذل الغالي والنفيس للحفاظ على أمن الحركة وسلامتها ، حقيقة لكثرة ما سمعت مثل هذه الشعارات تتردد في ذلك الحوار وعبر الفضائيات ووسائل الإعلام ، فإن تلك الشعارات لم تمنحني أي اهتمام يُذكـر ، ولكن بعد ساعات قليلة دار نقاش ساخن بيني وبين بعض الزملاء حول موضوع ما , وانفعل أحدهم وتحدث ببعض تلك الشعارات التي ربما لا تليق بشخص وطني فعلاً أن يتحدث بها , ولكن ما لفت نظري حقاً هو الانفعال الرهيب لأحد الحاضرين رداً عليه , فقد كان على وشك الدخول معه في مشادة بالأيدي وختم الموقف بعبارة استغربتها عندما تأملتها ، قال : ( إن اصغر شبل ينتمي إلي حركة حماس أغلى من حياة المئات من الفلسطينيين غير المنتمين لها ) ، إن ما تعجبت له هو انفعال هؤلاء الزملاء بالشعارات البراقة دون حتى أن يعوا أو يدركوا مدى دقتها ، فما الفرق بين ( التغيير والإصلاح في فلسطين ... والتغيير والإصلاح في أي مكان آخر ) ، سواء هنا أو هناك .
هل حب الوطن هو حب الفصيل أو الحزب أو الحركة ؟؟؟
هل حب الحركة هو حب الكابونة ؟؟؟
إن قيمة المكان هي قيمة أهله وساكنيه , أولئك الذين يبعثون الحياة في المكان ، فما قيمة الكابونة مقابل حياة إنسان ؟؟؟!!!
في الحقيقة هو انفعال ظاهر وتعلق بشعارات بعضها مزيف وبعضها الآخر يفتقر إلى الدقة ويميل إلى صيغة التهويل والمبالغة , ثم بعد ذلك ينتهي الأمر .
هل حب الوطن هو تردد للشعارات والتفاخر بها ، أم أنه عطاء يبذل لخدمتها ؟؟؟
- إلي متى سنردد شعار >> التغيير والإصلاح << ثم نعمل على تحقيق مصالحنا الشخصية ضاربين عرض الحائط بمصلحة فلسطين وأهل فلسطين ؟؟؟
- إلي متى سنردد و نستمتع بمختلف أنواع الشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، لبناء فلسطين وخدمة أهلها ؟؟؟
- إلي متى سنبقي نرى مصالح الشعب الفلسطيني ونغمض أعيننا عنها لتحقيق مآربنا الشخصية ؟؟؟
- وأين هو فعلاً حب فلسطين يا مرددي الشعارات الرنانة ؟؟؟
إن مرددي تلك الشعارات في أيامنا هذه للأسف لم يعدوا أن يكونوا إلا إحدى فئتين : إحداهما ترددها أمام الآخرين من باب الضرورة وهي لا تؤمن بها أساساً ، والأخرى أغلقت على هذه الشعارات في طيات قلوبها دون أن تترجم هذا الحب إلى واقع عملي .
* إن حب الوطن يقتضي الإخلاص في العمل دون تلك الشعارات الرنانة .
* إن حب الوطن يقتضي بذل الجهد والتعب من أجل الآخرين في هذا الوطن.
* إن حب الوطن يقتضي من العائلات قبل الشباب ومن التنظيمات قبل القيادات أن يبذلوا ما في وسعهم ومقدرتهم من أجل أن يكون هذا الوطن أفضل وتحقيق الأمن والازدهار.
* إن حب الوطن يقتضي من كل منا أياً كانت مهنته أن يتقن عمله ويؤديه في أحسن صورة .
فإلى متى سيبقي حالنا هكذا ؟؟؟!!!
عذراً لحركة حماس التي تحدثت بهذه الشعارات ........... فأنا لم أقصد أحداً بعينه ، ولكني أخاطب ضمير كل مواطن فلسطيني .
فإلى متى سَــتُرَدد هذا الشعار الرنان (( التغيير والإصلاح )) ... عجبي ؟؟؟!!!!!!!!!
صحفي وكاتب فلسطيني
تعليق