رحلة العودة
ها أني أعود من جديد في رحلة العودة¸بعد سفر طويل¸ بعد رحلة بحث مضنية عن حب جديد¸ أعود إليك¸ و كأن القطار يرجعني إليك دون أن أشعر¸ يرجعني إلى ماضينا المجنون و يلقيني بين أحضان حبك المستحيل.
أعود إليك بنفس اللهفة الأولى¸ اللهفة إلى لقائك¸ إلى احتضان قلبك الدافئ. لا تدري سيدي كم كانت طويلة هذه الرحلة¸ كم كانت متعبة وأنا أبحث بين الناس عن شبيه لك¸ يعوضني عن حبك¸ عن شبيه يعوض نظرتك الغامضة الطويلة التي لطالما كنت أهواها و التي لطالما أحببت غموضها و عشقت معها فك الألغاز. كم عشقتك يا من أدخلت السعادة لحياتي¸ يا من جعلتني أفهم الحب و أحترمه. قبلك ضننت أني خبيرة في الحب و لكن معك عرفت أن الحب خلق معك و سيموت معك. كم أنا فخورة بحبك يا سيدي و أميري¸ فأنت وحدك أكاديمية في الحب¸ علمتني معنى الحب على أصوله و عذاب الحب¸ على أصوله فما تمتعت بالحب إلا بعد أن ذقت متعة عذابه. لن ألومك يا حبيبي عن قرارك¸ فمهما فعلت ستظل حبيبي¸ و أنا أؤمن بأن حبنا سيعيش حتى و إن باعدتنا الظروف¸ يا من عشقته و عشقت معه الدموع و الأحزان.
كم حلمت أن تكون دائما إلى جانبي¸ أن تكون رفيق وحدتي¸ ففي بعدك أعيش في عزلة¸ أرى كل الرجال وحوش¸ لا يريدون شيئا مني سوى جسدي¸ لا يبحثون عن قلبي أو روحي بل يبحثون عن متعة تشفي غليلهم. و لكن معك يا عمري أحس بالأمان¸ معك لا أفكر سوى في حبك البريء¸ كم أتمنى أن أقضي عمري معك يا فارس أحلامي¸ فمعك فقط أحس بأنني إنسانة و أني امرأة تحب لذاتها. كم أتمنى لك السعادة و الفرحة و أتمنى لك الحب دائما.
أحبك¸ أعشقك¸ أعبدك...
أنت يا سيدي
(القطار)


أعود اليكم بهذه الخاطرة الجديدة و أرجو أن تعجبكم ..هذه مشاعري عارية امامكم كالعادة و أنتظر منكم تفاعلكم معي بعد اذنكم
و شكرا