رمضانيات : فتحاوي ... اصل الكرم والعز بيتك يا فتح ....
فتحاوي ... اصل الكرم والعز بيتك يا فتح
يشتبك شبيبة المخيم مع القوات الاسرائيلية وذلك بعد اقتحام عدد من المستوطنين للمسجد الاقصى ، وتشتعل الضفة الغربية ، ويتقدم الشباب رشقا للحجارة على رؤوس الجيش ولا يستطيع الجيش التقدم لكن يستدعوا كتيبة من حرس الحدود لمواجهه الغضب العارم ، فينسحب الشباب بعد صمود طول النها ر ويهربوا في ازقة المخيم بعد ان حل الظلام وتعب الطرفان ، ويتبعهم الجنود راجلين ، حيث لم يستطع الجيب ان يلحق لوجود صخور على الشارع ....
يضرب الجيش رصاصة حية فيصيب (عماد) الفتحاوي ، فيطرق اول باب يقابله
تخرج ام محمد ، وكل نساء المخيم يعرفن كل شبابها ، فالمعاناة جعلت الناس كالعائلة .
ام محمد : حبيبي يامه ، شو صار
عماد : اصابتني رصاصة في رجلي
ام محمد (تمسكه من تحت ذراعة) : امسك فيا يامه وتعال جوة
عماد : بس الجيش وراي بخاف يأذوكم
ام محمد : تخافش يامة ادخل ، وتلبسه ثياب بنت ، وتدسه بين بناتها لينام وتطفي الضوء
وتخرج ام محمد الى الجيش الذي يطرق الباب الخارجي ويندفع الجنود للتفتيش في المنزل ، فيصلون الى غرفة البنات ، فتلحقهم وتكشف عن راس البنت الاولى ،
ام محمد : هذول بنات يا خواجه شو بدك فيهن
يخرج الجنود من المنزل ، فتلحقهم وتغلق الباب الخارجي وتقف لتطمئن على ذهابهم بعيدا .
ترجع الى عماد وتفيقه من بين بناتها وهو خجل ، ويتأسف لها ويقبل يديها ،
عماد : والله ماني عارف يا عمتي شو اعمل ، الله يستر عليكي
ام محمد : استحي ولك شو بتقول ، انت مثل محمد ،
وتشرع في تنظيف جرح رجله وبناتها يتراكضهن هذه تحضر الماء , وهذه تحضر الدواء
عماد : الا صحيح وين محمد ، كان معنا في المظاهرة
ام محمد : والله ما بعرف يا بني ، يمكن دخل عند احد هالناس بديروا بالهم عليه
...........
يركض محمد مع الشباب ونظرا للحاق الجنود به وباصحابه فضلوا التوجه الى الواد المحاذي للمقبرة حيث لن يلحقهم الجنود في الوديان لجبن اليهود
يختبي محمد واصحابه في الواد لا يتحركون والجيش يضرب اضاءات ارشادية فوق الواد لكشفهم وهم مختبئون خلف الصخور والجيش من فوق الجبل يطلق النار بكثافه عليهم لاخافتهم
ويمل الجنود ويذهبوا للمرابطة وسط المخيم ، لمداهمه البيوت واخراج الشباب للتنكيل بهم
بعد ساعات وما زال الظلام مخيما على المخيم ، يخرج محمد واصحابه متسللون الى بيوتهم ، فيشرعون في طريق المخاطرة للعوده للمخيم المليء بالجيش
ويتفقوا على الافتراق خوفا من الامساك بهم جميعا ،
يقترب محمد من بيته ولكنه يلمح جيب عسكري اسرائيلي ، فيلتصق بجدار بيت شيخ المسجد ، فتخرج له زوجة الشيخ ، فيقول لها : خبئيني يا حجة الجيش اجو
ام ياسين : روح يابني تخربوش بيتنا ، احنا ملناش في هالشغل
محمد : يا عمة ، بذبحوني
ام ياسين : الحق على امك ليش تخليك تطلع في المظاهرة
يهرب محمد ، حيث لا وقت للجدل ، فيطلق عليه الجنود النار فتمر الرصاصة من جانبه وهو هارب قبل ان يدخل الزقاق ويرجع للواد المظلم .
يمر الليل طويلا وهو مختبيء هذه المرة وحيدا لا رفيق له ، يسمع همهمات الكلاب البرية وكل صوت يخيل له ان هناك وحش قادم ليأكله ، فتمر الدقائق ساعات ، ومع نعاسه وتعبه لا يقدر على النوم خوفا من الافاعي او العقارب او وحوش الوادي من ذئاب وكلاب برية
يصعد محمد الى المخيم وقد ذهب الجيش واخذوا من اخذوا
ويعود محمد الى البيت ، فيخبر امه ما حصل معه ، فتصر امه على ان تذهب وتعاتب ام ياسين على ما حدث ،
ام محمد : صباح الخير يا حجة
ام ياسين : اهلين ام محمد ، كيفك
ام محمد : هذه عمله تعمليها امبارح مع محمد ، كيف هان عليكي
ام ياسين : يا حجة ، احنا في حالنا يعني لو دخلوا ولقوه عندنا كان اخذوا ابني ياسين
ام محمد : ودخلوا يا حجة
اما ياسين : لا والله ما دخلوا الحمد لله
ام محمد : المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين يا ام ياسين ، وين ايمانك بالله وان المقدر ومكتوب رح يصير مهما تخبينا .
ام ياسين : انا داري يا حجة ، تعالي ادخلي اشربيلك كاسة شاي
ام محمد : الشاي عندي معبي البيت يا ام ياسين ، بس قولي لجوزك ما دام بخاف من اليهود وكل مسباته في الخطبة على المسلمين ، يسكت احسن ، يكفي شر لسانه المسلمين مثل ما كافي اليهود
ام ياسين : شو هالخراف يا ام محمد ، مالك شو بتقولي
ام محمد : انتوا عاملين حالكم اهل دين وبتخافو الله ، ضبوا لسانكم عن المسلمين
ام ياسين : يا مره القصة مش هيك ، بس والله الواحد بخاف
ام محمد : امبارح دخلت جريح عندي في البيت ، واللي بعرفه انه صاحب محمد وما بعرف ابن مين ولا من وين ، بس بشوفه مع ابني ، ونيمته بين بناتي علشان الجيش دخل بيتي .
ام ياسين : ييييه ول يا مرة حرام عليكي
ام محمد : شفت هيك صرتي تفتي ، والحرام بس علينا ، اما اني حميت مسلم من اليهود مالها اعتبار عندك وعند جوزك وشله المسجد ، والله الاسلام بريء منكم
ام ياسين : روحي يا مرة ، شو بدك في هالخراف ، انتي بتعرفيش في الدين منيح
ام محمد : والله يا ام ياسين بعرف ان الدين وصى المسلم على المسلم وبديش اكون حافظة القران علشان اكفر هذا وانا مش ماشي على الدين
ام ياسين : طيب ، خلص عندي شغل ، الله يسهل عليكي
ترجع ام محمد على البيت ، فتمر عليها ام عماد لتشكرها على ما عملته بابنها
ام عماد : الله يحفظك ويحفظ بناتك والله عماد بعثني اطلب البنت لانه بقول مثل هالعائلة ما شفت
ام محمد : لا يا ام عماد ، دخل عليهن وهو اخوهن ، ورح يظل اخوهن باذن الله
ام عماد : الله يبارك فيكي يا ام محمد
ام محمد : الفدائيين كلهم ولادنا يا ام عماد ، ابنك هذا ابني وابني ابنك
يخرج محمد ثاني يوم الى المسجد للصلاة ، فيجد بعض شباب الكتلة الاسلامية هناك ، ويخاطبه احدهم ، ويعرف كم محمد عنده عصبية ونخوه
فيصل : محمد ، بدنا نروح نحرق دار ام (فلان) ، طلعت ريحتهم ، كل يوم رجال طالع ورجال خارجين من بيتهم
محمد : انت شفتهم
فيصل : لا بس سيرتهم على كل لسان
محمد : لازم نراقبهم على الاقل ، هذه امور لا تحتمل الشك
فيصل : أي شو شك يا زلمه ، فش دخان من دون نار
محمد : هذا الدين يا شيخ ؟ وين الشهود
فيصل : أي بدك تعلمنا ديننا يا زلمه انت الثاني
محمد : ولا بدك امشي وراك مثل الخروف ، ليش يعني ، معصوم حضرتك ، هذه اعراض ، والظاهر انكم بتخافوش الله
فيصل : يعني انت اللي بتخاف الله ،
محمد : ليش يعني لازم اكون من الاخوان المسلمين علشان اعرف الله ، بتصلي مثل ما بصلي ، وبتصوم مثل ما بصوم .. بشو انت احسن مني
فيصل : خلص ما بدنا منك شيء يا زلمه ، صحيح انا غلطنا
محمد : لا ما غلطت ، والله اللي بيوصل بيت ابو (فلان) لكون داعس على راسه
فيصل : شو بتهدد ، مالك يا محمد
محمد : ايوه بهدد ، اذا بتفكروا ان اعراض الناس لعبه بتكونوا غلطانين ، اصلا انتوا بتخزوا وكل افعالكم بتخزي ، بتتذكر لما دلال المغربي عملت العملية ، شو قلت يا فيصل ، ولا نسيت
فيصل : لا والله ناسي ، شو قلت ذكرني
محمد : سالتني ، لما بنت بتقعد في البحر 3 أيام ، شو كانت تعمل لما بدها الحمام ، ومعها شباب في البحر في قارب
فيصل : مهو صحيح ، يعني الصراحة
محمد : بتخزوش على حالكم ، عملية هزت اسرائيل وانت بتسأل وين راحت على الحمام
فيصل : يا سيدي ، الله اعلم بحالها
محمد : وبعدين المظاهرات بتصير وما بنشوف اشكالكم فيها !
فيصل : وشو دخل هذا في هذا يا زلمه ، مالك بتخربط
محمد : بخربطش ، يعني على بنات غلبانات عاملين حالكم رجال ، اما قدام اليهود ما بنشوف هاللحية ! وشاطرين بالتنظير والتكفير ، هذا كافر وهذا داشر ،
فيصل : هذه امور شرعية ، ما في اعداد ، لما يكون عندنا اعداد بنحارب
محمد : والله يا خوفي ما يكون لكم هم الا الطعن في التيار الوطني اللي بحارب اسرائيل الان
فيصل : احنا بندعو الناس يمشوا معنا ، وما النا دخل فيكم
محمد : وليش بتقولوا ( مـتف) على ( م.ت.ف) مش عيب عليكم ، انتوا واليهود كمان
فيصل : لانكم علمانيين
محمد : اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، شو بدك بعد هذا
فيصل : بكفيش يا حبيبي ،
محمد : بتعرف ان حرام الحكي معكم ، قلوبكم قلوب يهود ، الله يعيذنا منكم
فيصل : الله اكبر ، هي هي هي ، كمان صرنا مسلمين
محمد : والله لولا مخافة الله لكون داعس على رقبتك ، بس ما بدي اعمل مشاكل والجيش داعس على راس لكبير فينا ، في اولويات
فيصل : الله يهديك
محمد : الله يهدي الجميع ، والله يا خوفي في يوم من الايام الاقيكم لابسين ملابس جيش اسرائيل وبنادقكم موجهه لنا مش لليهود
فيصل : اليهود اهل ذمة والرسول صلى الله عليه وسلم دعانا الى مصالحتهم
محمد : بالله بتقرأ في قران غير اللي عندنا ، صحيح انكم عالم مجانين ، وين يا زلمه ، ما كل القران بلعن فيهم
فيصل : شو بفهمك في القران انت
محمد : لا القران نزل على شيخك ابو ياسين ، اللي بصير يشخ تحته لما يمر جيب الجيش من جنب بيته
فيصل : احترم نفسك ولا تغلط على الشيخ
محمد : تخافيش عليه ، ما رح يصير له شي ، كرشه كل يوم بزيد شبر
فيصل : اذكر الله يا زلمه
محمد : خايف على كرش ابو ياسين ، ومش خايف على ثلاث بنات تشتتوهم وتشوهوا سمعتهم ؟ وراس ابوهم يصير في التراب ، حسبي الله عليكم والله انكم انجاس
فيصل : روح روح يا محمد الله يخليك بكفي ، بدناش مشاكل
محمد : بروح ، بس بدي احكيلك شي واحد ، انا وباسم الشبيبة بقول لك ، والله ان صار شيء لدار ابو (فلان) لكون حارق بيوتكم واحد واحد يا كلاب يا انجاس ،
فيصل : طيب طيب بنشوف
ويذهب محمد وهو يتعوذ من الشيطان الرجيم
ويدعو ربه ان لا يحكم هؤلاء الانجاس المجرمين في شعب فلسطين
فتحاوي ... اصل الكرم والعز بيتك يا فتح
يشتبك شبيبة المخيم مع القوات الاسرائيلية وذلك بعد اقتحام عدد من المستوطنين للمسجد الاقصى ، وتشتعل الضفة الغربية ، ويتقدم الشباب رشقا للحجارة على رؤوس الجيش ولا يستطيع الجيش التقدم لكن يستدعوا كتيبة من حرس الحدود لمواجهه الغضب العارم ، فينسحب الشباب بعد صمود طول النها ر ويهربوا في ازقة المخيم بعد ان حل الظلام وتعب الطرفان ، ويتبعهم الجنود راجلين ، حيث لم يستطع الجيب ان يلحق لوجود صخور على الشارع ....
يضرب الجيش رصاصة حية فيصيب (عماد) الفتحاوي ، فيطرق اول باب يقابله
تخرج ام محمد ، وكل نساء المخيم يعرفن كل شبابها ، فالمعاناة جعلت الناس كالعائلة .
ام محمد : حبيبي يامه ، شو صار
عماد : اصابتني رصاصة في رجلي
ام محمد (تمسكه من تحت ذراعة) : امسك فيا يامه وتعال جوة
عماد : بس الجيش وراي بخاف يأذوكم
ام محمد : تخافش يامة ادخل ، وتلبسه ثياب بنت ، وتدسه بين بناتها لينام وتطفي الضوء
وتخرج ام محمد الى الجيش الذي يطرق الباب الخارجي ويندفع الجنود للتفتيش في المنزل ، فيصلون الى غرفة البنات ، فتلحقهم وتكشف عن راس البنت الاولى ،
ام محمد : هذول بنات يا خواجه شو بدك فيهن
يخرج الجنود من المنزل ، فتلحقهم وتغلق الباب الخارجي وتقف لتطمئن على ذهابهم بعيدا .
ترجع الى عماد وتفيقه من بين بناتها وهو خجل ، ويتأسف لها ويقبل يديها ،
عماد : والله ماني عارف يا عمتي شو اعمل ، الله يستر عليكي
ام محمد : استحي ولك شو بتقول ، انت مثل محمد ،
وتشرع في تنظيف جرح رجله وبناتها يتراكضهن هذه تحضر الماء , وهذه تحضر الدواء
عماد : الا صحيح وين محمد ، كان معنا في المظاهرة
ام محمد : والله ما بعرف يا بني ، يمكن دخل عند احد هالناس بديروا بالهم عليه
...........
يركض محمد مع الشباب ونظرا للحاق الجنود به وباصحابه فضلوا التوجه الى الواد المحاذي للمقبرة حيث لن يلحقهم الجنود في الوديان لجبن اليهود
يختبي محمد واصحابه في الواد لا يتحركون والجيش يضرب اضاءات ارشادية فوق الواد لكشفهم وهم مختبئون خلف الصخور والجيش من فوق الجبل يطلق النار بكثافه عليهم لاخافتهم
ويمل الجنود ويذهبوا للمرابطة وسط المخيم ، لمداهمه البيوت واخراج الشباب للتنكيل بهم
بعد ساعات وما زال الظلام مخيما على المخيم ، يخرج محمد واصحابه متسللون الى بيوتهم ، فيشرعون في طريق المخاطرة للعوده للمخيم المليء بالجيش
ويتفقوا على الافتراق خوفا من الامساك بهم جميعا ،
يقترب محمد من بيته ولكنه يلمح جيب عسكري اسرائيلي ، فيلتصق بجدار بيت شيخ المسجد ، فتخرج له زوجة الشيخ ، فيقول لها : خبئيني يا حجة الجيش اجو
ام ياسين : روح يابني تخربوش بيتنا ، احنا ملناش في هالشغل
محمد : يا عمة ، بذبحوني
ام ياسين : الحق على امك ليش تخليك تطلع في المظاهرة
يهرب محمد ، حيث لا وقت للجدل ، فيطلق عليه الجنود النار فتمر الرصاصة من جانبه وهو هارب قبل ان يدخل الزقاق ويرجع للواد المظلم .
يمر الليل طويلا وهو مختبيء هذه المرة وحيدا لا رفيق له ، يسمع همهمات الكلاب البرية وكل صوت يخيل له ان هناك وحش قادم ليأكله ، فتمر الدقائق ساعات ، ومع نعاسه وتعبه لا يقدر على النوم خوفا من الافاعي او العقارب او وحوش الوادي من ذئاب وكلاب برية
يصعد محمد الى المخيم وقد ذهب الجيش واخذوا من اخذوا
ويعود محمد الى البيت ، فيخبر امه ما حصل معه ، فتصر امه على ان تذهب وتعاتب ام ياسين على ما حدث ،
ام محمد : صباح الخير يا حجة
ام ياسين : اهلين ام محمد ، كيفك
ام محمد : هذه عمله تعمليها امبارح مع محمد ، كيف هان عليكي
ام ياسين : يا حجة ، احنا في حالنا يعني لو دخلوا ولقوه عندنا كان اخذوا ابني ياسين
ام محمد : ودخلوا يا حجة
اما ياسين : لا والله ما دخلوا الحمد لله
ام محمد : المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين يا ام ياسين ، وين ايمانك بالله وان المقدر ومكتوب رح يصير مهما تخبينا .
ام ياسين : انا داري يا حجة ، تعالي ادخلي اشربيلك كاسة شاي
ام محمد : الشاي عندي معبي البيت يا ام ياسين ، بس قولي لجوزك ما دام بخاف من اليهود وكل مسباته في الخطبة على المسلمين ، يسكت احسن ، يكفي شر لسانه المسلمين مثل ما كافي اليهود
ام ياسين : شو هالخراف يا ام محمد ، مالك شو بتقولي
ام محمد : انتوا عاملين حالكم اهل دين وبتخافو الله ، ضبوا لسانكم عن المسلمين
ام ياسين : يا مره القصة مش هيك ، بس والله الواحد بخاف
ام محمد : امبارح دخلت جريح عندي في البيت ، واللي بعرفه انه صاحب محمد وما بعرف ابن مين ولا من وين ، بس بشوفه مع ابني ، ونيمته بين بناتي علشان الجيش دخل بيتي .
ام ياسين : ييييه ول يا مرة حرام عليكي
ام محمد : شفت هيك صرتي تفتي ، والحرام بس علينا ، اما اني حميت مسلم من اليهود مالها اعتبار عندك وعند جوزك وشله المسجد ، والله الاسلام بريء منكم
ام ياسين : روحي يا مرة ، شو بدك في هالخراف ، انتي بتعرفيش في الدين منيح
ام محمد : والله يا ام ياسين بعرف ان الدين وصى المسلم على المسلم وبديش اكون حافظة القران علشان اكفر هذا وانا مش ماشي على الدين
ام ياسين : طيب ، خلص عندي شغل ، الله يسهل عليكي
ترجع ام محمد على البيت ، فتمر عليها ام عماد لتشكرها على ما عملته بابنها
ام عماد : الله يحفظك ويحفظ بناتك والله عماد بعثني اطلب البنت لانه بقول مثل هالعائلة ما شفت
ام محمد : لا يا ام عماد ، دخل عليهن وهو اخوهن ، ورح يظل اخوهن باذن الله
ام عماد : الله يبارك فيكي يا ام محمد
ام محمد : الفدائيين كلهم ولادنا يا ام عماد ، ابنك هذا ابني وابني ابنك
يخرج محمد ثاني يوم الى المسجد للصلاة ، فيجد بعض شباب الكتلة الاسلامية هناك ، ويخاطبه احدهم ، ويعرف كم محمد عنده عصبية ونخوه
فيصل : محمد ، بدنا نروح نحرق دار ام (فلان) ، طلعت ريحتهم ، كل يوم رجال طالع ورجال خارجين من بيتهم
محمد : انت شفتهم
فيصل : لا بس سيرتهم على كل لسان
محمد : لازم نراقبهم على الاقل ، هذه امور لا تحتمل الشك
فيصل : أي شو شك يا زلمه ، فش دخان من دون نار
محمد : هذا الدين يا شيخ ؟ وين الشهود
فيصل : أي بدك تعلمنا ديننا يا زلمه انت الثاني
محمد : ولا بدك امشي وراك مثل الخروف ، ليش يعني ، معصوم حضرتك ، هذه اعراض ، والظاهر انكم بتخافوش الله
فيصل : يعني انت اللي بتخاف الله ،
محمد : ليش يعني لازم اكون من الاخوان المسلمين علشان اعرف الله ، بتصلي مثل ما بصلي ، وبتصوم مثل ما بصوم .. بشو انت احسن مني
فيصل : خلص ما بدنا منك شيء يا زلمه ، صحيح انا غلطنا
محمد : لا ما غلطت ، والله اللي بيوصل بيت ابو (فلان) لكون داعس على راسه
فيصل : شو بتهدد ، مالك يا محمد
محمد : ايوه بهدد ، اذا بتفكروا ان اعراض الناس لعبه بتكونوا غلطانين ، اصلا انتوا بتخزوا وكل افعالكم بتخزي ، بتتذكر لما دلال المغربي عملت العملية ، شو قلت يا فيصل ، ولا نسيت
فيصل : لا والله ناسي ، شو قلت ذكرني
محمد : سالتني ، لما بنت بتقعد في البحر 3 أيام ، شو كانت تعمل لما بدها الحمام ، ومعها شباب في البحر في قارب
فيصل : مهو صحيح ، يعني الصراحة
محمد : بتخزوش على حالكم ، عملية هزت اسرائيل وانت بتسأل وين راحت على الحمام
فيصل : يا سيدي ، الله اعلم بحالها
محمد : وبعدين المظاهرات بتصير وما بنشوف اشكالكم فيها !
فيصل : وشو دخل هذا في هذا يا زلمه ، مالك بتخربط
محمد : بخربطش ، يعني على بنات غلبانات عاملين حالكم رجال ، اما قدام اليهود ما بنشوف هاللحية ! وشاطرين بالتنظير والتكفير ، هذا كافر وهذا داشر ،
فيصل : هذه امور شرعية ، ما في اعداد ، لما يكون عندنا اعداد بنحارب
محمد : والله يا خوفي ما يكون لكم هم الا الطعن في التيار الوطني اللي بحارب اسرائيل الان
فيصل : احنا بندعو الناس يمشوا معنا ، وما النا دخل فيكم
محمد : وليش بتقولوا ( مـتف) على ( م.ت.ف) مش عيب عليكم ، انتوا واليهود كمان
فيصل : لانكم علمانيين
محمد : اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ، شو بدك بعد هذا
فيصل : بكفيش يا حبيبي ،
محمد : بتعرف ان حرام الحكي معكم ، قلوبكم قلوب يهود ، الله يعيذنا منكم
فيصل : الله اكبر ، هي هي هي ، كمان صرنا مسلمين
محمد : والله لولا مخافة الله لكون داعس على رقبتك ، بس ما بدي اعمل مشاكل والجيش داعس على راس لكبير فينا ، في اولويات
فيصل : الله يهديك
محمد : الله يهدي الجميع ، والله يا خوفي في يوم من الايام الاقيكم لابسين ملابس جيش اسرائيل وبنادقكم موجهه لنا مش لليهود
فيصل : اليهود اهل ذمة والرسول صلى الله عليه وسلم دعانا الى مصالحتهم
محمد : بالله بتقرأ في قران غير اللي عندنا ، صحيح انكم عالم مجانين ، وين يا زلمه ، ما كل القران بلعن فيهم
فيصل : شو بفهمك في القران انت
محمد : لا القران نزل على شيخك ابو ياسين ، اللي بصير يشخ تحته لما يمر جيب الجيش من جنب بيته
فيصل : احترم نفسك ولا تغلط على الشيخ
محمد : تخافيش عليه ، ما رح يصير له شي ، كرشه كل يوم بزيد شبر
فيصل : اذكر الله يا زلمه
محمد : خايف على كرش ابو ياسين ، ومش خايف على ثلاث بنات تشتتوهم وتشوهوا سمعتهم ؟ وراس ابوهم يصير في التراب ، حسبي الله عليكم والله انكم انجاس
فيصل : روح روح يا محمد الله يخليك بكفي ، بدناش مشاكل
محمد : بروح ، بس بدي احكيلك شي واحد ، انا وباسم الشبيبة بقول لك ، والله ان صار شيء لدار ابو (فلان) لكون حارق بيوتكم واحد واحد يا كلاب يا انجاس ،
فيصل : طيب طيب بنشوف
ويذهب محمد وهو يتعوذ من الشيطان الرجيم
ويدعو ربه ان لا يحكم هؤلاء الانجاس المجرمين في شعب فلسطين
تعليق