كل عامـ وانتمـ بخير
(ترانيمـ الرحيل )
"
"
"
توقّفتِ الشّمسُ في حلقِ السّماء .. وعقاربُ السّاعةِ فجأةً اختفتْ
يا لـ حزنٍ مولودٌ في هذا المساء .. ويا لـ دموعٍ بـ فقدِ عزيزٍ قد غُلِّفت
ورحلَتْ ! .. تلك التي اهتزّ الجبلُ لـ رحيلها
حتى المدينةُ ونتخيلها تردد : لقد رحَلَتْ
ورحلَتْ ! .. من كانت تُسقي بساتين حِلْمي
لـ يخرج الأمل فاكهةً نادرة .. تُصدّرُ إلى القلوبِ المجاورة !
حتى الودْيانُ والسّيل .. حتى الشّطآنُ والليل
تنعتُ فقدها .. وتُردّدُ تلاواتُ الرّحيل
قلبٌ أصيل .. كان يسكنُ المسافةَ ما بين الضّلوع
بعد الرّحيل .. استباحَ الخدُّ معانقةَ الدّموع
وأضاعتِ الشِّفاهُ عناوين الابتسامة
الصّوتُ بات يُشبهُ الصّمت .. يتيمٌ بعدها
والنّور بات يُشبهُ الظّلام .. واليومُ كلّهُ لونٌ واحد .. باهت
لا الوردةُ ورديّة !.. ولا عطرُها بات يُسكِر
ولا الزّهرةُ زهريّة ! .. ورغم المطر .. فـ هي لا تُزهر
والهواءُ بعد أن طردهُ القدر من رئتها
أصبح وحيداً يسيرُ في شوارع التّشتت والتّيه
يبحثُ بين الجثث عن حضنٍ دافئٍ يحتويه
أيتها الثواني / هل تشعرين بـ اليُتم ؟!
أيتها الدقائق / هل أنتِ غارقة في بحيراتِ الهم ؟!
أيتها السّاعات / هل مازلتِ تتجرّعين الألم ؟!
أما أنا فـ بعد رحيلها .. يتمٌ وهمٌ وألم
يعزفني الحزنُ أغنيةً .. وأعزفُ الحزن نغم !
لم أتوقّع أن يكون ولائي لها بـ هذا الحجم !
ورياحُ القدرِ انتشلت روحها من الجذور
بـ جوارِ البحر .. أنتظرُ طيفاً يشبهُ النور
لكن ! .. هي رحلَت إلى السّماء .. وأنا رحلتُ إلى الذّكرى
ما عاد يغريني البقاء .. فـ بدونها أنا نَكِرة
لكن ! .. كان مستقبلي حلمها
سـ أثابر .. سـ أناضل .. سـ أجاهد
كي تبتسم في وجهي يوم اللقاء
وتقول لي : [ حققت حلمي ]
أنها مجرد خربشات بـقلمـ
أسيــر الذكريات
(ترانيمـ الرحيل )
"
"
"
توقّفتِ الشّمسُ في حلقِ السّماء .. وعقاربُ السّاعةِ فجأةً اختفتْ
يا لـ حزنٍ مولودٌ في هذا المساء .. ويا لـ دموعٍ بـ فقدِ عزيزٍ قد غُلِّفت
ورحلَتْ ! .. تلك التي اهتزّ الجبلُ لـ رحيلها
حتى المدينةُ ونتخيلها تردد : لقد رحَلَتْ
ورحلَتْ ! .. من كانت تُسقي بساتين حِلْمي
لـ يخرج الأمل فاكهةً نادرة .. تُصدّرُ إلى القلوبِ المجاورة !
حتى الودْيانُ والسّيل .. حتى الشّطآنُ والليل
تنعتُ فقدها .. وتُردّدُ تلاواتُ الرّحيل
قلبٌ أصيل .. كان يسكنُ المسافةَ ما بين الضّلوع
بعد الرّحيل .. استباحَ الخدُّ معانقةَ الدّموع
وأضاعتِ الشِّفاهُ عناوين الابتسامة
الصّوتُ بات يُشبهُ الصّمت .. يتيمٌ بعدها
والنّور بات يُشبهُ الظّلام .. واليومُ كلّهُ لونٌ واحد .. باهت
لا الوردةُ ورديّة !.. ولا عطرُها بات يُسكِر
ولا الزّهرةُ زهريّة ! .. ورغم المطر .. فـ هي لا تُزهر
والهواءُ بعد أن طردهُ القدر من رئتها
أصبح وحيداً يسيرُ في شوارع التّشتت والتّيه
يبحثُ بين الجثث عن حضنٍ دافئٍ يحتويه
أيتها الثواني / هل تشعرين بـ اليُتم ؟!
أيتها الدقائق / هل أنتِ غارقة في بحيراتِ الهم ؟!
أيتها السّاعات / هل مازلتِ تتجرّعين الألم ؟!
أما أنا فـ بعد رحيلها .. يتمٌ وهمٌ وألم
يعزفني الحزنُ أغنيةً .. وأعزفُ الحزن نغم !
لم أتوقّع أن يكون ولائي لها بـ هذا الحجم !
ورياحُ القدرِ انتشلت روحها من الجذور
بـ جوارِ البحر .. أنتظرُ طيفاً يشبهُ النور
لكن ! .. هي رحلَت إلى السّماء .. وأنا رحلتُ إلى الذّكرى
ما عاد يغريني البقاء .. فـ بدونها أنا نَكِرة
لكن ! .. كان مستقبلي حلمها
سـ أثابر .. سـ أناضل .. سـ أجاهد
كي تبتسم في وجهي يوم اللقاء
وتقول لي : [ حققت حلمي ]
أنها مجرد خربشات بـقلمـ
أسيــر الذكريات
تعليق