داخل عتمة الليل الرهيب جلست وحيد, في ليلة بكى فيها القمر ....
بكى على شعب حرِم من أهم حقوقه وهي الوطن...
بكى على أطفال تشردوا, على أمهات ثكلت أولادها...
بكى وبحرقة !!! وهل تصدقون..؟ لقد بكى القمر....
فلنتحدث ضمن المنطق والمعقول..
حدثتني نفسي عن مأساة تكررت, بل كارثةٌ ...
تشرد شعب, أُغتصبت منه أراضيه, قتل بعضهم وسجِن بعضهم
سلبوا من أطفاله أبسط معاني الطفولة, حرموهم من أهلهم وحتى من لعبهم, عذبوهم وصلبوهم جهراً... ولماذا كل هذا ؟؟؟...
أيريدون وطن, أيريدون إيقاف كارثتهم ؟!!! وبالمقابل ماذا ؟!!!
بالمقابل يكررون الكارثة لكن على شعب آخر لا ذنب له ... ولا عمد له.... أهذا هو منطقهم ... وهذهِ حلولهم...
تباً لكم, لقد سلبتم حقوقنا, وحرمتمونا العيش بأمان والشعور بحريتنا على أرضنا, وضعتم أرواحنا وحياتنا تحت سيطرة من ...؟؟!!!
....... قلم الزعماء .......
سأهرب بعيداً عن الآلام لحلمي .... ليت الحلم يخفف عني قليلاً ويبعدني عن واقعنا المرير ....
هه هه .... يا لحماقتي نسيت أنهم قد شاركونا أحلامنا ... وحرمونا الوصول لملجأنا الوحيد ... فرحتنا التي أصبحت خيال ...
أصبح عيشنا مرير ... واقعنا كابوس... حلمنا حزن شديد .... أين سنذهب ... كيف نخفف عن أنفسنا... من سيواسينا... فنحن من عجِز الصبر على صبرنا... نحن من تاهت أرواحنا بين جثث الشهداء ومقابر الأبرياء ... نحن نحن من يدفع ثمن خطأ قلم الزعماء ...
آآآآه يا وطني ....
ليت فيض حبري هذا يخفف عني قليلاً, آه يا بلادي التي كانت خضراء مزروعة بالأمل, بالفرح أما الآن فقد باتت مزروعة بالحزن والجثث وعظام الأبرياء.... باتت مكسورة الخاطر.
أما أنتم... فلا نريد منكم هتافات وعروض على شاشات التلفزة لا نريد منكم كلاماً ومشاعر لا تجدي نفعاً ...
بل نريد من يقف لجانبنا .... من يساعدنا لأعادة أراضينا.. أطفالنا .. بيوتنا ... أهلنا ... حقوقنا ... وأرواحنا التي سلبت منا ... راحت بالنا ... الأمان ... الحب ... بل حياتنا بأكملها......
تحياتى
تعليق