توتر متزايد يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى ،
ورغبة في سباق الزمن الذي
يمضي سريعا بالنسبة للبعض ،
وبطيئا ومتثاقلا بالنسبة للبعض الآخر .
أطفال يقاومون الآباء والأمهات ولا يرغبون
في الاستيقاظ لحاجتهم للنوم، خصوصا
أن عيون الأطفال لم تعتد بعد على النوم في ساعة مبكرة .
متاعب عديدة وهموم متزايدة.
يرغب الأب أو الأم العاملة في مغادرة المنزل
قبل أن يعلن الزحام عن معاناته
من عنق الزجاجة التي تضيق بالآخرين ،
وتزيد من توترهم دون فائدة .
من يتاح له فرصة مراقبة ما يجري في
ساعة مبكرة من الصباح تنتابه
الدهشة ، فالبعض يقفز من سريره بمجرد
سماع صوت المنبه الذي يعتبره أشد
أعدائه في الصباح ، والبعض الآخر يحتاج للانتقال
ما بين مرحلة النوم والصحة الى
وقت للتمطمط ،و تناول فنجانا دافئا من الشاي
او القهوة بعد الانتهاء من الدوش
المنعش ، وهناك من يقاوم الاستيقاظ كالصغار .
ووفقا لما تشير إليه الدراسات فان الاستيقاظ
المبكر يعد استثمارا للصحة ، إذ من
يستيقظ في وقت مبكر يمكنه ممارسة الرياضة
الخفيفة ، وتناول وجبة الإفطار
التي تزود الجسم باحتياجاته الأساسية
من الطاقة ، ولا يتعرض للتوتر ،ولا يزعج
الآخرين من حوله بسبب التأخر في الاستيقاظ ،
وما ينجم عنه من متاعب تنعكس
بشكل سلبي على الشخص والمقربين من حوله .
وللتمتع بالحيوية مع اشراقة شمس الصباح ينصح
بمنح الجسم عدة دقائق قبل
مغادرة الفراش ،للاسترخاء وإجراء بعض الحركات
الخفيفة ، ومن ثم ينصح بشرب
كأس من الماء الفاتر لتعويض ما يحتاجه الجسم
من الماء ، إضافة الى ذلك فكأس
الماء هذه تساعد على تنظيف الجسم من الفضلات .
ومن ثم يمكن التمتع بمنظر الطبيعة من
خلال الشرفة أو النافذة ومنح النفس
دقائق معدودة للتأمل وتحقيق التوازن المطلوب.
من يستيقظ بهذه الطريقة ، لا شك انه
سيبدأ يومه بنشاط وحيوية ، بعيدا عن التوتر
الصباحي الذي اعتاد عليه العديد من
الأشخاص ، الذين ينامون في وقت
متأخر ، ويعانون من صعوبة الاستيقاظ الناجمة
عن حاجتهم للنوم ، وبسبب ذلك
يتعكر مزاجهم من الصباح ويزداد تعكرا
مع المعاناة اليومية من الازدحام .
للتمتع باشراقة شمس الصباح لا بد
من إتقان فن إدارة الوقت من اجل التمتع
بالصحة والحيوية بعيدا عن التوتر الذي يعد ألد أعداء
الجسم في حياتنا اليومية المتسارعة .
همسة:
من يتسقظ في ساعة مبكرة من الصباح
كمن ينتزع القشدة من عن وجه الحليب
بقلم الدكتور بسام درويش
----
أختكم فردوس
تعليق