سجنت نفسها داخله فقد كانت كلماته قضبانا ونظراته سياجا سد عليها الافق وفتح لها صفحات الطفولة الجميلة.. وكان فنانا رائعا فقد البس المستقبل ثوبا زاهيا مزركشا .. جعل من قلبها عصفورا طائرا ..وصور لها قلبه عشا دافئا ..فحط العصفور بهذا العش... وبات العصفور منظرا .........
وفتح باب السجن لكنها ترفض الخروج وانكمشت في زاوية مهملة والفضاء الرحب مكانها ... وريش الاجنحة كثيف وجميل لو رفرفت بجناحيها لملئت الكون رفيفا جميلا ..ولو غنت لاصغى الجميع لشدوها .... انها تتململ داخله كمارد صمم على الخروج من زجاجته البراقة ... تعيش صراع "القرب البعيد" في الزاوية المهملة او الفضاء الرحب ... هاهي ترفع رأسها تدق القضبان بمنقارها الذي صار حادا .. ورفيف الاجنحة وكأنه قادم من وادٍ سحيق .. اغلقت ذاكرتها واصبحت كلماته حروفا متقاطعة لن تبحث لها عن حل ولن تجمعها هذه المرة.. لاول مرة تشعر بالغربة والوحشة ولاول مرة تلعن الظلام ..والسجان ايضا يلعنه ويريد لذلك السجين ان يغافله ويفر بعيدا عنه لكي يتحرر هو الاخر ... نظرت الى الريش الذي يكسو جناحيها فشعرت بفخر واعتزاز .. واصبحت الزاوية المهملة صغيرة بالنسبة لحجمها الذي صار كبيرا... وقررت اخيرا ان الزاوية المظلمة لا تناسبها ... صفقت بجناحيها فاهتزت اركان الزاوية ..ففر السجان سريعا و صعقة الاستغراب كانت اكبر من شعوره بالفرح ...هناك خطوة قبل ان تحلق في الفضاء ...عليها ان تقول كلمة قبل ان تصافح نور الشمس و تلثم ازهار الحقول قبل ان تبني عشا فوق قمة جبل او على اغصان شجرة زيزفون ولكن عليها فعلا ان تودع تلك الزاوية المظلمة انها لن تدير لها ظهرا قبل ان تقول وداعا للسجن والسجان.
وفتح باب السجن لكنها ترفض الخروج وانكمشت في زاوية مهملة والفضاء الرحب مكانها ... وريش الاجنحة كثيف وجميل لو رفرفت بجناحيها لملئت الكون رفيفا جميلا ..ولو غنت لاصغى الجميع لشدوها .... انها تتململ داخله كمارد صمم على الخروج من زجاجته البراقة ... تعيش صراع "القرب البعيد" في الزاوية المهملة او الفضاء الرحب ... هاهي ترفع رأسها تدق القضبان بمنقارها الذي صار حادا .. ورفيف الاجنحة وكأنه قادم من وادٍ سحيق .. اغلقت ذاكرتها واصبحت كلماته حروفا متقاطعة لن تبحث لها عن حل ولن تجمعها هذه المرة.. لاول مرة تشعر بالغربة والوحشة ولاول مرة تلعن الظلام ..والسجان ايضا يلعنه ويريد لذلك السجين ان يغافله ويفر بعيدا عنه لكي يتحرر هو الاخر ... نظرت الى الريش الذي يكسو جناحيها فشعرت بفخر واعتزاز .. واصبحت الزاوية المهملة صغيرة بالنسبة لحجمها الذي صار كبيرا... وقررت اخيرا ان الزاوية المظلمة لا تناسبها ... صفقت بجناحيها فاهتزت اركان الزاوية ..ففر السجان سريعا و صعقة الاستغراب كانت اكبر من شعوره بالفرح ...هناك خطوة قبل ان تحلق في الفضاء ...عليها ان تقول كلمة قبل ان تصافح نور الشمس و تلثم ازهار الحقول قبل ان تبني عشا فوق قمة جبل او على اغصان شجرة زيزفون ولكن عليها فعلا ان تودع تلك الزاوية المظلمة انها لن تدير لها ظهرا قبل ان تقول وداعا للسجن والسجان.