السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الأم والزوجة كفتا ميزان تُظلم إحداهما على حساب الأخرى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وبعد.
فإن الأم والزوجة كفتا ميزان تُظلم إحداهما على حساب الأخرى، فكم من أم حنون، ظلمت، وشتمت، وطردت، وأهينت، وضربت، بل وقتلت، بل وأقصيت إلى دار المسنين من قبل من؟!! إنه من قبل ولدها وفلذة كبدها، من قبل حبيبها وأنيس فؤادها، من قبل ثمرت فؤادها إنه من قبل ولدها!!!.
لماذا كل هذا الجفاء؟! ولماذا كل هذه الغلظة والقسوة على الأم الحنون، على الأم المشفقة، على الأم الرحيمة، على الأم الغالية، على الأم التي ما نامت عناها إلا بعد أن نام ولدها، وما ارتاحت إلى بعد أن ارتاح، وما أكلت إلا بعد أن شبع، وما شربت إلا بعد أن شرب، على الأم التي لا يهدأ لها بال ولا يطمئن لها قرار حتى تعلم أن ولدها وفلذة كبدها في راحة وسعادة، فلماذا القسوة على الأم؟؟ الأجل أن ترضى الزوجة؟!! الأجل أن ترتاح الحبيبة؟!! الأجل أن يحظى بحب العم والعمة؟!!، الأجل أن تسعد هذه الزوجة؟!!.
إنها والله مآسي وفجائع يتفطر لها القلب كمدا, ويذوب الفؤاد خوفاً وفرقاً, وتدمع العين دماً من شدة ما يسمع المرء ويرى.
إن ما يحصل للأمهات من قسوة وغلظة وشدة شيء لا يتخيله الذهن ولا يصدقه العقل, فأحدهم يتآمر مع زوجته على ذبح أمه فيذبحها ويرمي بلحمها في أماكن القاذورات، والآخر ينهال على أمه ضرباً، وذاك ينهال على أمه شتماً وسباً، وهذا يذهب بأمه إلى دار المسنين، والآخر يهجر أمه ولا يصلها، وهذا يغلي زوجته على أمه فيعطي الزوجة ويهتم بالزوجة، ويتصل بزوجته ويبارك للزوجة ويسأل عن الزوجة، ويهدي للزوجة، وأمه لا يسأل عنها, ولا يهدي لها, ويصلها, ولا يعلم عن أحوالها وإن الله وإن إليه راجعون!!!.
هذه أحوال كثير من الناس مع أمهاتهم!! فأين من يشتري العطور والذهب والملابس (آخر موضة)) ولا يعطي أمه شيء، وأين من يغير أثاث منزله وينسى بيت أمه؟!! وأين من يعش هو وأولاده في ترف العيش وأمه تعيش في شظف العيش؟!! أين هؤلاء من الله سبحانه وتعالى؟!!إن هؤلاء قد نزع الله الرحمة من قلوبهم, فبماذا سيجيبون الله -عزوجل- يوم القيامة إذا سألهم عن أمهاتهم؟!! وبأي وجه سيواجهون الله –عزوجل-.
أخي الكريم لا أقول لك أن تترك زوجتك بغير عطاء، ولا أن تظلمها لترضي والدتك، ولا أن تهينها وتشتمها بغير حق لكي ترضي والدتك، فهذا لا يجوز فقد أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله, فأحسن إليها وأعطها ما هو واجب عليك وزيادة بحسب قدرتك واستطاعتك فهذا مطلوب شرعا، بل من شهامة الرجل ورجولته أن يعطي زوجته ويكرمها وفي الأثر لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلى لئم.
ولكن أخي الحبيب ليس على حساب أمك, فأمك أغلى محبوب عندك بعد الله وبعد رسوله، وهي أولى بالإحسان والعطاء والصلة والبذل، فهي التي حملتك في بطنها، وهي التي أرضعتك من ثدييها، وهي التي ربتك وتعبت وسهرت الليالي من أجلك، فلا تغلي عليها أحد لا زوجة ولا ولد؛ لأنها هي السبب مع والدك في وجودك في هذه الدنيا بعد الله –عزوجل-.
أخي الكريم إن العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من الأمور الصعبة على كثير من الناس فلا يستطيع أن يوازن بين الحقوق، ولا يستطيع أن يهتم بالجميع فيعطي كل ذي حق حقه بما يستحق وبما فرضه الله عليه, وهذا من الأمور المشاهدة والمعايشة في الواقع، فإما أن يعطي الأم ويهتم بها ويصلها، وفي المقابل يظلم زوجته فلا يعطيها ولا يسأل عنها وهذا خطأ؛ لأن الظلم لا يجوز فيجب عليه أن يعطي أمه ويصلها ويبر بها وكذلك زوجته يعطيها ويهتم بها.
وفي الجانب الآخر هناك من يهتم بزوجته فيعطها ويصلها ويهتم بها أشد الاهتمام ويترك أمه ولا يصلها ولا يسأل عنها ولا يهتم بها، وهذا أفظع ظلماً من الأول؛ لأن ظلم الأم وعصيانها ليس كظلم الزوجة وإن كان كلاهما لا يجوز.
فالواجب الموازنة والإحسان إلى الأم وكذلك الزوجة فقل من يحسن أن يوازن بين هاتين الكفتين وقليل ما هم.
والله أسأل أن يوفق كل ولد أن يبر بأمه، وأن يحسن إلى زوجته.
كما أسأله سبحانه أن يهدي شباب المسلمين إلى طريق الخير والهداية والصلاح.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
والله ولي التوفيق،،،
مما راق لي
ودي
الأم والزوجة كفتا ميزان تُظلم إحداهما على حساب الأخرى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وبعد.
فإن الأم والزوجة كفتا ميزان تُظلم إحداهما على حساب الأخرى، فكم من أم حنون، ظلمت، وشتمت، وطردت، وأهينت، وضربت، بل وقتلت، بل وأقصيت إلى دار المسنين من قبل من؟!! إنه من قبل ولدها وفلذة كبدها، من قبل حبيبها وأنيس فؤادها، من قبل ثمرت فؤادها إنه من قبل ولدها!!!.
لماذا كل هذا الجفاء؟! ولماذا كل هذه الغلظة والقسوة على الأم الحنون، على الأم المشفقة، على الأم الرحيمة، على الأم الغالية، على الأم التي ما نامت عناها إلا بعد أن نام ولدها، وما ارتاحت إلى بعد أن ارتاح، وما أكلت إلا بعد أن شبع، وما شربت إلا بعد أن شرب، على الأم التي لا يهدأ لها بال ولا يطمئن لها قرار حتى تعلم أن ولدها وفلذة كبدها في راحة وسعادة، فلماذا القسوة على الأم؟؟ الأجل أن ترضى الزوجة؟!! الأجل أن ترتاح الحبيبة؟!! الأجل أن يحظى بحب العم والعمة؟!!، الأجل أن تسعد هذه الزوجة؟!!.
إنها والله مآسي وفجائع يتفطر لها القلب كمدا, ويذوب الفؤاد خوفاً وفرقاً, وتدمع العين دماً من شدة ما يسمع المرء ويرى.
إن ما يحصل للأمهات من قسوة وغلظة وشدة شيء لا يتخيله الذهن ولا يصدقه العقل, فأحدهم يتآمر مع زوجته على ذبح أمه فيذبحها ويرمي بلحمها في أماكن القاذورات، والآخر ينهال على أمه ضرباً، وذاك ينهال على أمه شتماً وسباً، وهذا يذهب بأمه إلى دار المسنين، والآخر يهجر أمه ولا يصلها، وهذا يغلي زوجته على أمه فيعطي الزوجة ويهتم بالزوجة، ويتصل بزوجته ويبارك للزوجة ويسأل عن الزوجة، ويهدي للزوجة، وأمه لا يسأل عنها, ولا يهدي لها, ويصلها, ولا يعلم عن أحوالها وإن الله وإن إليه راجعون!!!.
هذه أحوال كثير من الناس مع أمهاتهم!! فأين من يشتري العطور والذهب والملابس (آخر موضة)) ولا يعطي أمه شيء، وأين من يغير أثاث منزله وينسى بيت أمه؟!! وأين من يعش هو وأولاده في ترف العيش وأمه تعيش في شظف العيش؟!! أين هؤلاء من الله سبحانه وتعالى؟!!إن هؤلاء قد نزع الله الرحمة من قلوبهم, فبماذا سيجيبون الله -عزوجل- يوم القيامة إذا سألهم عن أمهاتهم؟!! وبأي وجه سيواجهون الله –عزوجل-.
أخي الكريم لا أقول لك أن تترك زوجتك بغير عطاء، ولا أن تظلمها لترضي والدتك، ولا أن تهينها وتشتمها بغير حق لكي ترضي والدتك، فهذا لا يجوز فقد أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله, فأحسن إليها وأعطها ما هو واجب عليك وزيادة بحسب قدرتك واستطاعتك فهذا مطلوب شرعا، بل من شهامة الرجل ورجولته أن يعطي زوجته ويكرمها وفي الأثر لا يكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلى لئم.
ولكن أخي الحبيب ليس على حساب أمك, فأمك أغلى محبوب عندك بعد الله وبعد رسوله، وهي أولى بالإحسان والعطاء والصلة والبذل، فهي التي حملتك في بطنها، وهي التي أرضعتك من ثدييها، وهي التي ربتك وتعبت وسهرت الليالي من أجلك، فلا تغلي عليها أحد لا زوجة ولا ولد؛ لأنها هي السبب مع والدك في وجودك في هذه الدنيا بعد الله –عزوجل-.
أخي الكريم إن العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من الأمور الصعبة على كثير من الناس فلا يستطيع أن يوازن بين الحقوق، ولا يستطيع أن يهتم بالجميع فيعطي كل ذي حق حقه بما يستحق وبما فرضه الله عليه, وهذا من الأمور المشاهدة والمعايشة في الواقع، فإما أن يعطي الأم ويهتم بها ويصلها، وفي المقابل يظلم زوجته فلا يعطيها ولا يسأل عنها وهذا خطأ؛ لأن الظلم لا يجوز فيجب عليه أن يعطي أمه ويصلها ويبر بها وكذلك زوجته يعطيها ويهتم بها.
وفي الجانب الآخر هناك من يهتم بزوجته فيعطها ويصلها ويهتم بها أشد الاهتمام ويترك أمه ولا يصلها ولا يسأل عنها ولا يهتم بها، وهذا أفظع ظلماً من الأول؛ لأن ظلم الأم وعصيانها ليس كظلم الزوجة وإن كان كلاهما لا يجوز.
فالواجب الموازنة والإحسان إلى الأم وكذلك الزوجة فقل من يحسن أن يوازن بين هاتين الكفتين وقليل ما هم.
والله أسأل أن يوفق كل ولد أن يبر بأمه، وأن يحسن إلى زوجته.
كما أسأله سبحانه أن يهدي شباب المسلمين إلى طريق الخير والهداية والصلاح.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
والله ولي التوفيق،،،
مما راق لي
ودي
تعليق