إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

~~ سيرة وعلّـم ~~

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~~ سيرة وعلّـم ~~







    والصلاة والسلام على سيدنا محمدا الصادق الامين امابعد :

    فان لكل امة علمائها والامة الاسلامية غنية بعلمائها الافاضل ،الذين اثروا التاريخ بامهات الكتب وبذلوا
    وافنوا من اعمارهم الكثير في خدمة هذا الدين وبكل مافيه مصلحه لهذه الامه
    ومن خلال هذا الطرح سيتم التسليط على علماء ديننا
    فهنا سيتم بعون الله تدوين سيرة حياتهم وتدوين بعض من انجازتهم تقديرا منا لكل ماقاموا بهِ ولانزكيهم على الله تعالى لانه هو خير العالمين بنياتهم واعمالهم
    فجزاء الله علمائنا الاجلاء خيرا على كل مابذلوه في خدمة هذا الدين الحنيف وستحتوي هذه الصفحات
    على علماء فتوى ومحدثين وقراء ونرجوا ان
    تعم المعرفه والفائده على الجميع
    ونسال الله تعالى ان يكون هذا العمل خالص
    لوجه الكريم



    من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد


  • #2
    رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

    هذه هوامش صفحات سير العلماء الذين تم ذكرهم هنا
    من اجل سهولة التصفح وللعلم اننا تناولنا هنا علماء ومشايخ دين من القرن
    السابق وايضا معاصرين ولم نتطرق الى العلماء الاوائل امثال البخاري وابوحنيفه
    وغيرهما لانه سيتم وضع سيرهم في ملف خاص اذا شاء الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة روح الامل; 15 - 04 - 2011, 07:33 PM.


    من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

    تعليق


    • #3
      رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~



      الشيخ الالباني رحمة الله تعالى


      نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني -رحمه الله-
      العلامة الشيخ

      العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.


      مولده ونشأته

      * ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.

      * هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

      على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

      كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.

      كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من أعلام المدرسة السلفية.

      حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يشيعون عنه بأنه "وهابي ضال" و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).

      نشاط الشيخ الألباني الدعوي

      نشط الشيخ في دعوته من خلال:

      أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:

      - فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

      - الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.

      - أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

      - الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.

      - منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.

      - فقه السنه لسيد سابق.

      ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.

      صبره على الأذى ... و هجرته

      في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

      لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.

      أعماله وانجازاته

      لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:

      1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.

      2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.

      3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.

      4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.

      5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

      6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.

      7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .

      8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".

      9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.

      10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.

      11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.


      12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.

      13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.


      ثناء العلماء عليه

      قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

      (ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)

      وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.

      وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:

      فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.


      العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي

      قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".


      وقال الشيخ مقبل الوادعي:

      والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]


      آخر وصية للعلامة المحدث


      أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.


      وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.

      وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...

      و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.

      سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..


      وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.


      راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.

      (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).

      27 جمادى الأول 1410 هـ


      وفاته

      توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.

      و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:

      الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.

      الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.

      بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.
      أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.


      قائمة الدروس والمحاضرات

      سلسلة رحلة النور (37)
      سلسلة فتاوى جدة (32)
      سلسلة صفة صلاة النبي (5)
      سلسلة الهدى والنور (611)
      الدرر في مسائل المصطلح والأثر (8)
      سلسلة الفتاوى الإماراتية (6)
      سلسلة رحلة الخير (19)

      الموقع الرسمي لمحدث العصر الالباني رحمه الله تعالى

      http://www.alalbany.net/
      التعديل الأخير تم بواسطة روح الامل; 15 - 04 - 2011, 07:27 PM.


      من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

      تعليق


      • #4
        رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

        ابن باز





        نبذة مختصرة عن سيرة ابن باز رحمة الله تعالى
        هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز .
        ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1320هـ وكنت بصيراً في أول الدراسة ،
        ثم أصابه المرض في عيني عام 1346هـ فضعف بصره بسبب ذلك
        وهو مفتي عام المملكة العربية السعودية ، ورئيس هيئة كبار العلماء ،
        وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بالمملكة .. ورئيس الهيئة التأسيسية لرابطة العالم الإسلامي بمكة .
        وقد بدأ الدراسة منذ الصغر ، وحفظ القرآن الكريم قبل البلوغ ، ثم بدأء في تلقي العلوم الشرعية والعربية
        على أيدي كثير من علماء الرياض .. من أعلامهم :
        1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله .
        2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض رحمهم الله .
        3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض رحمه الله .
        4- الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال بالرياض رحمه الله .
        5- الشيخ سعد بن وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة رحمه الله ، أخذت عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.
        6- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله مفتي عام الديار السعودية

        نشاطته الدعويه
        1- رئاسة هيئة كبار العلماء بالمملكة .
        2- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة .
        3- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي .
        4- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد .
        5- رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي .
        6- عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .
        7- عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة .
        وله برامج افتاءيه مثل نور على الدرب


        مؤلفاته

        1- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية .
        2- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة "توضيح المناسك".
        3- التحذير من البدع ويشتمل على أربع مقالات مفيدة "حكم الاحتفال بالمولد النبوي وليلة الإسراء والمعراج .. وليلة النصف من شعبان ، وتكذيب الرؤيا المزعومة ، من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد .
        4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام .
        5- العقيدة الصحيحة وما يضادها .
        6- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها .
        7- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة .
        8 – وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه .
        9- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار .
        10- نقد القومية العربية .
        11- الجواب المفيد في حكم التصوير .
        12- الشيخ محمد بن عبد الوهاب : دعوته وسيرته .
        13- ثلاث رسائل في الصلاة : 1- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم . 2- وجوب أداء الصلاة في جماعة 3- أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع ؟
        14- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم .
        15- حاشية مفيدة على فتح الباري وصلت فيها إلى كتاب الحج .
        16- رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب .
        17- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين .
        18- الجهاد في سبيل الله .
        19- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة .
        20- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة .
        هذا وقد حرص سماحته على جمعها وغيرها من مقالات ومحاضرات وفتوى في مجموع سماحته مجموعة فتاوى ومقالات متوع .. وقد صدر منها حتى الآن 13 ثلاثة عشر مجلداً وتحت الطبع اثنان ... غفر الله له ونفع بعلمه بعد وفاته مثلما نفع بعلمه في حياته فإن هذا من العمل الذي يستمر أجره وينفع الله به .



        وفاته
        ،لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم،توفي رحمه الله قبيل فجر الخميس 27/1/1420هـ.


        الموقع الرسمي للشيخ رحمة الله عليه
        لمن اراد الاطلاع اكثرعلى سيرة الشيخ وانجازته في حياته

        http://www.binbaz.org.sa/
        التعديل الأخير تم بواسطة روح الامل; 15 - 04 - 2011, 07:35 PM.


        من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

        تعليق


        • #5
          رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

          الامام الشوكاني رحمة الله تعالى

          هو الإمام أبو علي بدر الدين محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن صلاح بن إبراهيم بن محمد العفيف بن محمد بن رزق، الشوكاني ثم الصنعاني، وقد أوصل الشوكاني نسبه إلى آدم ـ ـ عند ترجمته لوالده في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع، فقيه مجتهد من كبار علماء اليمن، ومن أهل صنعاء، ولد يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة 1173 هجرية في بلدة "هجرة شوكان"، من بلاد خولانباليمن.



          نشأته وطلبه للعلم
          نشأ بصنعاء اليمن، وتربّى في بيت العلم والفضل فنشأ نشأة دينيّة طاهرة، تلقّى فيها معارفه الأولى على والده وأهل العلم والفضل في بلدته، فحفظ القرآن الكريم وجوّده، ثم حفظ كتاب "الأزهار" للإمام "المهدي" في فقه الزيديّه، ومختصر الفرائض للعُصيفيري والملحه للحريري، والكافيه والشّافيه لابن الحاجب، وغير ذلك من المتون التي اعتاد حفظها طلاب العلم في القرون المتأخرة, وكان كثير الاشتغال بمطالعة كتب التاريخ، والأدب، وهو لايزال مشتغلاً بحفظ القرآن الكريم. مما ساعد الإمام الشوكاني على طلب العلم والنبوغ المبكر: وجوده وتربيته في بيت العلم والفضل، فإن والده كان من العلماء المبرزين في ذلك العصر، كما أن أكثر أهل هذه القرية كانوا كذلك من أهل العلم والفضل.
          • قال الشيخ " الشوكاني " عن والده وأهل قريته: وهذه الهجرة معمورة بأهل الفضل والصلاح والدين من قديم الزمان، لايخلو وجود عالم منهم في كل زمن، ولكنه يكون تارّة في بعض البطون، وتارّة في بطن أخرى، ولهم عند سلف الأئمّة عظيمة ،وفيهم رؤساء كبار، ناصروا الأئمّة، ولاسيما في حروب الأتراك، فإن لهم في ذلك اليد البيضاء، وكان فيهم إذ ذاك علماء وفضلاء، يعرفون في سائر البلاد الخولانيه بالقضاة, كما قرأ " التهذيب " للعلامة التفتازاني، و"التلخيص" في علوم البلاغة للقزويني، والغاية لابن الإمام، و"مختصر المنتهى" لابن الحاجب في أصول الفقه، و"منظومة الجرزي " في القراءات و"منظومة " الجزار في العروض، و"آداب البحث والمناظرة" للإمام العضد، وما إلى ذلك من سائر العلوم النقلية والعقلية, وظل هكذا ينتقل بين العلماء، يتلقَّى عليهم، ويستفيد منهم، حتى صار إماماً يشار إليه بالبنان، وراسا يرحل إليه، فقصده طلاب العلم والمعرفة للأخذ عنه، من اليمن والهند، وغيرهما حتى طار صيته في جميع البلاد، وانتفع بعلمه كثير من الناس
          تأثر الإمام الشوكاني بشخصيَّات كثيرة من العمالقة الذين كانوا قبله

          منهم من بلده اليمن، وأشهرهم:
          • العلامة محمد بن إبراهيم الوزير
          • العلامة محمد بن إسماعيل الأمير (ت 1182 هجرية)
          • العلامة الحسن بن مهدي المقبلي (ت 1108 هجرية)
          • والحسين أحمد الجلال (ت 804 هجرية).
          ومنهم من غير بلده ولم يكونوا في عصره، وعلى رأسهم:صفاته الخلقية والخُلقية
          لم تذكر كتب التاريخ والتراجم عن صفاته الخلقية سوى أنه كان متوسط الطول، كبير الرأس، عريض الجبهة، بادي الصحة، موفور العافية. أما صفاته الخُلقية فكثيرة ومشهورة، حتى ألف في مناقبه وفضائله الكثيرون من تلاميذه، منهم:
          • السيد العلامة إبراهيم بن عبداللّه الحوثي.
          • العلامة محمد بن محمد الديلمي.
          • القاضي العلامة محمد بن حسن الشجني الذماري, ألف في ذلك كتاباً حافلاً سماه: "التقصار في جيد زمن علامة الأقليم والأمصار".
          والواضح في حياة " الشوكاني " أنه بدأ حياته منقبضاً عن الناس، لايتصل بأحد منهم، إلا في طلب العلم ونشره، ولا سيما هؤلاء الذين يحكمون أو يتصلون بالحاكمين، وكان يرسل فتاويه، ويصدر أحكامه دون أن يتقاضى عليها أجراً, وكانت حياته بسيطة متقشفة، يعيش على الكفاف الذي وفره له والده فلما تولى القضاء، وأجزل له الأجر، تنعم في مأكله ومشربه وملبسه ومركبه، وأضفى على تلاميذه وشيوخه مما وسع اللّه عليه به, ويذكر بعض المؤرخين أن " الشوكاني " اختص بالكثير من الإقطاعات والصدقات، وهم يؤكدون أنه لم يترك من ذلك شيئاً، بعد عمل في القضاء دام أكثر من أربعين عاماً، بل كان ينفق ذلك كله في طرق الخير والبر. ومن المؤكد ـ كذلك ـ أن الدنيا لم تكن أكبر همه، وأن عرضها الزائل لم يكن يشغله عن الهدف الأسمى الذي وضعه لنفسه، وهو نشر دين اللّه تعالى وإحقاق الحق. ولذلك كان يقدر أهل العلم والفضل، الذين لايتكالبون على جمع حطام الدنيا، والتقرب إلى الحكام.
          يذكر بالتقدير والإجلال ذلك العالم الفاضل: إسماعيل بن علي بن حسن الذي كان يحضر مجلس الإمام ويقول: لم أسمع منه على طول مدة اجتماعي به هناك مؤذنة بالخضوع لمطلب من مطالب الدنيا، لا تصريحاً ولا تلويحاً. كان "الشوكاني" باراً بشيوخه وتلاميذه، فتح أمامهم أبواب العمل في الدوله، ودافع عنهم، وتشفع لهم عند الأئمة في كل أمر وقعوا فيه. وبالرغم من حدة ذكائه، وجودة ذهنه، وتشدده لآرائه واجتهاداته، لم يكن يحط من قدر علمه ليدخل في مهاترات المتعالمين، وكانت قسوته على الأفكار والآراء، لأعلى الأشخاص، لأنه كان يدرك أنه سبق هذا الجيل بأجيال، فترك ثروته العلمية والفكرية لتتفاعل مع الزمن، يكشف عن وجهها ما تبديه قرائح العلماء". بالجمله: فمحل القول في هذا الأمام ذو سعة، فإن وجدت لساناً قائلاً فقل:
          • زد في العلا مهما تشا رفعة ---وليصنع الحاسد ما يصنع
          • فالدهر نحوي كما ينبغي ---- يدري الذي يخفض أو يرفع

          مذهبه الفقهي

          تفقه الشوكاني في أول حياته على مذهب الإمام زيد بن علي بن الحسين وبرع فيه، وفاق أهل زمانه، حتى خلع ربقة التقليد، وتحلى بمنصب الاجتهاد، فألف كتابه : " السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار " فلم يقيد نفسه بمذهب الزيدية، بل صحح ما أداه إليه اجتهاده بالأدلة، وزيف مالم يقم عليه الدليل، فثار عليه أهل مذهبه، من الزيدية، المتعصبون لمذهبهم في الأصول والفروع، فكان يقارعهم بالدليل من الكتاب والسنة، وكلما زادوا ثورة عليه زاد تمسكه بمسلكه، حتى ألف رسالة سماها: " القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد " ذهب فيه إلى ذم التقليد وتحريمه، فزاد هذا في تعصبهم عليه، حتى رموه بأنه يريد هدم مذهب آل البيت، فقامت ـ بسبب هذا ـ فتنة في " صنعاء " بين خصومه وأنصاره، فرد عليهم بأنه يقف موقفاً واحداً من جميع المذاهب، ولا يخص مذهب الزيدية بتحريم التقليد فيه.
          هكذا اختار " الشوكاني " لنفسه مذهباً لا يتقيد فيه برأي معين من آراء العلماء السابقين، بل على حسب ما يؤديه إليه اجتهاده، وهذا ما يلحظه القارئ لكتابه " نيل الأوطار " حيث ينقل آراء ومذاهب علماء الأمصار، وآراء الصحابة والتابعين، وحجة كل واحد منهم، ثم يختم ذلك ببيان رأيه الخاص، مختاراً ما هو راجح فيما يقول.
          يرى أن الاجتهاد قد يسره الله تعالى للمتأخرىن، وأنه أصبح ميسوراً أكثر مما كان في الصدر الأول فيقول: "... فإنه لا يخفى على من له أدنى فهم، أن الاجتهاد قد يسره الله للمتأخرين، تيسيراً لم يكن للسابقين؛ لأن التفاسير للكتاب العزيز قد دونت، وصارت من الكثرة إلى حد لا يمكن حصره، وكذلك السنة المطهرة، وتكلم الأئمة في التفسير، والتجريح والتصحيح، والترجيح، بما هو زيادة على ما يحتاج إليه المجتهد، وقد كان السلف الصالح، ومن قبل هؤلاء المنكرين يرحل للحديث الواحد، ومن قطر إلى قطر، فالاجتهاد على المتأخرين أيسر وأسهل من الاجنهاد على المتقدمين، ولا يخالف في هذا من له فهم صحيح، وعقل سوي ".


          مكانته العلمية
          إن واحداً كالإمام الشوكاني، صاحب التصانيف المختلفة، والآثار النافعة ليتحدث عن نفسه بهذه الآثار، وقديماً قيل: تلك آثارنا تدل علينا *** فاسألوا بعدنا عن الآثار.
          • هكذا وصفه أحد تلاميذه العلامة: حسين بن محسن السبعي الأنصاري اليماني.
          فهو بحق إمام الأئمة، ومفتي الأئمة، بحر العلوم، وشمس الفهوم، سند المجتهدين الحفاظ، فارس المعاني والألفاظ، فريد العصر، نادرة الدهر، شيخ الإسلام، علامة الزمان، ترجمان الحديث والقرآن، علم الزهاد، أوحد العباد، قامع المبتدعين، رأس الموحدين، تاج المتبعين، صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها، قاضي قضاة أهل السنة والجماعة، شيخ الرواية والسماع، علي الإسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، على الأكابر الأمجاد، المطلع على حقائق الشريعة ومواردها، العارف بغوامضها ومقاصدها.
          • وقال عنه العلامة حسن بن أحمد البهكلي في كتابه " الخسرواني في أخبار أعيان المخلاف السليماني ":
          " السنة الخمسون بعد المائتين والألف، وفيها في شهر جمادى الآخرة كانت وفاة شيخنا " محمد بن علي الشوكاني" وهو قاضي الجماعة، شيخ الإسلام، المحقق العلامة الإمام، سلطان العلماء، إمام الدنيا، خاتمة الحفاظ بلا مراء، الحجة النقاد، علي الإسناد، السابق في ميدان الاجتهاد ". ثم قال: " وعلى الجملة: فما رأى مثل نفسه، ولا رأى من رآه مثله علماً وورعاً، وقياماً بالحق، بقوة جنان، وسلاطة لسان "."... أحرز جميع المعارف، واتفق على تحقيقه المخالف والمؤالف وصار المشار إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان. له المؤلفات الجليلة الممتعة المفيدة النافعة في أغلب العلوم، منها : " نيل الأوطار " شرح منتقى الأخبار لا بن تيمية، لم تكتحل عين الزمان بمثله في التحقيق، ولم يسمح الدهر بنحوه في التدقيق، أعطى المسائل حقها في كل بحث على طريق الإنصاف، وعدم التقيد بالتقليد ومذهب الأخلاف والأسلاف، وتناقله عنه مشايخه الكرام فمن دونهم من الأعلام، وطار في الآفاق في زمن حياته، وقرئ عليه مراراً، وانتفع به العلماء".
          • وقال عنه العلامة عبد الحي الكتاني:
          " هو الإمام خاتمة محدثي المشرق وأثريه، العلامة النظار الجهبذ القاضي محمد بن علي الشوكاني ثم الصنعاني... وقد كان الشوكاني المذكور شامة في وجه القرن المنصرم، وغرة في جبين الدهر، انتهج من مناهج العلم ما عميَ على كثير ممن قبله، وأوتي فيه من طلاقة القلم والزعامة مالم ينطق به قلم غيره، فهو من مفاخر اليمن بل العرب، وناهيك في ترجمته يقول الوجيه عبد الرحمن الأهدل من " النفس اليماني " لما ترجم شيخهما عبد القادر الكركباني : " وممن تخرج بسيدي الإمام عبد القادر بن أحمد. ونشر علومه الزاهرة، وانتسب إليه وعوّل في الاقتداء في سلوك منهاج الحق عليه. إمام عصرنا في سائر العلوم. وخطيب دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم، الحافظ المسند الحجة، الهادي في إيضاح السنن النبوي إلى المحجة، عز الإسلام محمد بن علي الشوكاني:
          • إن هزَّ أقلامَهُ يوماً ليعملها *** أنساك كلَّ كميٍّ هزَّ عاملَهُ
          • وإن أقرَّ على رَقٍّ أناملَــهُ *** أقرَّ بالرِقّ كُتّاب الأنام لهُ
          فإن هذا المذكور من أخص الآخذين عن شيخنا الإمام عبد القادر. وقد منح الله هذا الإمام ثلاثة أمور لا أعلم أنها في هذا الزمن الأخير جمعت لغيره :
          • الأول: سعة التبحر في العلوم على اختلاف أجناسها وأنواعها
          • الثاني: كثرة التلاميذ المحققين أولي الأفهام الخارقة الحقيق أن ينشد عند جمعهم الغفير :
          • إني إذا حضرتني ألفُ محبرةٍ *** نقولُ أخبرني هذا وحدثني
          • صاحتْ بعقوتها الأقلامُ قائلةً *** " هذي المكارمُ لا قعبانِ من لبنِ "
          • الثالث: سعة التآليف المحررة، ثم عدد معظمها كالتفسير ونيل الأوطار وإرشاد الفحول والسيل الجرار، ثم نقل أن مؤلفاته الآن بلغت مائة
          • هذا بعض ماقيل فيه رحمة الله تعالى
          مؤلَّفاته
          خلف الإمام الشوكاني تعالى ثروة عظيمة من المؤلفات بلغت (278) مؤلفاً، ولا يزال معظمها مخطوطاً رهين الأدراج والأرفف، ولم يكتب له أن يرى نور النشر والطباعة حتى اليوم، ولو رحتُ أسردُ هذه المؤلفات ؛ لطال بي الكلام، ولذلك سأقتصر على أهمِّ كتبه المطبوعة، والتي تظهر للقارئ تفنُّن هذا الإمام وإلمامَه بمختلف أنواع العلوم الشرعية:
          1. " فتح القدير الجامع بين فنَّي الرواية والدراية من التفسير " : الذي حوى على درر عظيمة تدلُّ على تبحُّر هذا الإمام في علم التفسير.
          2. "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ".
          3. "الدُّرر البهيَّة " : متنٌ في الفقه.
          4. وشرحه: "الدَّراري المضيَّه في شرح الدُّرر البهيَّة".
          5. "السَّيل الجرَّار المتدفِّق على حدائق الأزهار " : وهو كتابٌ قلَّ نظيره فيما يعرف بالفقه المقارن.
          6. "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار": الذي طار ذكره وعلا صيته وأصبح مرجعاً لا يستغنى عنه طالب العلم.
          7. "إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول " : وهو من فرائد ما أُلِّف في علوم أصول الفقه.
          8. "تحفة الذاكرين".
          9. "الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني ". ليس من مؤلفاته بل جمع لاحقا
          10. "البدر الطالع بمحاسن مَن بعد القرن السابع " : وهو مرجع مفيد ومهم جداً في رجال وأعلام مَن بعد القرن السابع.
          11. "وبل الغمام على شِفَاءِ الأُوَامِ".
          12. "العقد الثمين في اثبات وصايا امير المؤمنين
          وغيرها كثير كثير، مما نسأل الله أن يُعين رواد العلم وطلاب المعرفة على نشر كنوزه وإظهار فرائده إلى عالم المنشورات.


          وفاته
          توفي الإمام الشوكاني ليلة الأربعاء، لثلاث بقين من شهر جمادى الآخرة، سنة (1250 هـ / 1834م)، عن ستٍّ وسبعين سنة وسبعة أشهر، وصلِّي عليه في الجامع الكبير بصنعاء، ودُفن بمقبرة خزيمة المشهورة بصنعاء، تعالى رحمة واسعة، وجزاه عنا كل خير.
          قال أبو عبد الرحمن: وبعد هذا لا يسعني إلا القول أن الإمام القاضي الشوكاني: كان إماماً ديّناً، ثقةً، متقناً، علامةً، متبحراً، صاحب سنة واتباع. وقد ساعدته الثقافة الواسعة وذكاؤه الخارق، إلى جانب إتقانه للحديث وعلومه، والقرآن وعلومه، والفقه وأصوله على الاتجاه نحو الاجتهاد وخلْع رقبة التقليد، وهو دون الثلاثين، وكان قبل ذلك على المذهب الزيدي، فصار عَلَمًا من أعلام المجتهدين، وأكبر داعية إلى تَرْك التقليد، وأخذ الأحكام اجتهاداً من الكتاب والسنة، فهو بذلك يُعَدّ في طليعة المجددين في العصر الحديث، ومن الذين شاركوا في إيقاظ الأمة الإسلامية في هذا العصر.
          ومن نظر في مصنّفاته بان له منْزلته من سعة العلم، وقوة الفهم، وسيلان الذهن، وكلّ أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطّي معارفه بل نستغفر له ونعتذر عنه


          الموقع الرسمي للشيخ رحمة الله عليه لمن اراد
          التعرف عليه اكثر لان هنا اقتبسنا القليل من سيرته







          من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

          تعليق


          • #6
            رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

            حجة الاسلام الغزالي



            هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي الطوسيالنيسابوريالفقيهالصوفيالشافعيالأشعري الملقب بحجة الإسلام وزين الدين (450 هـ - 505 هـ
            مجدد
            القرن الخامس الهجري، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء الدين في التاريخ الإسلامي.


            ولادته ونشأته


            ولد أبو حامد الغزالي في قرية "غزالة" القريبة من طوس من إقليم خراسان عام 450 هـ الموافق 1058م، وإليها ينسب. ونشأ في بيت فقير من عائلة خراسانية فقد كان والده رجلاً زاهداً ومتصوفاً لا يملك غير حرفته، ولكن كانت لديه رغبة شديدة في تعليم ولديه محمد وأحمد، وحينما حضرته الوفاة عهد إلى صديق له متصوف برعاية ولديه، وأعطاه ما لديه من مال يسير، وأوصاه بتعليمهما وتأديبهما. فاجتهد الرجل في تنفيذ وصية الأب على خير وجه حتى نفد ما تركه لهما أبوهما من المال، وتعذر عليه القيام برعايتهما والإنفاق عليهما، فألحقهما بإحدى المدارس التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، والتي كانت تكفل طلاب العلم فيها.




            تعليمه
            ابتدأ طلبه للعلم في صباه، فأخذ الفقه في طوس، ثم قدم نيسابور ولازم إمام الحرمين الجويني في نيسابور فأخذ عنه جملة من العلوم في الفقه وأصوله وعلم الكلام والمنطق، وفي هذه الفترة ألف الغزالي كتابه "المنخول" وعرضه على شيخه الجويني، فأعجب به قائلاً: «دفنتني وأنا حي! هلا صبرت حتى أموت؟!». واجتهد الغزالي في طلب العلم حتى تخرج في مدة قريبة وصار أفضل أهل زمانه وأوحد أقرانه.



            شيوخه
            درس الغزالي على عدد من العلماء والأعلام، منهم:
            تلاميذه
            بداية تدريسه
            جلس الغزالي للإقراء وإرشاد الطلبة وتأليف الكتب في أيام إمامه الجويني، وكان الإمام يتبجح به ويعتد بمكانه منه. ثم خرج من نيسابور وحضر مجلس الوزير نظام الملك فأقبل عليه وحل منه محلاً عظيماً لعلو درجته وحسن مناظرته، وكان مجلس نظام الملك محطاً لرحال العلماء، ومقصد الأئمة والفضلاء، ووقع للإمام الغزالي فيها اتفاقات حسنة من مناظرة الفحول، فظهر اسمه وطار صيته، فأشار عليه نظام الملك بالمسير إلى بغداد للقيام بالتدريس في المدرسة النظامية، فسار إليها سنة 484 هـكابن عقيل وابي الخطاب وتعجبوا من كلامه ونقلوه في مصنفاتهم [4]، فصار إمام العراق بعد أن حاز إمامة خراسان، وارتفعت درجته في بغداد على الأمراء والوزراء والأكابر وأهل دار الخلافة.


            وأعجب الكل بتدريسه ومناظرته وحضره الأئمة الكبار تجربته المعرفية والروحية
            مرّ الغزالي في حياته بمرحلة شكّ خلالها في الحواس والعقل وفي قدرتهما على تحصيل العلم اليقيني (وهذه الحالة هي التي تسمى فترة الشك وهي غير الأزمة الروحانية التي أدت بالغزالي إلى ترك بغداد؛ وهي الأزمة الأولى وهي بطابعها غير روحانية وإنما هي معرفية) ودخل في مرحلة من السفسطة الغير منطقية حتى شفاه الله منها بعد مدة شهرين تقريبًا، حيث يقول عن نفسه: «فلما خطرت لي هذه الخواطر - خواطر الشك في المحسوسات والمعقولات - وانقدحت في النفس، حاولت لذلك علاجاً فلم يتيسر، إذ لم يكن دفعه إلا بالدليل، ولم يمكن نصب دليل إلا من تركيب العلوم الأولية، فإذا لم تكن مسلمة لم يمكن تركيب الدليل. فأعضل هذا الداء، ودام قريباً من شهرين أنا فيهما على مذهب السفسطة بحكم الحال، لا بحكم النطق والمقال، حتى شفى الله تعالى من ذلك المرض، وعادت النفس إلى الصحة والاعتدال، ورجعت الضروريات العقلية مقبولة موثوقاً بها على أمن ويقين؛ ولم يكن ذلك بنظم دليل وترتيب كلام، بل بنور قذفه الله تعالى في الصدر وذلك النور هو مفتاح أكثر المعارف»
            ويتابع الغزالي قائلا عن نفسه: ولما شفاني الله من هذا المرض بفضله وسعة جوده، أنحصرت أصناف الطالبين عندي في أربع فرق:
            • المتكلمون: وهم يدَّعون أنـهم أهل الرأي والنظر.
            • الباطنية: وهم يزعمون أنـهم أصحاب التعليم والمخصوصون بالاقتباس من الإمام المعصوم.
            • الفلاسفة: وهم يزعمون أنـهم أهل المنطق والبرهان.
            • الصوفية: وهم يدعون أنـهم خواص الحضرة وأهل المشاهدة والمكاشفة.
            فقلت في نفسي: الحق لا يعدو هذه الأصناف الأربعة، فهؤلاء هم السالكون سبل طلب الحق، فإن شذَّ الحق عنهم، فلا يبقى في درك الحق مطمع... فابتدرت لسلوك هذه الطرق، واستقصاء ما عند هذه الفرق، مبتدئاً بعلم الكلام، ومثنياً بطريق الفلسفة، ومثلثاً بتعلم الباطنية، ومربعاً بطريق الصوفية


            نظرياته التربوية وعن الاخلاق
            يعد أبو حامد الغزالي من كبار المفكرين المسلمين بعامه ومن كبار المفكرين بمجال علم الأخلاق والتربية بخاصه، وقد استفاد الغزالي من تجربته العميقة معتمدا على الشريعة الإسلامية في بناء منهجية متكاملة في تربية النفس الإنسانية. كما بين
            الطرق العمليه لتربيه الأبناء وإصلاح الاخلاق الذميمة وتخليص الإنسان منها، فكان بذلك مفكراً ومربياً ومصلحاً اجتماعياً في أن معاً.



            ويرى الغزالي ان الاخلاق ترجع إلى النفس لا إلى الجسد، فالخلق عنده هيئه ثابته قفي النفس تدفع الإنسان للقيام بالافعال الاخلاقيه بسهوله ويسر دون الحاجة إلى التفكير الطويل.
            ويرى الغزالي ان الاخلاق الفاضلة لا تولد مع الإنسان، وإنما يكتسبها عن طريق التربية والتعليم من البيئة التي يعيش فيها. والتربية الأخلاقية السليمة في نظر الغزالي تبدأ بتعويد الطفل على فضائل الاخلاق وممارستها مع الحرص على تجنيبه مخالطة قرناء السوء حتى لا يكتسب منهم الرذائل، وفي سن النضج العقلي تشرح له الفضائل شرحاً علمياً يبين سبب عدها فضائل وكذلك الرذائل وسبب عدها رذائل حتى يصبح سلوكه مبيناً على علم ومعرفة واعية.


            من أشهر كتب الغزالي
            ألّف الإمام الغزالي خلال مدة حياته (55 سنة) الكثير من الكتب في مختلف صنوف العلم، حتى أنه قيل: إن تصانيفه لو وزعت على أيام عمره أصاب كل يوم كتاب. حيث بلغت 457 مصنفا ما بين كتاب ورسالة، كثير منها لا يزال مخطوطا، ومعظمها مفقود. ومن هذه الكتب:
            في العقيدة وعلم الكلام والفلسفة
            في الفقه وأصوله والمنطق

            في التصوف

            أخرى
            • جواهر القرآن ودرره.
            • الحكمة في مخلوقات الله.
            • التبر المسبوك في نصحية الملوك.
            • آداب النكاح وكسر الشهوتين.
            • القصيدة المنفرجة.
            • شفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل.
            قال العلماء عنه

            • شيخه أبو المعالي الجويني: الغزالي بحر مغدق.وعندما ألف الغزالي (المنخول في أصول الفقه) في مطلع شبابه، قال له الجويني : دفنتني وأنا حي، هلا صبرت حتى أموت، كتابك غطى على كتابي!
            • الذهبي:الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي، الغزالي، صاحب التصانيف والذكاء المفرط.
            • ابن الجوزي: صنف الكتب الحسان في الأصول والفروع، التي انفرد بحسن وضعها وترتيبها، وتحقيق الكلام فيها.
            • تاج الدين السبكي: حجة الإسلام ومحجة الدين التي يتوصل بها إلى دار السلام، جامع أشتات العلوم، والمبرز في المنقول منها والمفهوم، جرت الأئمة قبله بشأو ولم تقع منه بالغاية، ولا وقف عند مطلب وراء مطلب لأصحاب النهاية والبداية.
            • ابن النجار: أبو حامد إمام الفقهاء على الإطلاق ورباني الأمة بالاتفاق، ومجتهد زمانه، وعين أوانه برع في المذهب والأصول والخلاف والجدل والمنطق وقرأ الحكمة والفلسفة، وفهم كلامهم وتصدى للرد عليهم، وكان شديد الذكاء، قوي الإدراك، ذا فطنة ثاقبة، وغوص على المعاني.
            • أبو الحسن الشاذلي: إذا عرضت لكم إلى الله حاجة فتوسلوا إليه بالإمام أبي حامد[12].
            • أبو العباس المرسي: إنا لنشهد له بالصديقية العظمى[12].
            • ابن العماد الحنبلي: الإمام زين الدين حجة الإسلام، أبو حامد أحد الأعلام، صنف التصانيف مع التصون والذكاء المفرط والاستبحار في العلم وبالجملة ما رأى الرجل مثل نفسه[13].
            • ابن كثير: كان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه.
            • أبو بكر ابن العربي: رأيت الغزالي ببغداد يحضر درسه أربعمائة عمامة من أكابر الناس وأفاضلهم يأخذون عنه العلم[14].
            • أسعد الميهني: لا يصل إلى معرفة علم الغزالي وفضله إلا من بلغ أو كاد يبلغ الكمال في عقله.
            • عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي: أبو حامد الغزالي حجة الإسلام والمسلمين، إمام أئمة الدين، من لم تر العيون مثله لساناً وبياناً ونطقاً وخاطراً وذكاءً وطبعاً.
            • محمد بن يحيى: الغزالي هو الشافعي الثاني.
            • الأسنوي: الغزالي إمام باسمه تنشرح الصدور وتحيا النفوس، وبرسمه تفتخر المحابر وتهتز الطروس، وبسماعه تخشع الأصوات وتخضع الرؤوس[15]. وقال أيضا: وهو قطب الوجود والبركة الشاملة لكل موجود وروح خلاصة أهل الإيمان والطريق الموصلة إلى رضا الرحمن يتقرب إلى الله تعالى به كل صديق ولا يبغضه إلا ملحد أو زنديق[16].
            • تلميذه الشيخ أبو العباس الأقليشي المحدّث الصّوفي، مدحه ومدح كتاب إحياء علوم الدين في أبيات من الشعر:


            أبا حامد أنت المخصص بالمجدِ
            وأنت الذي علمتنا سنن الرشدِ وضعت لنا الإحياء تحيي نفوسنا
            وتنقذنا من طاعة النازغ المردي فربع عباداته وعاداته التي
            يعاقبها كالدر نظم في العقدِ وثالثها في المهلكات وإنه
            لمنج من الهلك المبرح والبعدِ ورابعها في المنجيات وإنه
            ليسرح بالأرواح في جنة الخُلْدِ ومنها ابتهاج للجوارح ظاهر
            ومنها صلاح للقلوب من الحقدِ
            رؤيا في الإمام الغزالي
            قال الحافظ ابن عساكر[17]: سمعت الإمام الفقيه الصوفي سعد بن علي بن أبي هريرة الإسفراييني يقول: سمعت الشيخ الإمام الأوحد زين القراء جمال الحرم أبا الفتح الشاوي بمكة المشرفة يقول: دخلت المسجد الحرام يوماً فطرأ عليّ حال وأخذني عن نفسي، فلم أقدر أن أقف ولا أجلس لشدة ما بي، فوقعت على جنبي الأيمن تجاه الكعبة المعظمة وأنا على طهارة، وكنت أطرد عن نفسي النوم، فأخذتني سنة بين النوم واليقظة، فرأيت النبي في أكمل صورة وأحسن زي من القميص والعمامة، ورأيت الأئمة الشافعي ومالكاً وأبا حنيفة وأحمد رحمهم الله يعرضون عليه مذاهبهم واحداً بعد واحد، وهو يقررهم عليها، ثم جاء شخص من رؤساء المبتدعة ليدخل الحلقة فأمر النبي بطرده وإهانته، فتقدمت أنا وقلت: يا رسول الله، هذا الكتاب ـ أعني إحياء علوم الدين ـ معتقدي ومعتقد أهل السنة والجماعة، فلو أذنت لي حتى أقرأه عليك فأذن لي فقرأت عليه من "كتاب قواعد العقائد". بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب قواعد العقائد وفيه أربعة فصول: الفصل الأول في ترجمة عقيدة أهل السنة، حتى انتهيت إلى قول الغزالي: وأنه تعالى بعث النبي الأمي القرشي محمداً إلى كافة العرب والعجم والجن والإنس؛ فرأيت البشاشة في وجهه. ثم التفت وقال: أين الغزالي؟ وإذا بالغزالي واقف بين يديه فقال: ها أنا ذا يا رسول الله، وتقدم وسلم، فرد ، عليه الصلاة والسلام، وناوله يده الكريمة فأكب عليها الغزالي يقبلها ويتبرك بها، وما رأيت النبي أشد سروراً بقراءة أحد عليه مثل ما كان بقراءتي عليه الإحياء، ثم انتبهت والدمع يجري من عيني من أثر تلك الأحوال والكرامات.

            وفاته
            توفي أبو حامد الغزالي يوم الاثنين 14 جمادى الآخرة 505 هـ، 19 ديسمبر 1111م، في مدينة طوس، وسأله قبيل الموت بعض أصحابه‏:‏ أوص، فقال‏:‏ عليك بالاخلاص فلم يزل يكررها حتى مات‏.


            موقع الامام الغزالي رحمة الله تعالى
            http://www.ghazali.org/site-ar/index.html


            من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

            تعليق


            • #7
              رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

              ابن قيم الجوزية

              نبذه مختصره عن سيرته
              هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي[1] ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيم الجوزية وقيم الجوزية هو والده فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، وأشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة 1372هـ، 1952م.

              ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام
              691هـ، الموافق 2 فبراير1292م. ويقال أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق.


              عبادته وزهده
              قال ابن رجب: "وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإنطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك"[2].
              وقال ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".




              مهنته
              1. الإمامة بالجوزية.
              2. التدريس بالصدرية، وأماكن أخرى.
              3. التصدي للفتوى.
              4. التأليف.

              فتاوى امتحن بسببها

              • مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد.
              • فتواه بجواز المسابقة بغير محلل: وذكر ابن حجر أنه رجع عن هذه الفتوى، وما ثمة دليل على الرجوع، والله أعلم بالصواب، وقوله هو الصواب الموافق للدليل.
              • إنكاره شد الرحال إلى قبر النبي إبراهيم.
              • مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء.

              مشايخه
              له عدد كبير من المشايخ جمعهم الشيخ بكر أبو زيد وذكر منهم خمسة وعشرين، منهم:
              1. قيم الجوزية: والده.
              2. ابن تيمية. أخذ عنه الفقه والأصول
              3. ابن عبدالدائم: أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته.
              4. أحمد بن عبد الرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي.
              5. ابن الشيرازي: ذكر في مشيخة ابن القيم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه.
              6. المجد الحراني: إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة.
              7. ابن مكتوم: إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي.
              8. الكحال: أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال.
              9. الإمام الحافظ الذهبي.
              10. الحاكم: سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها.
              11. شرف الدين ابن تيمية: عبد الله أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية النميري أخو ابن تيمية.
              12. بنت الجوهر: فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة.
              13. عيسى المطعم
              14. ابن أبي الفتح البعلي: قرأ عليه المخلص لأبي البقاء، ثم قرأ الجرجانية ثم ألفية ابن مالك وأكثر الكافية والشافية وبعض التسهيل
              15. مجد الدين التونسي: قرأ عليه قطعة من المقرب لابن عصفور
              16. صفي الدين الهندي: أخذ عنه الفقه والأصول
              17. إسماعيل بن محمد الحراني: قرأ عليه الروضة لابن قدامة

              تلاميذه
              وتلاميذه كثر ذكر منهم الشيخ بكر إحدى عشر، منهم:
              • البرهان بن قيم الجوزية: ابنه برهان الدين إبراهيم.
              • الإمام الحافظ ابن كثير.
              • الإمام ابن رجب.
              • السبكي: علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام السبكي.
              • الإمام الحافظ الذهبي.
              • الحافظ ابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي.
              • الفيروزآبادي: محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس.

              مؤلفاته

              بلغ بها الشيخ بكر أبو زيد 98 مؤلفا ومنها:
              1. الصواعق المرسلة.
              2. زاد المعاد.
              3. مفتاح دار السعاده ومنثور ولاية العلم والإراده.
              4. مدارج السالكين.
              5. الكافية الشافية في النحو.
              6. الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية.
              7. الكلم الطيب والعمل الصالح.
              8. الكلام على مسألة السماع.
              9. هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى.
              10. المنار المنيف في الصحيح والضعيف.
              11. إعلام الموقعين عن رب العالمين.
              12. الفروسية.
              13. طريق الهجرتين وباب السعادتين.
              14. الطرق الحكمية.
              15. ذم الهوى.
              16. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.
              17. الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء.
              18. بدائع الفوائد.
              19. الروح

              وفاته
              توفي في ليلة الخميس 13/7/751هـ، 1349م وفي وقت أذان العشاء وبه كمل من العمر ستون سنة. وصلى عليه في الجامع الأموي بدمشق ثم بجامع جراح وأزدحم الناس للصلاة عليه.




              الموقع الرسمي للشيخ ابن القيم رحمة الله عليه
              http://www.ibnalqayem.com/


              من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

              تعليق


              • #8
                رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

                امام الدعاه الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله



                نبذة من سيرة الداعية الجليل
                هو محمد متولي الشعراوي من مصرو
                يعد من أشهر موضحي معاني القرآن الكريم في العصر الحديث وإمام هذا العصر؛ حيث كانت لديه القدرة على تفسير الكثير من المسائل الدينية بأسلوب بسيط يصل إلى قلب المتلقي في سلاسة ويسر كما أن له مجهودات كبيرة وعظيمة في مجال الدعوة الإسلامية. عرف بأسلوبه العذب البسيط في تفسير القرآن، وكان تركيزه على النقاط الإيمانية في تفسيره جعله يقترب من قلوب الناس، وبخاصة وأن أسلوبه يناسب جميع المستويات والثقافات، ويلقب بإمام الدعاة

                من مواليد 5أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمربمحافظة الدقهليةبمصر، وهو من أسرة يمتد نسبها إلى الإمام علي زين العابدين بن الحسين وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيقالأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريفبالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن. الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية
                فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.
                التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.


                حصل على الاجازة العالمية 1941م، ثم حصل على شهادة العالمية ((الدكتوراة)) مع اجازة التدريس 1942 م



                المناصب التي تولاها

                عين مدرسا بمعهد طنطا الأزهري و عمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
                أعير للعمل بالسعودية سنة 1950 م. و عمل مدرسا بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
                عين وكيلا لمعهد طنطا الازهرى سنة 1960 م.
                عين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961 م.
                عين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
                عين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
                عين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966 م.
                عين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
                عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972 م.
                عين و زيرا للأوقاف و شئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976 م.
                عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980 م.
                اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980 م.
                عرضت علية مشيخة الأزهر و كذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض و قرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
                جهاده في الدعوة إلى الله: شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهر

                التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي
                في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.




                الجوائز التي حصل عليها
                • منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر
                • منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة
                • حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية
                • اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
                • جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.

                مؤلفاته
                للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:
                • الإسراء والمعراج
                • أسرار بسم الله الرحمن الرحيم
                • الإسلام والفكر المعاصر
                • الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج
                • الشورى والتشريع في الإسلام
                • الصلاة وأركان الإسلام
                • الطريق إلى الله
                • الفتاوى
                • لبيك اللهم لبيك
                • 100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي
                • المرأة كما أرادها الله
                • معجزة القرآن
                • من فيض القرآن
                • نظرات في القرآن
                • على مائدة الفكر الإسلامي
                • القضاء والقدر
                • هذا هو الإسلام
                • المنتخب في تفسير القرآن الكريم

                أحدث دراسة جامعية عنه
                وفي آحدث دراسة جامعية عنه منحت كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد اللبنانية الشيخ بهاء الدين سلام شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية بدرجة جيد جداً عن رسالته المعنونة بتجديد الفكر الإسلامي في خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي وذلك بإجماع لجنة المناقشة المؤلفة من الدكتور هشام نشابة رئيساً والشيخ الدكتور يوسف المرعشلي مشرفاً والشيخ الدكتور أحمد اللدن عضواً.تكونت الرسالة من ثلاثة فصول إضافة إلى المقدمة والتمهيد وملحق الوثائق. الفصل الأول ناقش فيه سيرة الشيخ الشعراوي ودعوته وظروف الدعوة الإسلامية في عصره متحدثاً عن الأحوال السياسية والاقتصادية والفكرية والدينية وأثرها على نشأة الشيخ الشعراوي، كما كان عرض لأبرز مميزات أسلوب الشيخ الشعراوي في دعوته.أما الفصل الثاني فضم مناقشة تحليلية أبرزت مواطن التجديد في تفسير الشيخ الشعراوي من خلال عرض لآرائه في بعض القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية.أما الفصل الثالث فكان عرضاً لآراء أبرز العلماء في الشيخ الشعراوي وكذلك لأبرز المآخذ التي تقال عن الشيخ الشعراوي حيث فنّدها الباحث ورد عليها وناقشها. ثم كانت الخاتمة وملحق الوثائق.
                وتوجد رسالة دكتوراه مقدمة من الباحث عثمان عبد الرحيم إلى إحدى الجامعات المغربية لقسم التفسير يتناول فيها الباحث أسلوبه المنهجي في التفسير لسورتي البقرة وآل عمران.




                خواطره حول تفسير القرآن
                بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م[بحاجة لمصدر] بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملا. يذكر أن له تسجيلا صوتيا يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
                يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل..".
                اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:
                1. اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني
                2. محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه
                3. الإصلاح الاجتماعي
                4. رد شبهات المستشرقين
                5. يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة
                6. المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة
                7. ضرب المثل وحسن تصويره
                8. الاستطراد الموضوعي
                9. النفس الصوفي
                10. الأسلوب المنطقي الجدلي
                11. في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى يتمكن من إكمال خواطره


                وفاته
                توفى رحمة الله عليه فى 17 من يونيو 1998عن سبع و ثمانين عاما و شهرين و ستة عشر يوما و دفن في قريتة دقادوس.



                موقع يوجد فيه خواطر وبرامج الشيخ رحمة الله عليه

                http://www.elsharawy.com/


                من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

                تعليق


                • #9
                  رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

                  القارئ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبيه



                  نبذه مختصره عن سيرته


                  ولد القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر.

                  حيث نشأ في بقعة طاهرة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويدا. فالجد الشيخ عبد الصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم
                  بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويداً.
                  التحق الطفل الموهوب عبد الباسط بكتّاب الشيخ الأمير بأرمنت فاستقبله شيخه أحسن ما يكون الاستقبال، لأنه توسم فيه كل المؤهلات القرآنية التي أصقلت من خلال سماعه القرآن يتلى بالبيت ليل نهار بكرة وأصيلا.
                  لاحظ الشيخ (الأمير) على تلميذه الموهوب أنه يتميز بجملة من المواهب والنبوغ تتمثل في سرعة استيعابه لما أخذه من القرآن وشدة انتباهه وحرصه على متابعة شيخه بشغف وحب، ودقة التحكم في مخارج الألفاظ والوقف والابتداء وعذوبة في الصوت تشنف الآذان بالسماع والاستماع. وأثناء عودته إلى البيت كان يرتل ما سمعه من الشيخ رفعت بصوته القوي الجميل متمتعاً بأداء طيب يستوقف كل ذي سمع حتى الملائكة الأبرار.
                  يقول الشيخ عبد الباسط في مذكراته:



                  كان سني عشر سنوات أتممت خلالها حفظ القرآن الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري وكان والدي موظفاً بوزارة المواصلات، وكان جدي من العلماء فطلبت منهما أن أتعلم القراءات فأشارا علي أن أذهب إلى مدينة طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ (محمد سليم) ولكن المسافة بين أرمنت إحدى مدن جنوب مصر وبين طنطا إحدى مدن الوجه البحري كانت بعيدة جداً، ولكن الأمر كان متعلقاً بصياغة مستقبلي ورسم معالمه مما جعلني أستعد للسفر، وقبل التوجه إلى طنطا بيوم واحد علمنا بوصول الشيخ محمد سليم إلى (أرمنت) ليستقر بها مدرساً للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت واستقبله أهل أرمنت أحسن استقبال واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته لأنه من أهل العلم والقرآن، وكأن القدر ساق إلينا هذا الرجل في الوقت المناسب. وأقام له أهل البلاد جمعية للمحافظة على القرآن الكريم (بأصفون المطاعنة) فكان يحفظ القرآن ويعلم علومه والقراءات. فذهبت إليه وراجعت عليه القرآن كله ثم حفظت الشاطبية التي هي المتن الخاص بعلم القراءات السبع.


                  بعد أن وصل الشيخ عبد الباسط الثانية عشرة من العمر انهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة
                  بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبد الباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعاً.




                  دخوله الإذاعة المصرية

                  مع نهاية عام 1951 طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبد الباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها ولكن الشيخ عبد الباسط أراد أن
                  يؤجل هذا الموضوع نظراً لارتباطه بالصعيد وأهله ولأن الإذاعة تحتاج إلى ترتيب خاص. ولكن ترتيب الله وإرادته فوق كل ترتيب وإرادة.
                  كان الشيخ الضباع قد حصل على تسجيل لتلاوة الشيخ عبد الباسط بالمولد الزينبي والذي به خطف الأضواء من المشاهير وتملك الألباب

                  وقدم هذا التسجيل للجنة الإذاعة فانبهر الجميع بالأداء القوي العالي الرفيع المحكم المتمكن وتم اعتماد الشيخ عبد الباسط بالإذاعة عام 1951 ليكون
                  أحد النجوم اللامعة والكواكب النيرة المضيئة بقوة في سماء التلاوة.
                  بعد الشهرة التي حققها الشيخ عبد الباسط في بضعة أشهر كان لابد من إقامة دائمة بالقاهرة مع أسرته التي نقلها من الصعيد إلى حي السيدة زينب ليسعد

                  بجوار حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي تسببت في شهرته والتحاقه بالإذاعة وتقديمه كهدية للعالم والمسلمين والإسلام على حد قول ملايين الناس.
                  بسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إلى صوت الشيخ عبد الباسط وكان الذي يمتلك (راديو)

                  في منطقة أو قرية من القرى كان يقوم برفع صوت الراديو لأعلى درجة حتى يتمكن الجيران من سماع الشيخ عبد الباسط وهم بمنازلهم وخاصة كل يوم سبت على

                  موجات البرنامج العام من الثامنة وحتى الثامنة والنصف مساءً. بالإضافة إلى الحفلات الخارجية التي كانت تذاع على الهواء مباشرة من المساجد الكبرى




                  شهرته

                  وعن بداية شهرة عبد الباسط روى الشيخ البطيخي فقال: في شهر رمضان كان الشيخ عبد الباسط يحيي لياليه في دواوين القرية ولا يرد أحدا يطلب منه أن يقرأ له بضع آيات من القرآن، ثم بدأ بعدها في التنقل بين المحافظات، وفي إحدى المرات قرأ في مجلس المقرئين بمسجد الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، وعندما جاء دوره في القراءة كان من نصيبه ربع من سورة النحل، وأعجب به الناس حتى إن المشايخ كانوا يُلوحون بعمائمهم وكان يستوقفه المستمعون من حين لآخر ليعيد لهم ما قرأه من شدة الإعجاب، ثم تهافت الناس على طلبه حتى طلبته سوريا ليحيي فيها شهر رمضان فرفض إلا بعد أن يأذن له شيخه.
                  ويضيف الشيخ عبد الصبور: كنا ذات مرة في زيارة إلى الحرم المكي وكان شيخ الحرم المكي في ذلك الوقت يقرأ من سورة البقرة إلى سورة الأنعام بقراءة ورش عن نافع فرتل قائلا: "وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا" وقرأ في الركعة الثانية: "إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا" فحرص الشيخ عبد الباسط على أن يقابله ليصحح له سهوه في القراءة، فقال له: كان ينبغي أن تقرأ وتقول: نبيئهم، بدلا من نبيهم، وأشد وطائا بدلا من أشد وطئا، فقد قرأت في الآية الأولى بقراءة حفص ولم تقرأ بقراءة ورش فأقره الشيخ على هذا السهو في القراءة وطلب منه أن يبقى في الحرم المكي معهم.



                  زياراته العالمية
                  • بدأ الشيخ عبد الباسط رحلته الإذاعية في رحاب القرآن الكريم منذ عام 1952م فانهالت عليه الدعوات من شتى بقاع الدنيا في شهر رمضان وغير شهر رمضان.
                  كانت بعض الدعوات توجه إليه ليس للاحتفال بمناسبة معينة وإنما كانت الدعوة للحضور إلى الدولة التي أرسلت إليه لإقامة حفل بغير مناسبة وإذا سألتهم عن المناسبة التي من أجلها حضر الشيخ عبد الباسط فكان ردهم (بأن المناسبة هو وجود الشيخ عبد الباسط) فكان الاحتفال به ومن أجله لأنه كان يضفي جواً من البهجة والفرحة على المكان الذي يحل به.
                  • وهذا يظهر من خلال استقبال شعوب دول العالم له استقبالاً رسمياً على المستوى القيادي والحكومي والشعبي. حيث استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة. وفي جاكرتا بدولة اندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع فامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفا على الأقدام حتى مطلع الفجر.
                  • وفي جنوب أفريقيا عندما علم المسئولون بوصوله أرسلوا إليه فريق عمل إعلامي من رجال الصحافة والإذاعة والتليفزيون لإجراء لقاءات معه ومعرفة رأيه عما إذا كانت هناك تفرقة عنصرية أم لا من وجهة نظره، فكان أذكى منهم وأسند كل شيء إلى زميله وابن بلده ورفيق رحلته القارئ الشيخ أحمد الرزيقي الذي رد عليهم بكل لباقة وأنهى اللقاء بوعي ودبلوماسية أضافت إلى أهل القرآن مكاسب لا حد لها فرضت احترامهم على الجميع.
                  • كانت أول زيارة للشيخ عبد الباسط خارج مصر بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952 زار خلالها السعودية لأداء فريضة الحج ومعه والده. واعتبر السعوديون هذه الزيارة مهيأة من قبل الله فهي فرصة يجب أن تجنى منها الثمار، فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة لتذاع عبر موجات الإذاعة. لم يتردد الشيخ عبد الباسط وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة العربية السعودية أشهرها التي سجلت بالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، (لقب بعدها بصوت مكة).
                  • ولم تكن هذه المرة الأخيرة التي زار فيها السعودية وإنما تعددت الزيارات ما بين دعوات رسمية وبعثات وزيارات لحج بيت الله الحرام.
                  • ومن بين الدول التي زارها الهند لإحياء احتفال ديني كبير أقامه أحد الأغنياء المسلمين هناك. فوجئ الشيخ عبد الباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنّوا رؤوسهم إلى أسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع يبكون إلى أن انتهى من التلاوة وعيناه تذرفان الدمع تأثراً بهذا الموقف الخاشع.
                  تكريمه
                  يعتبر الشيخ عبد الباسط القارئ الوحيد الذي نال من التكريم حظاً لم يحصل عليه أحد بهذا القدر من الشهرة والمنزلة التي تربع بها على عرش تلاوة القرآن الكريم لما يقرب من نصف قرن من الزمان نال خلالها قدر من الحب الذي جعل منه أسطورة لن تتأثر بمرور السنين بل كلما مر عليها الزمان زادت قيمتها وارتفع قدرها كالجواهر النفيسة ولم ينس حياً ولا ميتاً.
                  فكان تكريمه حياً عام 1956 عندما كرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق ووسام الأرز من لبنان والوسام الذهبي من ماليزيا ووسام من السنغال وآخر من المغرب وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسنى مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1990م. الأوسمة التي حصل عليها: - وسام من رئيس وزراء سوريا عام 1959. - وسام من رئيس حكومة ماليزيا عام 1965. - وسام الاستحقاق من الرئيس السنغالي عام 1975. - الوسام الذهبي من باكستان عام 1980. - وسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984. - وسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين وسام الاستحقاق من الرئيس مبارك أثناء الاحتفال بيوم الدعاة في عام 1987.




                  المرض والوفاة
                  تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات ولكن تضامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن حيث مكث بها أسبوعاً وكان بصحبته ابنه طارق فطلب منه أن يعود به إلى مصر.
                  توفى يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جميع سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدوره في مجال الدعوة بكافة أشكالها.


                  الموقع الرسمي للشيخ القارئ عبدالباسط رحمة الله تعالى
                  http://www.abdalbasit.com/


                  من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

                  تعليق


                  • #10
                    رد: ~~ سيرة وعلّـم ~~

                    القارئ صاحب الصوت الباكي
                    محمد صديق المنشاوي



                    نبذه قصيرة عن سيرة الشيخ القارئ

                    ولد القارىء الشيخ محمد صدِّيق المنشاوي في 20 يناير 1920م ورحل عن دنيانا عام 1969, وما بين مولده ورحيله فقد نشأ في أسرة معظم قرائها من حملة القرآن ,
                    حيث حفظ القرآن الكريم وعمره أحد عشر عاماً على يد الشيخ محمد النمكي قبل أن يدرس أحكام التلاوةعلى يد الشيخ محمد أبوالعلا والشيخ محمد سعودي بالقاهرة
                    وقد وضع أبوه الشيخ الجليل
                    صديق المنشاوي هذه المدرسه العتيقه الجميله والمنفرده بذاتها وبإمكاننا إن نطلق عليها (المدرسه المنشاويه) حيث اشتهر الشيخ محمد بقرائته
                    بمقام النهاوند والذي أبهر بها المصريين وصار علما من أعلام خدام القرآن وقد استمد الشيخ محمد من تلك المدرسه الكثير الذي كان سببا في نجاحه بعد صوته الخاشع
                    ولقب الشيخ محمد صديق المنشاوي بالصوت الباكي.



                    قال عنه امام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي

                    انه ورفاقه الاربع مقرئين الاخرين يركبون مركب ويبحرون في بحر القرآن الكريم ولن تتوقف هذه المركب عن الابحار حتي يرث الله سبحانه وتعالي الأرض ومن عليها.
                    ذاع صيته ولقي قبولاً حسنا لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه
                    لمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية، وللشيخ المنشاوي تسجيل كامل للقرآن الكريم مرتلا،
                    وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي.
                    تزوج مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهي تؤدي مناسك الحج قبل وفاته بعام.






                    محاولة قتله بالسم
                    رواها الشيخ لبعض المقربين منه عندما حاول بعض الحاقدين عليه عندما دعاه للعشاء بعد إحدى سهراته (أي تلاوة ليلية) وأوصى الطباخ بأن يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ أخبر الشيخ وطلب منه ألا يفشي سره وأنجى الله الشيخ من المكيدة.
                      • لقد حكى هذه الواقعة بنفسه ولو أن أحداً غيره قصها ما صدقته فقد جلس يحكي لجدي الشيخ صديق ونحن جلوس عنده أنه كان مدعواً في إحدى السهرات عام 1963م وبعد الانتهاء من السهرة دعاه صاحبها لتناول الطعام مع أهل بيته على سبيل البركة ولكنه رفض فأرسل صاحب إليه بعضاً من أهله يلحون عليه فوافق وقبل أن يبدأ في تناول ما قدم إليه من طعام أقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شدة الخوف وهمس في إذنه قائلاً: يا شيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وأرجوا ألا تفضح أمري فينقطع عيشي في هذا البيت فسأله عما به فقال: أوصاني أحد الأشخاص بأن أضع لك السم في طعامك فوضعته في طبق سيقدم إليك بعد قليل فلا تقترب من هذا الطبق أو تأكل منه، وقد استيقظ ضميري وجئت لأحذرك لأني لا أستطيع عدم تقديمه إليك فأصحاب السهرة أوصوني بتقديمه إليك خصيصاً تكريماً لك، وهم لا يعلمون ما فيه ولكن فلان...ولم يذكر الشيخ اسمه أمامنا... أعطاني مبلغاً من المال لأدس لك السم في هذا الطبق دون علم أصحاب السهرة ففعلت فأرجوا ألا تبوح بذلك فينفضح أمري... ولما تم وضع الطبق المنقوع في السم عرفه الشيخ كما وصفه له الطباخ وادعى الشيخ ببعض الإعياء أمام أصحاب الدعوة ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلاً: هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف.
                    محمد صديق المنشاوي كان على رأس قراء مصر في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي مع القراء امثال الشيخ المرحوم الحبيب عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم من القراء ولا زالوا إلى يومنا هذا على راس القراء لما كان عندهم من رونق في صوتهم جعلهم يحرزون المراتب الأولى بين القراء






                    رفضه القراءة أمام عبد الناصر
                    الدعوة وجهها إليه أحد الوزراء قائلاً له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبد الناصر ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله: (ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي)، ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً:(لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إلي أسوأ رسله).


                    وفاته


                    وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء

                    ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى توفى - رحمة الله عليه - في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ، الموافق 20 يونيو 1969م.


                    الموقع الرسمي للشيخ رحمة الله عليه
                    http://www.alminshawy.com/index.php


                    من صميم قلبي سلمت وسلمت اناملك اخي المبدع ابوحميد

                    تعليق

                    يعمل...
                    X