تبعثرت كل الحروف
وتلاشت كل الأفكار
لم يعد هنالك مكان للأحلام
حتى الحب عُلق على رزنامة الأيام
كنت أثق بحروف كلماتي عندما كانت تخبرني عنكِ
كنت أنتظر كل حرف ماذا سيقول لي عنكِ
فكانت تأتي كلماتي مبهرة مشرقة حالمة مثلكِ
كنت أعيش معها اللحظة تلوى اللحظة
كنت صادقاً بحروفي ومشاعري
فكانت كتاباتي حالةٌ إستثنائية
لحبيبةٍ إستثنائية
كنت أشعر بأني لا أكتب
بل كانت هي من يكتبني
كنت أنا وهي
توأمين بروح واحدة وقلبٍ واحد
كان عندنا ... حلم وقضية وأمل
حاربنا سوياً
ومررنا بكثير من المحن سوياً
تعذبنا سوياً
وقاتلنا معاً
وكنا نعلم من البداية
بأن الدرب مليئاً بالأشواك
وأن تحقيق الحلم شاق
وأن القضية هي الحياة
ودونها فلا حياة لنا
فكان يسكننا الأمل لنستمر
ما كان هنالك شيئ يقف في طريقنا
ذللنا كل العوائق
وتغلبنا على كل المحن
ورغم كثرت الطعنات لم يقدر أحد على هزمنا
رغم نزفنا حاولوا بشتى الطرق وبكل الوسائل
حتى أبشعها وما وفروا جهداً أو أذية
ولكننا صمدنا معاً
وانتصرنا معاً
صمدنا رغم قوة الضربات
حتى وصلت لحدود لا يطاق
كم من الليالي لم ننام من الهموم فيها
وكم من الليالي لم يشرق فجرها إلا بالبكاء
ولكن كان يسكننا الأمل
فصبرنا على البلاء وانتصرنا رغم حالة الشقاء
وكنا نعلمبأن الحرب مستمرة
والآتي أعظم واشد ضراوة
وما همنا لأنه كان يسكننا الأمل
فتمسكنا بالحلم وتابعنا القضية بذاك الأمل
ضاقوا ذرعاً بتوحدنا معاً
وعرفوا بأنهم لن يقدروا على هزمنا معاً
فكان الهدف الجديد تباعدنا
حتى يقتلوا ذاك الحلم في حضن القضية على مذبح الأمل
وظنوا ما ظنوا
ونسيوا أن الحلم هو الحياة
والقضية مصير والأمل شعور
فبربكم قولوا لي
من يقدرعلى قتل الحياة في نفوس الأحرار ؟
من يقدر على تغيير مصير ولِد من رحم القدر ؟
من يقدر على دفن الشعور من صدور الأحباء ؟
سيفشلون من جديد
وسيعرفون بأن الأمل لن يموت
لذلك يسكننا الأمل دائماً
قد يغيب الأمل لفترات
ولكن حتماً لا يموت
ولكنني أخشى أن يمل مني الأمل
ويرحل بعيداً عني وأصبح منسياً كالسراب
أخشى أن نصب كما يريدون لنا
ونعود غرباء من جديد
فاعلموا يا جلادين الأمل
لن تقدروا على قتل بذور الحياة على أرض الأمل
حتى وإن غاب عني لفترات
سأبقى كلي أمل .
بيروت 25\10\2010 الساعة 3:23 فجراً
تعليق