حتى وأنا احاول استرجاع الشريط بالطريقة البطيئة غابت التفاصيل .. هي أحداث
تحولت إلى ماضي مادي استحال إلغاؤه بمجرد وقوعه .. ومع ذلك رسخت بعض من
الذكرى .. قلت لك قد صار لحياتي طعم خاص ومعنى آخر معك لن أخونك ما دمت على
العهد.. أنت مني بين القلب وشفاف القلب .. قلت لي وقد ضمني من شعرك ليل لما
ألويت على بصدرك :-
أنت محور عالمي الجديد .. أحبك وسأضعك بين العين وأهداب العين ..
تشابكت الأيدي وخيم من حولينا صمت قدسي ثم تحركنا سويا في نسق متناغم ركبنا
التجربة وأقسمنا على إكمال المسيرة .. كل الطرق رغم الحفر المنتشرة والتجاعيد
الباهته التي ترسم ملامح وجهها .. بعدها وصلنا إلى المفترق المصير .. مفترق من غير
اتجاهات .. كيف وصلنا ؟. هو الامتحان الأول ولا بد من اجتيازه .. هل أنتي صادقة بما فيه
الكفايه ؟.. هل أنتي فعلاً حبيبة ؟. ولم أكمل صمتُ وقلت في نفسي لا أظن .. كنت في
كل الاتجاهات وكنت بعد لا أزال واقفاً احتراماً لعلامة قف .. حاولت أن أعبر إليك وهممت
بكل الاتجاهات ثم عجزت .. على يميني كان الجو ضباباً فلم أميزك .. مجر\د أشلاء غير
متناسقة كان طيفك وشظايا .. ترميمك كام مستحيلاً .. على يساري كان السراب .. بقيت
على عطشي وكان احتمال القطر في سماؤك ضعيف .. وقبالتي كانت عواصف إستوائية
وأعاصير تهددني بالاحتياح ولا تمر رغم كوني طأطأت رأسي .. للأمانة لم أجد ما كنت
أنشده من أمان رغم كل إغراءات اسمك .. تراجعت مكسورأ إلى الخلف وحدي .. وسلكت
طريقاً فرعية موحشة .. كانت طريق المقبرة لا تعبرها غير الجنائز ..
وكجنازة تقليدية .. كنت كالنخلة لا يسند ظهري غير الضياع .. وبقية حلم قديم لا يزال
يتشبث بتلابيب غفوة واقع مر يحاول شدي من الكتفين كي لا أنهار .. سراديب موغلة في
الظلمة ومغاور سحيقة تسبمت للحزن الآتي في تكشيرة رهيبة حين ودعتك ولا مناص ..
كل الوطاويط المدفونة بداخلي بعثت من تحت الانقاض لتعلن فرحها وتصفق بأجنحة
سوداء مشت كلها في الجنازة وتداولت على حمل النعش .. أقامت مراسم الجنازة
والدفن والتأبين على طريقتها ورفضت أن تتلقى التعازي .. وارت الجثة دون صلاة ثم توارت
.. وحدي تقدمت من أحدى زوايا المقبرة المظلمة .. تلفت حولي كأنما أخشى أن يراني
أحد .. كان القبر لا يزال رطباً فكتبت عليه بمؤخرة قلم كان شاهداً على كل رسائلي كتبت
" حب ولد ولادة قيصرية " مات تحت التعذيب وهو بعد طفل ولم يحتفظ بالجثة للتشريح
للتثبت من أسباب الوفاة حتى يتم تحديد المسؤوليات ...
كسرت القلم بعد ذلك ولكنني ألتقطته بعد أن رميته .. سأحتفظ به إلى حين البعث فلربما
يبعث المدفون ما دمت من المؤمنين بالبعث ..
اغتصب عيني فيض من الدمع فجأة .. ومضى بي شجني وقلت
" لأني أخلصت في حبي لك تفعلي بي هذا "
[iتحولت إلى ماضي مادي استحال إلغاؤه بمجرد وقوعه .. ومع ذلك رسخت بعض من
الذكرى .. قلت لك قد صار لحياتي طعم خاص ومعنى آخر معك لن أخونك ما دمت على
العهد.. أنت مني بين القلب وشفاف القلب .. قلت لي وقد ضمني من شعرك ليل لما
ألويت على بصدرك :-
أنت محور عالمي الجديد .. أحبك وسأضعك بين العين وأهداب العين ..
تشابكت الأيدي وخيم من حولينا صمت قدسي ثم تحركنا سويا في نسق متناغم ركبنا
التجربة وأقسمنا على إكمال المسيرة .. كل الطرق رغم الحفر المنتشرة والتجاعيد
الباهته التي ترسم ملامح وجهها .. بعدها وصلنا إلى المفترق المصير .. مفترق من غير
اتجاهات .. كيف وصلنا ؟. هو الامتحان الأول ولا بد من اجتيازه .. هل أنتي صادقة بما فيه
الكفايه ؟.. هل أنتي فعلاً حبيبة ؟. ولم أكمل صمتُ وقلت في نفسي لا أظن .. كنت في
كل الاتجاهات وكنت بعد لا أزال واقفاً احتراماً لعلامة قف .. حاولت أن أعبر إليك وهممت
بكل الاتجاهات ثم عجزت .. على يميني كان الجو ضباباً فلم أميزك .. مجر\د أشلاء غير
متناسقة كان طيفك وشظايا .. ترميمك كام مستحيلاً .. على يساري كان السراب .. بقيت
على عطشي وكان احتمال القطر في سماؤك ضعيف .. وقبالتي كانت عواصف إستوائية
وأعاصير تهددني بالاحتياح ولا تمر رغم كوني طأطأت رأسي .. للأمانة لم أجد ما كنت
أنشده من أمان رغم كل إغراءات اسمك .. تراجعت مكسورأ إلى الخلف وحدي .. وسلكت
طريقاً فرعية موحشة .. كانت طريق المقبرة لا تعبرها غير الجنائز ..
وكجنازة تقليدية .. كنت كالنخلة لا يسند ظهري غير الضياع .. وبقية حلم قديم لا يزال
يتشبث بتلابيب غفوة واقع مر يحاول شدي من الكتفين كي لا أنهار .. سراديب موغلة في
الظلمة ومغاور سحيقة تسبمت للحزن الآتي في تكشيرة رهيبة حين ودعتك ولا مناص ..
كل الوطاويط المدفونة بداخلي بعثت من تحت الانقاض لتعلن فرحها وتصفق بأجنحة
سوداء مشت كلها في الجنازة وتداولت على حمل النعش .. أقامت مراسم الجنازة
والدفن والتأبين على طريقتها ورفضت أن تتلقى التعازي .. وارت الجثة دون صلاة ثم توارت
.. وحدي تقدمت من أحدى زوايا المقبرة المظلمة .. تلفت حولي كأنما أخشى أن يراني
أحد .. كان القبر لا يزال رطباً فكتبت عليه بمؤخرة قلم كان شاهداً على كل رسائلي كتبت
" حب ولد ولادة قيصرية " مات تحت التعذيب وهو بعد طفل ولم يحتفظ بالجثة للتشريح
للتثبت من أسباب الوفاة حتى يتم تحديد المسؤوليات ...
كسرت القلم بعد ذلك ولكنني ألتقطته بعد أن رميته .. سأحتفظ به إلى حين البعث فلربما
يبعث المدفون ما دمت من المؤمنين بالبعث ..
اغتصب عيني فيض من الدمع فجأة .. ومضى بي شجني وقلت
" لأني أخلصت في حبي لك تفعلي بي هذا "
]اهديها إلى الحبيبة الخائنة الكاذبة [/i]
تعليق