السلام عليكم
.. سأبقى في ضمير الموت أكثر حريه منك في موت الضمير ..
\\
/
\
لم اكن في يوما كريما في عواطفي كما كنت معكِ فقد قدمت لكِ ورقه بيضاء موقعه بأسمي
وتركت عيناك تملي اوامرك دونما قيد او شرط ..
ورغم ماكان يمزقني ويزلزل ايماني بنفسي من المسافه الملعونه بيننا التي عجزت عن الغائها
رغم اتصالي الدائم بك ورغم كل ذلك تجديني لااسأل عماخسرته في رحلتي المجنونه معك
فلم يعد ثمة مايهمني غيرك انتِ ..
وماصنعته انا من قدرات في عقلي حطمته لأجلك في ساعات ..
فليصرخ كل العالم وليحاربني ان أشاء ..
\\
/
\
تباً لك ِ ,,
وتباً لقلبي .. وتباً لعقلي..
كيف اطاعوك وعصوني وتركوني روحاٍ شارده بلا وطن ..
واذكرني أقسمت بأنكِ ستقبحين في نظري الدنيا
بكل أفراحها القليله وأحزانها الكثيره
وبكل ساعات وفائها وشهور غدرها ..
وبعد كل هذه السنون التي كنت منقاداً لكِ فيها بأمر الحب
عزمتُ أن أسقط كل الاقنعه وأن أصل للحقيقه بنفسي ..
ولبئس ماعرفت ..
حين قنعت من العالم وأكتفيت بكِ وودت لو وهبتكِ حياتي
وجدتكِ تعيشين قصة حب مع سواي ..
قصه بكل ماتحملها من متناقضات في الروح والبدن ..
لقد أتقنتِ أداء الدور ببراعه ومثلتِ أمامي مئات الادعاءات البريئه الطاهره
التي كانت تجعلني أخاف وأخشى عليكِ من كل شئ حتى من نفسي !!
ولا ألومكِ أن تعيشي الحب ولكن لن أبرئ ساحتكِ من خداعي طيلة سنوات ..
وكلي ثقه الان بأني لم أكن لكِ سوى حجر من أحجار الشطرنج الكثيره
التي تلهين بها في حياتكِ وتحركهيا كيفما أردتِ
ومن تزهقين منه تقذفين به خارج اللعبه ..
لقد أحببتكِ بكل قوتي أكثر مما أحببتكِ بضعفي ..
وليس مهماً اليوم أني خدعت طوال تلك الشهور ..
فقد دفعني ذلك الحب الكبير الى أكتشاف أوطان الغدر
وأبان لي قدرات في نفسي كنت أجهلها ..
ولكنها أسفرت على يديكِ ..
كنتِ بالنسبه لي شيئا كبيراً وغالياً أجهدت نفسي كثيرا كي أصل أليه ..
كنت أراكِ عالياً وكنت أسعى للأرتقاء بجانبكِ
ولكني أكتشفت أنكِ دوني بكثير
وأنكِ لاتستحقين ذره من حبي او حتى احلامي ..
\\
/
\
أنا لست نادماً .. ولكني حزين ..
وسر حزني يكمن في أني عرفت كم كنت مخدوعاً..
لقد صدمتني لحظة سقوط الاقنعه .. وشجبت عروقي من الوريد للوريد ..
كل شئ كنت على أستعداد لتقبله
ألا أن أعرف أن بين جوانح هذا الملاك الطاهر وجه شيطان ..
كنتِ حلماً وغايه عشت تفاصيل تحقيقه سنوات من عمري ..
واليوم سقط الحلم شهيداً من أعلى ليهوي الى الارض ويتحطم أشلاء..
\\
/
\
مازلت قادرا على أكمال المسير دون أن أسجل هذه الحادثه في تاريخي ..
لكن قبل أن أمضي .. وقبل أن يسدل الستار على المسرحيه السخيفه التي كنتِ
فيها وحدكِ المؤلف والمخرج وأوجه كل الممثلين ..
أعود لأسألك :
ماذا أردتِ مني ..؟
ألم يكن من الأفضل لكِ أن تظلين في حياته ..؟
لماذا جئتِ .. ولماذا رحلتِ ..؟؟
\\
/
\
تعليق