*
*
*
*
منذُ أمد و أنا أستَجدي الوَرق لِيهَب لي حيّزاً أتنفّسُ عَبره
كُنت أخالُ الكتابة هبةً / حِرفة لا يمتهنها إلا مَرضى الضّيق
بيدَ أني حينَ غَيضٍ و فيضٍ من شعور ../ ضاقت بي أراضينُ الورق بما رحُبت
و لم يعُد يكفِني ملءُ البَحرِ مداداً
ولو إستحالت قِفارُ الآرضِ أوراقاً
أنا لا أشكي عَجزاً عن كِتابة ..!
أنا فقط أتوقُ لِأن أعتلي منبراً فوق قمّة جبال الأبجدية
لأطلِق الآحرف المكنونةَ صرخات .. و النّبض المُضطرِب آهات
و كلُّ ما يختلجُ بداخلي من مشاعِرَ / عبرات
فلا يرتَدُّ إليّ منها شذرات
أنا لا أشكي أوهاماً ..!
فقد يحدُث أن تكون الحياةُ واسعة حدّ الفراغ
أن تتحسّس أطرافَك فيُخالُ إليكَ أنها تسمّرت عَلى جدرانِ يومٍ مر عليهِ عام
ولا يَزَال ..
أن تكون الذّاكرة مؤثثة باللاشيء
أن تقضي على هذا الفراغ المُربك بإصطناعِ فراغٍ روحي أعمَق .. لا لشيء فقط لتقتُل روتينَك اليومي / كي لا يقتُلَك
أيحدُثُ حقاً ..!
نعم يحدُث ..
حين صُبِحٍ يُشبهُ الآمس و غدٍ لا يختلفُ عن اليَوم .. إلا / بِأنك تتكىء على مقاعِد الإنتِظار ترقُب ساعاتٍ تتوشّحُ فَرجاً / فرَحاً
فَتمُرّ بجانِبك مُختالة فتغُضّ الطّرفَ عنك .. أن لا سلامَ
يَجبُرُ ما تهشّمَ مِن عِظام .. ليرتدّ الرجاء إليكَ خائباً وهو حَسير
فقَط مَرّت لِتَدُسّ في حقيبتِك ما يَسُد حاجَتك من الخَيبة
جزاءً لإنتِظارك وعَمداً لإشعال نيرانِك
و يبقى ذلك المَشهد يتكرّرُ لِسنين ..
ومِما يحدُث أيضاً أن ما يخفِقُ في يسارِك مُضغةً تَتّسعُ للآرض و من عليها
و لمن يقطِنون تحت الثّرى ..!
غير أنّك تضيقُ كُرهاً بِإحتِواءِ أكثر مِن " رجُلٍ واحد "
ذاك القَلب العَظيم الآنفُ ذِكره / لا يزدَحِمُ إلا بأسطوريّ
هوَ / هُو
صِدقاً أنا لا أشكي حُباً ..!
أُحاوِلُ بركاكة أن أبعثِرني .. أن أتجرّدَ مِن عباءةَ حُزنٍ تكادُ أن تكون رمزاً لي
لأترجّلَ فوق أوراقٍ بيضاءَ دُونَ أن أمسّها بِسوء
أنا لا أُزيّفُ الحقائق ..!
بَل أسعى لإظهَار / نفثِ سمومٍ يسودُّ ضلعي على إثرِها
وَ أبحثُ عن شُرفاتٍ أرمي عجزي من خلالِها
أنا لا أكذِب ..!
فقط أحاول أن ألفُظ ما تضيقُ بهِ النّفس إلى الخَارج
كي يجتَمِعَ أمامي .. فأستَكشِفه
لأقضي عَليه / فأعودَ إليّ
أولَم يقولوا
إذا أردت أن تنتصر على عدوك فتعرف عليه أولا ..؟
أنا لا أكذِب / حينَ أكتُب ..!
أكتُب كَي أخلُقَ مِن دّاءِي دواءً لغيري
و أتخلّص من مشاعِرٍ خشيَةً مِن أن يَحيكَها الزّمنُ كَفناً لي
هممم
لا .. حقيقةً لا
لا تلتفتوا لما كُتِب أعلاه ..!
كُنتُ فَقط أُمارِس تمارين الإنكِسار كي يتعلّمَ القلبُ طُرُقَ الإعتِدال
لأستعيدَ نبضاً يحسَبُه البَعضُ دِفئاً
هوَ كذلِك يا صُحبة ..!
نعم .. هو كذلك
*
*
*
منذُ أمد و أنا أستَجدي الوَرق لِيهَب لي حيّزاً أتنفّسُ عَبره
كُنت أخالُ الكتابة هبةً / حِرفة لا يمتهنها إلا مَرضى الضّيق
بيدَ أني حينَ غَيضٍ و فيضٍ من شعور ../ ضاقت بي أراضينُ الورق بما رحُبت
و لم يعُد يكفِني ملءُ البَحرِ مداداً
ولو إستحالت قِفارُ الآرضِ أوراقاً
أنا لا أشكي عَجزاً عن كِتابة ..!
أنا فقط أتوقُ لِأن أعتلي منبراً فوق قمّة جبال الأبجدية
لأطلِق الآحرف المكنونةَ صرخات .. و النّبض المُضطرِب آهات
و كلُّ ما يختلجُ بداخلي من مشاعِرَ / عبرات
فلا يرتَدُّ إليّ منها شذرات
أنا لا أشكي أوهاماً ..!
فقد يحدُث أن تكون الحياةُ واسعة حدّ الفراغ
أن تتحسّس أطرافَك فيُخالُ إليكَ أنها تسمّرت عَلى جدرانِ يومٍ مر عليهِ عام
ولا يَزَال ..
أن تكون الذّاكرة مؤثثة باللاشيء
أن تقضي على هذا الفراغ المُربك بإصطناعِ فراغٍ روحي أعمَق .. لا لشيء فقط لتقتُل روتينَك اليومي / كي لا يقتُلَك
أيحدُثُ حقاً ..!
نعم يحدُث ..
حين صُبِحٍ يُشبهُ الآمس و غدٍ لا يختلفُ عن اليَوم .. إلا / بِأنك تتكىء على مقاعِد الإنتِظار ترقُب ساعاتٍ تتوشّحُ فَرجاً / فرَحاً
فَتمُرّ بجانِبك مُختالة فتغُضّ الطّرفَ عنك .. أن لا سلامَ
يَجبُرُ ما تهشّمَ مِن عِظام .. ليرتدّ الرجاء إليكَ خائباً وهو حَسير
فقَط مَرّت لِتَدُسّ في حقيبتِك ما يَسُد حاجَتك من الخَيبة
جزاءً لإنتِظارك وعَمداً لإشعال نيرانِك
و يبقى ذلك المَشهد يتكرّرُ لِسنين ..
ومِما يحدُث أيضاً أن ما يخفِقُ في يسارِك مُضغةً تَتّسعُ للآرض و من عليها
و لمن يقطِنون تحت الثّرى ..!
غير أنّك تضيقُ كُرهاً بِإحتِواءِ أكثر مِن " رجُلٍ واحد "
ذاك القَلب العَظيم الآنفُ ذِكره / لا يزدَحِمُ إلا بأسطوريّ
هوَ / هُو
صِدقاً أنا لا أشكي حُباً ..!
أُحاوِلُ بركاكة أن أبعثِرني .. أن أتجرّدَ مِن عباءةَ حُزنٍ تكادُ أن تكون رمزاً لي
لأترجّلَ فوق أوراقٍ بيضاءَ دُونَ أن أمسّها بِسوء
أنا لا أُزيّفُ الحقائق ..!
بَل أسعى لإظهَار / نفثِ سمومٍ يسودُّ ضلعي على إثرِها
وَ أبحثُ عن شُرفاتٍ أرمي عجزي من خلالِها
أنا لا أكذِب ..!
فقط أحاول أن ألفُظ ما تضيقُ بهِ النّفس إلى الخَارج
كي يجتَمِعَ أمامي .. فأستَكشِفه
لأقضي عَليه / فأعودَ إليّ
أولَم يقولوا
إذا أردت أن تنتصر على عدوك فتعرف عليه أولا ..؟
أنا لا أكذِب / حينَ أكتُب ..!
أكتُب كَي أخلُقَ مِن دّاءِي دواءً لغيري
و أتخلّص من مشاعِرٍ خشيَةً مِن أن يَحيكَها الزّمنُ كَفناً لي
هممم
لا .. حقيقةً لا
لا تلتفتوا لما كُتِب أعلاه ..!
كُنتُ فَقط أُمارِس تمارين الإنكِسار كي يتعلّمَ القلبُ طُرُقَ الإعتِدال
لأستعيدَ نبضاً يحسَبُه البَعضُ دِفئاً
هوَ كذلِك يا صُحبة ..!
نعم .. هو كذلك