أهلاً بالذِى إمتلكَ جُنوناً كافياً ليدخل ها هُنا، حتّى يرى الحروف في قمّة التعبثُّر والطيرانْ .! ولذلك لـهُـ/َـا منّى هدية :
/
\
كُلُّنا نمرُّ في حالاتٍ مختلفة، فحيناً نرى أنفسنا على الدربِ الصحيحْ، وآخراً يكاد الكرهُ يحتلُّ الأرض المحاذية لذاتنا، وتستمر تلك العلاقة بيننا وبينَ أنفسنا بالتأرجُح والتذبذب رافضةً الهدوء والسكينة، ومستمرةً في إكتشاف عوالمٍ لم نختبرها من الأحاسيس المُخبأة هنا وهناكْ .
/
\
ومن ذلكَ إستقيتُ فكرةً وليدة اللحظة، رأيت كتابتها على هيئة أحرفٍ أمرٌ جدير بالعناء والمُحاولة، علّني أوصل رسالةً أو أفجّر ألغاماً نقف عليها دون حراكْ.
وبذلك أجدد البيعةَ مع الحروفْ، وأفتحُ لقلمي وأقلامكم مجالاً جديداً وصفحةً أخرى بيضاء، نكتب فيها وصفاً لـلـ أنا التي نمرُّ بها، ونضع بصمتنا مع الأدلّة الشعريّة، ونسجّل حالات صراعنا مع الذات كي نستفيد منها ولو بشكلٍ غير مباشرٍ أو منطقي .!
فالفكرة بإختصار: أن نكتب وصفاً على هيئة { قصيدة/ خاطرة/ عبث/ جنون } لأنفسنا وللحالة التي نمرُّ بها .
وسأبدأُ أنا آملاً أن لا أكون الأخير .!
/
\
أنَـاْ ..
أَنا طيرٌ مهاجرٌ
بين الشَجَرْ
راحلٌ دوماً
أطيرُ في كل ليلةٍ
صوبَ القَمرْ .!
أرتشفُ ماءً من النهرِ
ثمّ أمضي
مُتعباً من البحثِ عن
عُشِّي الذي
أضعتهُ ..
بعدَ أن صارَ رِيشِي
في خَطَرْ .!
يا مَوطِني .. تَمهَّل
فأنا أرقبكَ بكل جوارحي
وأسلطُ عليكَ الصوتَ
والبَصرْ..
فحتّى تُفكّ من أسركَ المعهُود
وتُغادركَ يا موطنِي
كل الطُيورِ الجارحَة
ستجدني
إمّا هُنا تؤرقني الذكرياتْ
أو تراني ميتاً
على أعتابِ القَمرْ .!
/
\
أطيب المُنى
\
\
\
•°•آحسآس عآشق•°•
تعليق