[COLOR="Red"][B][SIZE="4"][I]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
أخواتي أخوتي في الله سأجعل بين أيديكم كلماتي التي أرهقها الانتظار
كلمات على وشك الانفجار حروف سطرتها بدمعي قبل أن اسطرها بقلمي وأحرقت فيها مشاعري
المتوهجة مشاعر الحسرة كلما أرى محروم ولم يمد له يد العطاء وكلما أرى مظلوم ولم يعاقب
ظالمه وكلما أرى مهموم واقف يترقب قتل الأماني بصمت ولا يملكون حينها غير إن ينادوا يا الله يا الله ..... اعني ..
وارزقني وانصرني قال تعالى"خُذ مِنْ أَمْوالِهٍمْ صدَقَةً تُطهرهْم وتُزكيهِم بها"سورة التوبة103
فدعوا الله أن يفك كربة المهمومين وينصر المظلومين ويرزق المحرومين جنات الفردوس ويرحم أمواتنا المسلمين.................
الراوية:
شهقات وونات تصاعدت لتصطدم بجدران.
قلوب أناس صخرية تمد يد الخـــــــــذلان.
لكل من ضاقت دنياه وتراكمت حوله الأحزان.
قصتي اكتبها بحبر دموعي وارويها بقسوة الحرمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الأم:
قلبي تمزق أرباً أرباً لحالي.
ثمانية أبناء لا معين لي وزاد وبالي.
قيدت بالعزة نفسي وامتنعت عن الناس سؤالي.
أطعم أبنائي حسراتي ودمعي المسالي.
فيا بني أنا ثكلت أباك ترفق بحالي
فلست أقوى أنين وصيحات عيالي
ولا امتلك من القوة والصبر كقوة الجبالي
فيا بني أنت الكبير بينهم واعلم بحالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
الابن:
ماذا يا أمي سأكون بعد أبي الضحية الثاني.
أماه أرجوك أتوسل إليك بصدق المعاني.
لااستطيع ترك دراستي وقتل الأماني.
ما ذنبي أن كان الفقر رماك ورماني.
ما ذنبي عشت محروم الأب والآن محروم الأماني.
انغلقت يا أمي دروبي ومن الآلام أعاني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــ
الأم:
رحماك يارب أنتشلني من هموم الدنيا الفاني.
رحماك يا بني لا تزيد علي ألمي كفاني.
فقد ألبستني الحياة من الحسرة أكفاني.
لا امتلك من الزاد لإطعامكم لا امتلك غير حناني.
ودمعات فاضت عيني ورمت من غزارتها أجفاني.
أرجوك لا تدعني أقاسي ما قاسيته طوال زماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ
الراوية:يا لها من مصائب جلل مزقت دمع العيون.
وقطعت بقسوة سكاكين الزمان قلب الأم الحنون.
عاشت قنوعة عيشتها وللكرامة هي تصون.
وتشبثت بحبل النجاة ابنها وهو عالم كيف تكون.
ثمانية أبناء فيهم رضيع والآخرين ملىء عينهم شجون.
فيا رب ارفق بحالهم واحم الأم الحزون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الابن :
غفرانك يارب عذراً اماه سأعلن لك خضوعي.
سأْعمل من اجل أخوتي وسأفديك بدموعي.
سأعمل سأكون لهم الأب وداعا يا أحلامي وشموعي.
سأضحي بجميع ما أتمناه سْألبس في الصبر دروعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
الأخت الصغرى(ريانة):
أخي أريد لباسا ورديا للعيد.
فأمي قالت ستصلح ثوبي القديم.
فأنا وأخوتي نريد ثوب جديد.
واجلب لنا الحلوى لتفرح اليتيم.
. سأنتظرك اليوم يا أخي بشوق شديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
الراوية:
اخذ يقول نعم حسناً وبداء بالهذيان.
وكأْن ملامح وجه اختفت عندما بدأت دموعه بسيلان.
تقوده رجليه المتشققات تعباً إلى حيث لا يعلم في أي مكان.
يناظر بحسرة أطفالا حاملين ألعاب وتذكر حينها الأخوان.
متوسدون بوساد الأحلام متضورون جوعاً وحرمان.
تذكر أمه التي تصلبت قدمها من الخياطة ونشلت فيها اليدان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
الأم :
هيا يا أطفالي اهرعوا إلى النوم.
ولا ترسموا أحلاما أخرى بعد اليوم.
وارفعوا أيديكم الملطختان بالشؤم.
وادعوا الإله أن يترفق بنا القوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الراوية:تهاوى بضربات صاحب العمل فضربه ضربا عنيف.
تهاوى جثته التي أثقلها بالقيود العمل شتاء وصيف.
تهاوى أنفاسه المختنقة من قلبه الكسير والضعيف.
فقتل أحلام أخوته بقطعة حلوى ورغيف.
وبدْأت أنفاسه تشهق ودموعه بدأت بالنزيف.
تسارعت نبضات الأم لذلك الولد الطريح.
أخذت أقصى ما تمتلكه أنفاسها بالشهيق كشهيق الجريح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ
ألام:
انهض يا بني فقد تحملت ما لم يتحمله مخلوق في الأرض الفسيح.
انهض فأنت سندي وعضدي في هذه الزمن المخيف.
أيها الناس هل من مجيب أما لأبنها تصيح .
اهرعوا إلي أسعفوني ابني ملقاة على الرصيف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــ
الراوية:
تشققت لنحيب هذه الأم الجدران.
ولم ترقق قلوب الناس وأبكتها الحيوان.
لا مجيب لها لا أهلها ولا احد ولا الجيران.
أخذت بصيحاتها تنادي وتناجي الرحمن.
ظل ابنها مغمياً عليه ليومان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــ
الأخت الصغرى(ريانة):
لماذا تبكي يا أمي دموعا غزار؟؟؟؟
هل أخي يصارع الموت اهو في احتضار؟؟؟
لماذا هو ساكن لا اثر لصوته في الدار؟؟؟
دعيني يا أمي أيقظه حتى يوفي وعودي.
حلوى وثوب وردي فأْخوتي شهودي.
دعيني اضربه فقد خان عهودي.
وملىء قلبي حسرة وفاضت دمعي خدودي.
دعيني اذكره لعله نسينا ونسى وجودي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
الأم :
دعيه يا ابنتي وتمسكي بالصبر والانتظار.
دعيه في سبات مع حزنه ووحشة الدار.
دعيه يئن أنين المظلوم لفقدانه أحلامه الصغار.
دعيه لا تزيدي عليه فليس للفقر فرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
الراوية:ليت الأيام كالسيف تنصف المظلوم.
وليتها تفجر ينابيع الحزن المكتوم.
وليتها تمزق رداء الحرمان المحتوم.
وليتها تداوي قلب الحائر المكلوم.
فيا دموعي بعثري أحزاني لتسقي اللحظات المشؤوم.
فيا حروفي انثري فيض كلماتي لتروي كل محروم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ
الابن:قلبي مخنوق وتراكم في عيني سحابة من الظلام.
وادمعي محبوسة لتبكي من غير همس وكلام.
ها أنا اردد وراء كل دمعة ونات تراكمت تحت الركام.
ركام أحزاني فجميع أحلامي غدت وأصبحت حطام.
فيا أمي دعيني أتوسد وساد الراحة لعدة أيام.
دعيني أعيش بين بقايا أوراقي وكتبي لحظات الهيام.
دعيني من الذل والمشقة أعلن فيها الصيام.
ها هو الصمت يعم جسدي المنهك بالتعب والأوهام.
ها هي الرعشة احتلت أنحاء جسدي لتحرك فيني بقايا أحلام.
فيا رعشاتي هدئي من روعك وخففي علي لبضعة أعوام.
فيا أنفاسي ارحلي كفاني فقد مزقتني تلك الآلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
الأم:
ماذا بعد يا بني يكفي منك تلك الجراح.
التي طعنت فؤادي كسكاكين تغرسه بقسوة الرماح.
فيا ابني ليس ذنبي أن كنت حرمت من التعليم والنجاح.
ليس ذنبي فالقفر صعب من دربنا ينزاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الابن:
أماه ارحميني فروحي بصدق لك فداء.
ارحمي جسدي المنهك من العناء.
سئمت حياة الذل وسئمت الشقاء.
ارحميني حتى يتعافى بقايا جسدي ويكتب له الشفاء.
الراوية:
انتابني شعور حرك نسمات أشجاني.
انتابني ذهول وصمت أبحرت فيها حسراتي لتعاني.
ما عانته البشرية من صارع بين القدر وقتل الأماني.
أخذت الأم تحرك جثة ابنها لتتمايح كتمايح الأغصان.
وأطفالها ينظرون مسرحية الفقر واقفون كتماثيل الزمان.
بدأت تحركه واخذ برتعاشة كرتعاشة الرعود.
تذكره تربيتها له تذكره انه قطع لها الوعود.
تبكي ولا يسمعها فقد رحل بعد أن ضاق من هذه الوجود.
رحل وأمه تبكي لا أمل له أن يعود.
فيا ارض احضنيه ووسعي له اللحود.
ويا قطرات المطر انثري دمعك على جسديه الطهور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قد تكون هذه ليست النهاية فمهما ضاقت الدنيا علينا بالحزن يبقى
هناك رب قادراً على تغير الحال رباً غفوراً بنا ليست هذه النهاية فهناك
خيوط الأمل نتعايش معها كلما شعرنا بقيود اليأس تكبلنا لنقف بقلب مؤمن
بقدرة الله وبقلب طامع لجزاء الصابرين وجنة الفردوس.......
أخواتي أخوتي في الله سأجعل بين أيديكم كلماتي التي أرهقها الانتظار
كلمات على وشك الانفجار حروف سطرتها بدمعي قبل أن اسطرها بقلمي وأحرقت فيها مشاعري
المتوهجة مشاعر الحسرة كلما أرى محروم ولم يمد له يد العطاء وكلما أرى مظلوم ولم يعاقب
ظالمه وكلما أرى مهموم واقف يترقب قتل الأماني بصمت ولا يملكون حينها غير إن ينادوا يا الله يا الله ..... اعني ..
وارزقني وانصرني قال تعالى"خُذ مِنْ أَمْوالِهٍمْ صدَقَةً تُطهرهْم وتُزكيهِم بها"سورة التوبة103
فدعوا الله أن يفك كربة المهمومين وينصر المظلومين ويرزق المحرومين جنات الفردوس ويرحم أمواتنا المسلمين.................
الراوية:
شهقات وونات تصاعدت لتصطدم بجدران.
قلوب أناس صخرية تمد يد الخـــــــــذلان.
لكل من ضاقت دنياه وتراكمت حوله الأحزان.
قصتي اكتبها بحبر دموعي وارويها بقسوة الحرمان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الأم:
قلبي تمزق أرباً أرباً لحالي.
ثمانية أبناء لا معين لي وزاد وبالي.
قيدت بالعزة نفسي وامتنعت عن الناس سؤالي.
أطعم أبنائي حسراتي ودمعي المسالي.
فيا بني أنا ثكلت أباك ترفق بحالي
فلست أقوى أنين وصيحات عيالي
ولا امتلك من القوة والصبر كقوة الجبالي
فيا بني أنت الكبير بينهم واعلم بحالي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
الابن:
ماذا يا أمي سأكون بعد أبي الضحية الثاني.
أماه أرجوك أتوسل إليك بصدق المعاني.
لااستطيع ترك دراستي وقتل الأماني.
ما ذنبي أن كان الفقر رماك ورماني.
ما ذنبي عشت محروم الأب والآن محروم الأماني.
انغلقت يا أمي دروبي ومن الآلام أعاني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــ
الأم:
رحماك يارب أنتشلني من هموم الدنيا الفاني.
رحماك يا بني لا تزيد علي ألمي كفاني.
فقد ألبستني الحياة من الحسرة أكفاني.
لا امتلك من الزاد لإطعامكم لا امتلك غير حناني.
ودمعات فاضت عيني ورمت من غزارتها أجفاني.
أرجوك لا تدعني أقاسي ما قاسيته طوال زماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــ
الراوية:يا لها من مصائب جلل مزقت دمع العيون.
وقطعت بقسوة سكاكين الزمان قلب الأم الحنون.
عاشت قنوعة عيشتها وللكرامة هي تصون.
وتشبثت بحبل النجاة ابنها وهو عالم كيف تكون.
ثمانية أبناء فيهم رضيع والآخرين ملىء عينهم شجون.
فيا رب ارفق بحالهم واحم الأم الحزون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الابن :
غفرانك يارب عذراً اماه سأعلن لك خضوعي.
سأْعمل من اجل أخوتي وسأفديك بدموعي.
سأعمل سأكون لهم الأب وداعا يا أحلامي وشموعي.
سأضحي بجميع ما أتمناه سْألبس في الصبر دروعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــ
الأخت الصغرى(ريانة):
أخي أريد لباسا ورديا للعيد.
فأمي قالت ستصلح ثوبي القديم.
فأنا وأخوتي نريد ثوب جديد.
واجلب لنا الحلوى لتفرح اليتيم.
. سأنتظرك اليوم يا أخي بشوق شديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
الراوية:
اخذ يقول نعم حسناً وبداء بالهذيان.
وكأْن ملامح وجه اختفت عندما بدأت دموعه بسيلان.
تقوده رجليه المتشققات تعباً إلى حيث لا يعلم في أي مكان.
يناظر بحسرة أطفالا حاملين ألعاب وتذكر حينها الأخوان.
متوسدون بوساد الأحلام متضورون جوعاً وحرمان.
تذكر أمه التي تصلبت قدمها من الخياطة ونشلت فيها اليدان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
الأم :
هيا يا أطفالي اهرعوا إلى النوم.
ولا ترسموا أحلاما أخرى بعد اليوم.
وارفعوا أيديكم الملطختان بالشؤم.
وادعوا الإله أن يترفق بنا القوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الراوية:تهاوى بضربات صاحب العمل فضربه ضربا عنيف.
تهاوى جثته التي أثقلها بالقيود العمل شتاء وصيف.
تهاوى أنفاسه المختنقة من قلبه الكسير والضعيف.
فقتل أحلام أخوته بقطعة حلوى ورغيف.
وبدْأت أنفاسه تشهق ودموعه بدأت بالنزيف.
تسارعت نبضات الأم لذلك الولد الطريح.
أخذت أقصى ما تمتلكه أنفاسها بالشهيق كشهيق الجريح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ
ألام:
انهض يا بني فقد تحملت ما لم يتحمله مخلوق في الأرض الفسيح.
انهض فأنت سندي وعضدي في هذه الزمن المخيف.
أيها الناس هل من مجيب أما لأبنها تصيح .
اهرعوا إلي أسعفوني ابني ملقاة على الرصيف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــ
الراوية:
تشققت لنحيب هذه الأم الجدران.
ولم ترقق قلوب الناس وأبكتها الحيوان.
لا مجيب لها لا أهلها ولا احد ولا الجيران.
أخذت بصيحاتها تنادي وتناجي الرحمن.
ظل ابنها مغمياً عليه ليومان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــ
الأخت الصغرى(ريانة):
لماذا تبكي يا أمي دموعا غزار؟؟؟؟
هل أخي يصارع الموت اهو في احتضار؟؟؟
لماذا هو ساكن لا اثر لصوته في الدار؟؟؟
دعيني يا أمي أيقظه حتى يوفي وعودي.
حلوى وثوب وردي فأْخوتي شهودي.
دعيني اضربه فقد خان عهودي.
وملىء قلبي حسرة وفاضت دمعي خدودي.
دعيني اذكره لعله نسينا ونسى وجودي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
الأم :
دعيه يا ابنتي وتمسكي بالصبر والانتظار.
دعيه في سبات مع حزنه ووحشة الدار.
دعيه يئن أنين المظلوم لفقدانه أحلامه الصغار.
دعيه لا تزيدي عليه فليس للفقر فرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــ
الراوية:ليت الأيام كالسيف تنصف المظلوم.
وليتها تفجر ينابيع الحزن المكتوم.
وليتها تمزق رداء الحرمان المحتوم.
وليتها تداوي قلب الحائر المكلوم.
فيا دموعي بعثري أحزاني لتسقي اللحظات المشؤوم.
فيا حروفي انثري فيض كلماتي لتروي كل محروم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــ
الابن:قلبي مخنوق وتراكم في عيني سحابة من الظلام.
وادمعي محبوسة لتبكي من غير همس وكلام.
ها أنا اردد وراء كل دمعة ونات تراكمت تحت الركام.
ركام أحزاني فجميع أحلامي غدت وأصبحت حطام.
فيا أمي دعيني أتوسد وساد الراحة لعدة أيام.
دعيني أعيش بين بقايا أوراقي وكتبي لحظات الهيام.
دعيني من الذل والمشقة أعلن فيها الصيام.
ها هو الصمت يعم جسدي المنهك بالتعب والأوهام.
ها هي الرعشة احتلت أنحاء جسدي لتحرك فيني بقايا أحلام.
فيا رعشاتي هدئي من روعك وخففي علي لبضعة أعوام.
فيا أنفاسي ارحلي كفاني فقد مزقتني تلك الآلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ
الأم:
ماذا بعد يا بني يكفي منك تلك الجراح.
التي طعنت فؤادي كسكاكين تغرسه بقسوة الرماح.
فيا ابني ليس ذنبي أن كنت حرمت من التعليم والنجاح.
ليس ذنبي فالقفر صعب من دربنا ينزاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الابن:
أماه ارحميني فروحي بصدق لك فداء.
ارحمي جسدي المنهك من العناء.
سئمت حياة الذل وسئمت الشقاء.
ارحميني حتى يتعافى بقايا جسدي ويكتب له الشفاء.
الراوية:
انتابني شعور حرك نسمات أشجاني.
انتابني ذهول وصمت أبحرت فيها حسراتي لتعاني.
ما عانته البشرية من صارع بين القدر وقتل الأماني.
أخذت الأم تحرك جثة ابنها لتتمايح كتمايح الأغصان.
وأطفالها ينظرون مسرحية الفقر واقفون كتماثيل الزمان.
بدأت تحركه واخذ برتعاشة كرتعاشة الرعود.
تذكره تربيتها له تذكره انه قطع لها الوعود.
تبكي ولا يسمعها فقد رحل بعد أن ضاق من هذه الوجود.
رحل وأمه تبكي لا أمل له أن يعود.
فيا ارض احضنيه ووسعي له اللحود.
ويا قطرات المطر انثري دمعك على جسديه الطهور.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قد تكون هذه ليست النهاية فمهما ضاقت الدنيا علينا بالحزن يبقى
هناك رب قادراً على تغير الحال رباً غفوراً بنا ليست هذه النهاية فهناك
خيوط الأمل نتعايش معها كلما شعرنا بقيود اليأس تكبلنا لنقف بقلب مؤمن
بقدرة الله وبقلب طامع لجزاء الصابرين وجنة الفردوس.......
تعليق