أجل ...
لا تعرف ُ الدنيا تائها ً سواي..
ولا عيونا ً ساهرة ً غير عيناي..
ميتم ٌ منهوك ٌ ..
قوافل ٌ ...جحافل ٌ ..من ذكريات ٍ عسلية ٍ..
آتية ٌ آتية ٌ..ليست لها نهاية ..
ومزامير راعية ٍ..
وأغنية الميجانا في فم ِ كل ِ عاشق ٍ..
كلها ذهبت ..ولكن كيف ذهبت ..
لست ُ أدري...؟
قيثارتي ..وظلال الزيزفون ..لحني..
كلها نامت ...
ولكن كيف نامت ..
لست ُ أدري...
يا وردتي:
شوقي ينمو هنا ..هنا في فؤادي من جديد..
وأطيافي السجدية ....ليست لها
نهاية...
أو آه ٍ...أو آه ٍ...
الأشواق ُ ...أشواك ٌ والأشواك ُتجرحني...
من فؤادي...
وترميني في قعر البوادي ...
تذكرني بحديقتي.
بربوتي...
وممشاي على ضفاف النهر الحزين...
وهو نهر عفرين..
تذكرني باالليالي المقمرة ...
بشبابي...
وآحبابي...
عندما آرى القمر يهبو رويدا ً رويدا ً في الأفق..
أشعر بحريق ٍ يستطال ُ لهيبه ُ في فؤادي يفرقع ُ..
مثلما تحترق ُ شجرة َ سنديانة ٍ قبيل الصيف...
يذكرني بقمري..
ببيدري ! المشروق....
بالثغر الفستقي...
باالنهود بالخدود...الجورية..
باالحوراء ...
بنصفي الضائع الذي أفتش ُ عنه
ليلا ً ونهاراً...
قضاء ٌ أحمق ٌ وقدر ٌ..
هكذا تحرقين ...الورود والزهور...
وتبعثرين ...
وتنزفين العطور...
وتبدين السطور..
يا قدر ...لو رآيتك َ تمر بين قريتي
لأجمع عليك الصغار والكبار...
آجل لو أراك لأشد ُ قبضة يدي
واصفع وجهك .
النهاية.
تحياتي :
همس الخيال
تعليق