أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد 8/4/2007 عن الأسيرة منال غانم من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.
وقد استقبل ذووها وأهالي مخيم طولكرم الأسيرة عند حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم وجمع غفير من المواطنين وممثلي محافظة طولكرم ووزارة شؤون الأسرى والأسيرات المحررات وحشد من الصحافيين.
كما واستقبلها الطفل "نور" نجل الأسيرة منال الذي حرم من حضانتها إثر فصله عنها بعد عامين من ولادته داخل السجن.
ويذكر أن الأسيرة منال إبراهيم عبد الرحمن غانم "أم أيهاب" من مواليد 2/11/1975 اعتقلت من بيتها في مخيم طولكرم بتاريخ 17/4/2003 وحكمت بالسجن مدة 50 شهراً بتهمة مساعدة نشطاء الانتفاضة وكانت في ذلك الحين حاملاً في شهرها الرابع بتوأم ووضعت منال مولوديها في أحدى المستشفيات الإسرائيلية وسط حراسة مشددة ليعيش مولود ويفارق الحياة الأخر أطلقت منال على المولود اسم "نور" عله يراه قريباً في عتمة الظلام السجون الإسرائيلية على حد قولها في تلك الإثناء.
وقد ولد الطفل نور ناجي غانم بتاريخ 10/10/2003 وله من الإخوة والأخوات ثلاثة هم: أيهاب 12 عاما ونفين 11 عاما وماجد 9 أعوام وبعد أن أمضى "نور" برفقة والدته الأسيرة عامين داخل السجن أصدرت المحكمة الإسرائيلية بتاريخ 10/5/2006 أمراً بفصله عن والدته واطلاق سراحه وفي اليوم التالي سمح ولأول مرة لوالد نور ان يزوره برفقة جميع ابنائه للتعرف على ابنه "نور" عن قرب ويجلس مع زوجته في زيارة خاصة لهم جميعا ويقوموا بعد ذلك بتسلم الطفل نور والتوجه به الى بيتهم في مخيم طولكرم.
وكانت سلطات الاحتلال قد افرجت عن الاسير الطفل نور غانم ابن الاسيرة منال في شهر أيار من العام الماضي، وسط فرحة ممزوجة بالألم ، ليمضي على فك أسره عاماً كاملاً وليبقى السؤال هل سيتعرف نور على أمه منال عند استقبالها اليوم.
ويذكر ان الطفل نور عاش ايام غريبة في بيته مع اخوانه مما اعطى اهتماما كبيرا من محرجا سينمائيا فلسطينيا ليصوغ حكايته في فيلم وثائقي.
وظهر الطفل في الفيلم يعامل اخوانه واخواته بكلمات تم نسجها بذاكراته تحمل سطوة السجان فكان يصبح يصرخ باخوانه " عدد عدد " أي عمليات الاحصاء للسجناء التي تتكرر في اليوم اربعة مرات، كما انه كان يستخدم السلاسل الحديدية والمفاتيح كالاعب لا يعرف غيرها، ويذكر ان الطفل عاش مرحلة مخاض كبيرة شاقة حتى تاقلم مع اهله والسؤال الهام كيف سيتأقلم الطفل نور على والدته التي ما شاهدها الا في بيت السجن عاميبن من البؤس والشقء تحت سطو الجلاد.
تعليق