*********************
عرفنا كيف أن الحاجتان والدة نور و عمته كيف ذهبا لزيارة نهى حتى يطلبان يدها ..
ثم عرفنا أنهم عرفوا بوفاة أمها ورأينا كيف أن الحاجة أم نور واجهتها بسؤالها ....
نحن جئنا اليوم نطلب إيدك لابني نور شاب زى الورد ها يعجبك ما هو رأيك ؟
*********************
فتعالوا بنا سريعا لنتابع أحداث هذا الفصل الحار ونرى هل القدر سيكتب لنور الزواج من نهى ؟
طيب بدناش نطول عليكم ههههههههههههه
********************
( الفصل الرابع )
قالت الأم : نحن جئنا اليوم نطلب إيدك لابني نور شاب زي الورد ها يعجبك ما هو رأيك ؟ هنا أحمر وجهها
خجلاً وقالت : الكلام مع والدي ...
وها هو يتنحنح بكلمة يا ستير بعد أن خرج من غرفته قائلاً : السلام عليكم . ألفين مرحبا أهلاً وسهلاً ,
قالت الحاجة : وكذلك قالت الأم : أهلا بحضرتك يا أستاذ غانم وقال لهن: نحن فى خدمتكم . قالت الحاجة
قبل كل شيء يجب علينا أن نحمد الله ونصلي على سيدنا محمد صلى الله علية وسلم , هنا قال الأستاذ
غانم : الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين , ورددت الحاجة
وأم نور خلفه بصوت أقرب إلى الهمس , وواصلت الحاجة حديثها وقالت : يا أستاذ غانم ,أولاً نحن نحب أن
نعرفك على أنفسنا : أنا الحاجة خديجة أخت الحاج خلف العريبي تاجر الأدوات الصحية المشهور , هنا
قال الأستاذ : أنعم به وأكرم وأضافت وهذه اختنا أم نور زوجته . وقال الأستاذ غانم حياكم الله جميعاً مع
هزه رأسه قليلاً . ووضحت الحاجة سبب الزيارة بقولها : نحن اليوم جئنا إليكم طالبين القرب منكم متمنين
ألا تردونا خائبين , قال الأستاذ غانم : بصراحة يا حاجة طلبكم هذا مفاجئ لنا ولم نكن نتوقعه ولا أدري
ماذا أقول . قالت أم نور : نفهم من ذلك أن حضرتك بترفض , قال : ليس هذا القصد ولكن المشكلة هي
أني لا أستطيع الاستغناء عن ابنتي نهى لأنها أصبحت ترعى ابني الصغير محسن خصوصاً بعد وفاة
والدتهما وكذلك هي التي تهتم بشئوننا وشئون المنزل .
قالت الحاجة : تقصد أنك لا تريد أن تزوجها اليوم أو بكرة أو الأسبوع القادم مثلاً . قال : والله أنا لا أعرف
ماذا أقول . قالت أم نور : عموماً لا تتسرع في الرفض يا أستاذ إنني أرى مستقبل إبنتك في منتهى
الجمال خصوصاً إذا كان لها نصيب
مع ابني نور الذي يحبه كل من يراه ويحترمه كل من يتعامل معه وأضافت لا أحد يعلم سوى الله ما الذي
تخفيه لنا الأيام هنا قال الأستاذ غانم : إن شاء الله كل خير عموماً أعطونا فرصة للتفكير في هذه
المسألة , وفي هذه اللحظة بتلقائية الأطفال الأبرياء حضر أخو نهى الوحيد محسن الولد الصغير وكأنه
جاء لوداع الحاجة وأم نور وبرؤيته قالت كلتاهما : ما شاء الله . مما دفع الأستاذ للقول هذا إبني محسن
وقبل أن تغادر كلتاهما المكان أعطت الحاجة رقم الهاتف والعنوان للأستاذ غانم وكذلك عنوان مقر العمل
الخاص بابنها نور وقد تم إنهاء اللقاء بهذه العبارة ( إن شاء الله نحن منتظرين منك اتصال في أقرب وقت )
رد الأستاذ : إن شاء الله , السلام عليكم قالتها كلتاهما وبادلهما الأستاذ التحية بقوله وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته وأضاف : والله سررنا بكن وحلت البركة . ردت الحاجة : حياك الله , في هذه الأثناء
كانت نهى قد انزوت داخل غرفتها يتملكها تفكير عميق يا ترى كيف سيكون شكل فتى أحلامها أو عريسها
المقبل وماذا عن أخلاقه , وهل والدها سيوافق أم لا .
تساؤلات كثيرة قد شغلتها ولم يكن في حسبانها أن يطرأ عليها أحد أهم الأمور الحياتية والتي يكون لها
بالغ الأثر في رحلة عمر ومصير اثنين من النفوس البشرية خلقهما الله ولا يعلم دواخلها إلا هو سبحانه
وتعالى , بالإضافة لذلك أن مسألة الزواج في حد ذاتها تتحكم في حد بعيد في المعنويات خصوصاً ونحن
نعيش في مجتمع معاصر وواقع مؤلم ومرير إنها حياة شعبنا الفلسطيني . حتى أنها لا تسمع صوت
والدها وهو ينادي عليها: نهى لأنها لم تتنبه ولم تتيقظ لهذا النداء
وما أن كرر والدها بنفس علو الصوت اسمها مرة أخرى حتى انتبهت وردت قائلة : نعم يا والدي قال : أين
أنتِ ؟ أريد أن أحكي معك . قالت : سأحضر حالاً يا أبي . وقبل الخروج من غرفتها تذكرت أمها التي رحلت
عن عالمنا هذا ولم يكتب لها القدر أن تهنئها بنجاحها وتشاركها فرحتها وهذه الأيام إذا تزوجت لن تجدها
لتشاركها فرحة عرسها وكان على أثر ذلك أن بكت وامتلأت عينيها بالدموع ولكنها أخرجت منديلاً وجففت
دموعها وذهبت لوالدها وهي حزينة الملامح . سألها والدها : ماذا بكِ ؟ أراكي محبطة المزاج قالت : لا
عليك يا أبي ما في شيء . قال لها : أريد أن أعرف رأيك : الناس زارونا وطلبوا يدك . قالت : وكيف أترككم
يا أبي أنت ومحسن ,وأضافت : ,أنت تعرف أن محسن ما زال صغيراً منذ يومين بلغ الحادية عشر من
عمره . قال : هذه سنة الحياة يا ابنتي إن لم تتزوجي اليوم فربما يحدث بإذن الله غداً أو الأيام القليلة
القادمة . قالت : مستحيل أنا لن أتخلى عنكم وسأرفض أي عريس يأتيني . قال لها : يا ابنتي , من قال
أنكِ سوف تكونين بعيدة عنا , أنا سوف أقترح اقتراحين على العريس وأهله أنا أشعر أننا سنناسب عائلة
طيبة للغاية لكن قبل كل شيء سوف أسأل عن العريس وعن عائلته حتى نكون على علم وبينة في أصل
العريس وفصله وأخلاقه قبل كل شيء . قالت : يا أبي أرى أنك قد وافقت مبدئياًوقد تكتمل الموافقة
بصورة نهائية بعد السؤال عنهم . قال هذا صحيح رغم إني لا أمانع إلا أنني أريد أن أتأكد إن كان هذا
العريس يصلح لكِ أم لا . قالت : النصيب لا يعلمه إلا الله المهم رضي الله
عز وجل ورضاك عني يا والدي . وفي هذه اللحظة دق جرس الباب
لقد كان محسن كعادته عائداً إلى البيت بعد اللعب مع أبناء الجيران الذين من نفس عمره فقابلته نهى
بالأحضان وهي تقول له طبعاً يا محسن أنت مبسوط لأن اليوم إجازة بمناسبة يوم الاستقلال قال : أنا
في المدرسة دائماً مبسوط أكثر . هنا قال والده : الله يسعدك أكثر وأكثر يا ابني يا محسن وأراك ان شاء
الله متفوق دائماً في دراستك قال محسن : إن شاء الله يا أبي . وهنا تحدثت نهى لأبيها قائلة : يا والدي
من فضلك وبعد إذنك أريد أن أستوضح منك شيئاً . قال : أي شيء تريدين أن أفسره إليكِ قالت : أريد أن
أعرف أي فكرتين ستقترحهما على العريس وأهله أثناء مناقشة مسألة الزواج . هل تشركني معك .
قال : بكل تأكيد , والاقتراح الأول هو أن يعيش عريسك وزوجك المقبل معنا لأن البيت يتسع لغرفة لكما
لكني لا أرى أن عائلته ستوافق فالمتعارف عليه في مثل هذه الحالات هو أن تعيش العروس في بيت
عريسها وليس العكس . أما الاقتراح الثاني هو أن نتفق معه أن يسمح لكِ بأن تقضي هنا عدة ساعات
من أحد أيام الأسبوع وليكن الخميس من فترة الصباح إلى المساء وعليه أن يأتي ليأخذك بعد صلاة
المغرب أو بعد صلاة العشاء وأعتقد أنه سيكون بوسعك أن تطمئني علينا كل أسبوع وتهتمي بشئوننا
وبما يتطلبه البيت كما هو معتاد . قالت نهى : لقد جعلتني يا أبي أهيئ نفسي لهذا الأمر المفروغ منه
قبل أن تتم بالفعل مسألة الزواج . قال : البعض يقولون الشيء اللي أوله شرط آخره نور . قالت نهى
يبقى شيء أخر قال : ما هو ؟ قالت : ماذا عن دراستي الجامعية وهل سيمكنني بعد الزواج إكمال هذه
الدراسة أخشى ألا أتمكن من ذلك .
قال : أنه من الضروري أن تكملي دراستك لأن الشهادة في يد صاحبها سلاح هام جداً لمجابهة صعاب
الحياة . وسنؤكد هذا على زوجك المنتظر ونتفق معه بإذن الله .
أما بخصوصي أنا ومحسن فلا أريد منكِ أن تقلقي علينا وسنتدبر أمورنا . ثم أخبرها بأنه لديه بعض
الترجمة في غرفة مكتبه ليتركها برفقة أخيها محسن ولكنها كانت شاردة الذهن وتملكها الفكر من جديد
وغاصت فيه لدرجة أنها لا تدري إلى أي مدى سيصل بها تخيلها لهذه المرحلة المقبلة والحساسة من
عمرها ولم تتنبه إلا عندما امتدت يد أخيها على يدها كما أنّ صوته الصغير لم يستطع نقر أذنيها بسبب
حصونات الفكر المهيمنة على سمعها وعلى البصر كذلك وعلى الكلام على حدٍ سواء . هنا سألته , ماذا
بك يا محسن؟ رد عليها قائلاً : أشعر بالجوع قليلاً وأريد منك أن تعدي لي ساندويتشاً من الزعتر والدُقة
وزيت الزيتون , قالت له : حالاً سأحضره لك وسأعد لك أيضاً سندوتشاً من الجبن الأبيض الطازج وكوب
شاي لكل منا . ومر الوقت هادئاً إلا أنه كان يسمع بين الحين والأخر صوت إطلاق رصاص وتفجيرات هنا
وهناك . وفي اليوم التالي في ساعات الليل بدء السكون يخيم على المكان . سبحان مغير الأحول انقلب
الجو رأساً على عقب بعدما كان نهاراً مشمساً أصبح نهاراً ذو مطر كثيف. كان هطول المطر بمثابة أن
جعل بعض المساجد تؤدي صلاة القصر أي جمع صلاتي الظهر والعصر معاً
أما الأربعة أيام التالية فقد كان الجو رائعاً وقد ساعد ذلك الأستاذ غانم ليقوم بمهمته بالسؤال عن عريس
ابنته وعن النسب الجديد على أكمل وجه مما جعله يهمس
الحمد الله ،الحمد لله كل شيء على ما يرام وكل الأمور تدعوه للموافقة على زواج إبنته ومن ثم قام
بالاتصال تليفونياً بالحاج خلف وعرّفه بنفسه وقال له: نحن موافقين على طلبكم بخصوص الزواج ولكن
بشروط بسيطة:فرح الحاج خلف وشكره سائلاً :متى تحب أن نتقـــابل لنتحدث في التفاصيل وأي شروط
تحت أمركم .قال له الأستاذ : حدد معي المـوعد الذي يناسبكم . قال له الحاج :غداً وأضاف : خير البر
عاجــله ثم سأل الأستاذ : في أي ساعة ؟ قال له : الساعة الخامسـة مساءً. قال له :اتفــقنا لكن قبل كل
شيئ يجب أن يحضر معك العريس حتى تراه ابنـــتنا ويُبت في أمــره . قال الحاج : ان شــاء الله .
الفصل الخامس هو الفصل الأخير إن شاء الله
سيعرض الفصل الخامس يوم الجمعة القادم
لمراجعة الفصل الاول
لمراجعة الفصل الثانى
لمراجعة الفصل الثالث
http://www.a7laqalb.com/vb/t42067.html
تعليق