الـــــــــــــــفــــــــــــــراق
أن تفارق شخصاً أحببته وارتحت له وعشت معه أجمل اللحظات .. ولكنك تودعه على أمل أن تلقاه مرة أخرى في هذه الدنيا وذلك مثل أن تودع زميلا في الجامعة بعد التخرج أو جار لك في المنزل أو زميل لك في العمل .... تودعه قبل الفراق وتحتظنه وتأخذ عناوينه وقد تتقابل معه بعد فترة من الزمن ... هذا الوداع هو أسهل أنواع الوداع وأخفها على النفس ..
هو أن تودع شخصا غادر هذه الدنيا واستراح منها وأنتقل إلى الآخرة ... إنه فراق صعب خصوصا إذا كان فجأة وليس له مقدمات ... تراه أمامك جسدا بلا روح ... تناديه ولا يرد عليك ... تتمنى لو إنك حظيت منه بابتسامة أو وصية تسليك باقي العمر ... تتمنى لو إنك احتضنته وضممته إلى صدرك قبل أن يفارقك ... في هذه المواقف ... تنهشم قلوب الرجال الأقوياء فكيف بقلوب النساء الرقيقة ... ولا يملك الإنسان إلا أن تدمع عينه ويحزن قلبه ويحمد الله على قضاءه وقدره ... لكننا نعيش على أمل ... هو أملنا جميعا وهو أن الشخص الذي فقدناه وودعناه سوف نقابله في أرض المحشر ويغفر الله لنا وننطلق مسرعين إلى جنة الخلد بإذنه تعالى ...
ووالله لولا هذا الأمل لما صبر مؤمن على مثل تلك الأحداث ...
يتـــــــــــــــــــــــــبع
تعليق