البردويل: ليس من مصلحة حماس الإعلان عن فشل التهدئة .. وقادة الاحتلال يعيشون أزمة نفسية داخلية
2008-06-03
غزة – فلسطين الآن – خاص – اعتبر الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية أن كثرة التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة تنم عن أزمة نفسية داخلية لدى قادة الاحتلال الإسرائيلي، وهي محاولة لترويج أنفسهم أمام الرأي العام الإسرائيلي اليميني المتطرف تمهيدا للانتخابات المقبلة بعد سقوط أولمرت إثر الفضائح التي لحقت به.
وقال البردويل في تصريح خاص لـ"شبكة فلسطين الآن": "نجن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد بمعنى أننا نتوقع في كل لحظة العدوان الصهيوني وهو واقع بالفعل فليس هناك عدوان أسوا من الاحتلال وممارساتها الإجرامية، وهو تحصيل حاصل لنهج الإجرام الصهيوني المتأصل، وليس لنا أمامه إلا أن نعمل جاهدين على تقوية الجبهة الداخلية ونحافظ على ثوابتنا ونعزز من روح المقاومة".
وحول تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي التي قال من خلالها أن الحصار جعل حماس تحت الضغط، أجاب البردويل: الهدف من وراء الحصار تركيع حماس والشعب الفلسطيني المؤيد لها وإجبار الفلسطينيين على التنازل عن حقوقهم، لكن باراك نفسه يعلم أن هذه الطريق ناجعة في محاربة الشعوب إلا أنها غير ناجعة في الشعب الفلسطيني الذي يتحمل الجوع والحصار ولا يتحمل الاهانة والتنازل عن الكرامة والأرض.
وتطرق البردويل إلى التناقضات في المواقف الإسرائيلية قائلا: "نشهد منذ فترة معينة تناقضات في التصريحات وارتباك في الخطاب الإعلامي الصهيوني وهذا يدل على حيرة وقلق من فشل كل المخططات التي ينفذها من أجل كسر إرادة الشهب الفلسطيني".
وبين البردويل أن إسرائيل تريد تهدئة ولكن هذه التهدئة التي تريدها تحاول بأي شكل من الأشكال أن تعزز من موقفها وتحقق مواقع أكثر تقدم في هذه التهدئة من خلال التهديد والوعيد، لكنه أوضح أنه إذا رفض الشعب المطالب الإسرائيلية ورفض تقديم التنازلات سيأتي اليوم الذي يصبح فيه التهدئة مطلب إسرائيلي وبالشروط التي يفرضها الشعب الفلسطيني.
وشدد البردويل على أنه لا توجد تهدئة حتى هذه اللحظة وأن علاقتهم بالاحتلال هي علاقة المقاومة والحوار من خلال فوهة البندقية، وتابع "أما إذا غامر العدو بمزيد من العدوان فالذي سيحدث مزيد من المقاومة ومزيد من العمليات النوعية ".
إعلان الفشل ليس من مصلحتنا
وأردف "نحن لسنا في سلام معهم حتى نقول انتهت عملية السلام، نحن في صراع مع العدو إذا فشلت الجهود فالمقاومة مستمرة اما إذا نجحت جهود التهدئة وفق المطالب الفلسطينية فستكون لفترة معينة.
تعليق