إعـــــــلان

تقليص

قوانين منتديات أحلى قلب

قوانين خاصة بالتسجيل
  • [ يمنع ] التسجيل بأسماء مخلة للآداب أو مخالفة للدين الإسلامي أو مكررة أو لشخصيات معروفة.
  • [ يمنع ] وضع صور النساء والصور الشخصية وإن كانت في تصاميم أو عروض فلاش.
  • [ يمنع ] وضع روابط لايميلات الأعضاء.
  • [ يمنع ] وضع أرقام الهواتف والجوالات.
  • [ يمنع ] وضع روابط الأغاني أو الموسيقى في المنتدى .
  • [ يمنع ] التجريح في المواضيع أو الردود لأي عضو ولو كان لغرض المزح.
  • [ يمنع ] كتابة إي كلمات غير لائقة ومخلة للآداب.
  • [ يمنع ] نشر عناوين أو وصلات وروابط لمواقع فاضحة أو صور أو رسائل خاصة لا تتناسب مــع الآداب العامة.
  • [ يمنع ] الإعــلان في المنتدى عن أي منتج أو موقع دون الرجوع للإدارة.

شروط المشاركة
  • [ تنويه ]الإلتزام بتعاليم الشريعة الاسلامية ومنهج "اهل السنة والجماعة" في جميع مواضيع المنتدى وعلى جميع الإخوة أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
    وأن يكون هدف الجميع هو قول الله سبحانه وتعالى (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
  • [ يمنع ] الكتابة عما حرم الله عز وجل وسنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم .
  • [ يمنع ] التعرض لكل ما يسىء للديانات السماوية أي كانت أو ما يسيء لسياسات الدول .
  • [ يمنع ] عرض الإيميلات في المواضيع والردود .
  • [ يمنع ] التدخل في شؤون إدارة الموقع سواء في قراراتها أو صلاحيتها أو طريقة سياستها .
  • [ يمنع ] الإستهزاء بالمشرفين أو الإدارة بمجملها .
  • [ يمنع ] التعرض لأي شخص بالإهانة أو الإيذاء أو التشهير أو كتابة ما يتعارض مع القوانين المتعارف عليها .
  • [ يمنع ] التسجيل في المنتديات لهدف طرح إعلانات لمواقع أو منتديات أخرى .
  • [ يمنع ] طرح أي شكوى ضد أي مشرف أو عضو علناً ، و في حال كان لا بد من الشكوى .. راسل المدير العام من خلال رسالة خاصة .
  • [ يمنع ] استخدام الرسائل الخاصة لتبادل الكلام المخل للآداب مثل طلب التعارف بين الشباب و الفتيات أو الغزل وإن إكتشفت الإدارة مثل هذه الرسائل سوف يتم إيقاف عضوية كل من المُرسِل والمُرسَل إليه ما لم يتم إبلاغ المدير العام من قبل المُرسَل إليه والرسائل الخاصة وضعت للفائدة فقط .
  • [ يجب ] احترام الرأي الآخر وعدم التهجم على الأعضاء بأسلوب غير لائق.
  • عند كتابة موضوع جديد يرجى الابتعاد عن الرموز والمد الغير ضروري مثل اأآإزيــــآء هنـــديـــه كـــيـــوووت ~ يجب أن تكون أزياء هندية كيوت
  • يرجى عند نقل موضوع من منتدى آخر تغيير صيغة العنوان وتغيير محتوى الأسطر الأولى من الموضوع

ضوابط استخدام التواقيع
  • [ يمنع ] وضع الموسيقى والأغاني أو أي ملفات صوتية مثل ملفات الفلاش أو أي صور لا تتناسب مع الذوق العام.
  • [ يجب ] أن تراعي حجم التوقيع , العرض لا يتجاوز 550 بكسل والارتفاع لا يتجاوز 500 بكسل .
  • [ يمنع ] أن لا يحتوي التوقيع على صورة شخصية أو رقم جوال أو تلفون أو عناوين بريدية أو عناوين مواقع ومنتديات.
  • [ يمنع ] منعاً باتاً إستخدام الصور السياسية بالتواقيع , ومن يقوم بإضافة توقيع لشخصية سياسية سيتم حذف التوقيع من قبل الإدارة للمرة الأولى وإذا تمت إعادته مرة أخرى سيتم طرد العضو من المنتدى .

الصورة الرمزية للأعضاء
  • [ يمنع ] صور النساء المخلة بالأدب .
  • [ يمنع ] الصور الشخصية .

مراقبة المشاركات
  • [ يحق ] للمشرف التعديل على أي موضوع مخالف .
  • [ يحق ] للمشرف نقل أي موضوع إلى قسم أخر يُعنى به الموضوع .
  • [ يحق ] للإداريين نقل أي موضوع من منتدى ليس من إشرافه لأي منتدى أخر إن كان المشرف المختص متغيب .
  • [ يحق ] للمشرف حذف أي موضوع ( بنقلة للأرشيف ) دون الرجوع لصاحب الموضوع إن كان الموضوع مخالف كلياً لقوانين المنتدى .
  • [ يحق ] للمشرف إنـذار أي عضو مخالف وإن تكررت الإنذارات يخاطب المدير العام لعمل اللازم .

ملاحظات عامة
  • [ يمنع ] كتابة مواضيع تختص بالوداع أو ترك المنتدى وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام التعديل على كل القوانين في أي وقت.
  • [ تنويه ] يحق للمدير العام إستثناء بعض الحالات الواجب طردها من المنتدى .

تم التحديث بتاريخ 19\09\2010
شاهد أكثر
شاهد أقل

أفلا يتدبرون القرآن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفلا يتدبرون القرآن

    عن قتادة في قوله تعالى: {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى [طه:2]} لا والله، ما جعله الله شقيا، ولكن جعله الله رحمة ونورا ودليلا إلى الجنة. [الدر المنثور] فتأمل الآية وتعليق هذا الإمام عليها، ثم لك أن تتعجب أن يتقلب مسلم في الشقاء وكتاب الله بين يديه...

    {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور * وحصل ما في الصدور} ومناسبة الآيتين لبعضهما أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض، وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها، فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض، وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر. [ابن عثيمين]

    {ويدعوننا رغبا ورهبا [الأنبياء:90]} قال الحسن البصري: دام خوفهم من ربهم فلم يفارق خوفه قلوبهم، إن نزلت بهم رغبة خافوا أن يكون ذلك استدراجا من الله لهم، وإن نزلت بهم رهبة خافوا أن يكون الله عز وجل قد أمر بأخذهم لبعض ما سلف منهم. [الدر المنثور]

    عن ابن عباس قال: أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة، ثم قرأ: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
    [تفسير ابن أبي حاتم]

    {إذ نادى ربه نداء خفيا [مريم:3]}
    "إخفاء الدعاء، والإسرار بالمسألة: مناجاة للرب، وإيمان بأن الله سميع، وذل واستكانة، وسنة من سنن المرسلين"
    [د.عبد الله السكاكر]

    "{إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} حفظها القرآن في ثلاثة مواضع عن نبينا صلى الله عليه وسلم لما أريد على دينه ورسالته، فما أحوج المؤمن أن يعلنها مدوية كلما أريد على دينه، أو عرضت له معصية تقطعه عن سيره إلى الله تعالى"
    [د.عمر المقبل]

    "لو لم يكن للعلم وأهله العاملين به من شرف إلا أن بركة علمهم تبقى، ويمتد أثرها حتى في عرصات القيامة، فهم شهود الله على بطلان عبادة المشركين كما في سورة النحل[27]، وشهود على منكري البعث كما في سورة الروم[55-56]" [ابن القيم]

    "سورة الكافرون فيها توحيد العبادة، وسورة الصمد فيها توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وتسميان سورتي الإخلاص؛ ولذا تشرع فراءتهما في أول يوم في سنة الفجر وفي ركعتي الطواف، وفي آخر الوتر، تحقيق للتوحيد وتجديدا له"
    [د.محمد الخضيري]

    "لما نهى الله عباده عن إتيان القبيح قولا وفعلا: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [البقرة: 197]} حثهم على فعل الجميل، وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله}" [ابن كثير]

    وصف الله المسجد الحرام بقوله: {الذي جعلناه للناس [الحج: 52]} "للإيماء إلى علة مؤاخذة المشركين بصدهم عنه؛ لأجل أنهم خالفوا ما أراد الله منه, فإنه جعله للناس كلهم يستوي في أحقية التعبد به العاكف فيه - أي: المستقر في المسجد - والبادي - أي: البعيد عنه إذا دخله -"
    [ابن عاشور]

    "{وتزودوا فإن خير الزاد التقوى [البقرة:197]} أمر الحجاج بأن يتزودوا لسفرهم ولا يسافروا بغير زاد, ثم نبههم على زاد سفر الآخرة وهو التقوى, فكما أنه لا يصل المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه, فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى, فجمع بين الزادين, فذكر الزاد الظاهر والزاد الباطن"
    [ابن القيم]

    {من خشي الرحمن بالغيب [ق : 33]} "هو الرجل يذكر ذنوبه في الخلاء، فيستغفر الله منها" [الفضيل بن عياض] ومما يدخل في هذا المعنى أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه" أي: من تذكره لعظمة الله ولقائه، ونحو ذلك من المعاني التي ترد على القلب.
    ابن كثير-ج.تدبر

    {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم[الجمعة : 2]} في قوله: "منهم" فائدتان:
    الأولى: أنه كأمته الأمية، لم يقرأ كتابا، ولا خطه بيمينه، ومع ذلك أتى بهذا القرآن الذي ما سمعوا بمثله، وهذا برهان صدقه.

    والثانية: التنبيه على معرفتهم بنسبه، وشرفه، وعفته، وصدقه، بل لم يكذب قط، فمن لم يكذب على الناس أفيكذب على الله؟ [ابن رجب] ج.تدبر

    {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون[البقرة : 216]} في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد"
    [ابن القيم]

    - كلُّ ما ورد في القرآن "زعم" فالمراد به الكذب.
    - وكلُّ "ظن" ورد في القرآن في الآخرة أو يوم القيامة فهو يقين.

    - كلُّ ما ذكر في القرآن "رزق كريم" فالمقصود به الجنة ونعيمها. [عن كتاب كليات الألفاظ في التفسير]ج.تدبر

    {قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به[الرعد:36]} سئل سهل التستري: متى يصح للعبد مقام العبودية؟ قال: إذا ترك تدبيره ورضي بتدبير الله فيه. [منار السالكين]ج.تدبر

    "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" من كتب التفسير القيمة التي كتب الله لها قبولا حسنا، للعلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله: وهو تفسير يعين القارئ على استنباط الأحكام الشرعية، واستخراج القواعد الأصولية والتفسيرية.
    فمن أراد أن ينمي ملكة التدبر لديه فعليه بإدامة النظر والقراءة في هذا التفسير المبارك. [د.محمد القحطاني]

    "تأمل في قول ذي القرنين: {أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا * وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا [الكهف: 87-88]} إذ لما ذكر المشرك بدأ بتعذيبه ثم ثنى بتعذيب الله، ولما ذكر المؤمن بدأ بثواب الله أولا ثم بمعاملته باليسر ثانيا؛ لأن مقصود المؤمن الوصول إلى الجنة، بخلاف الكافر فعذاب الدنيا سابق على عذاب الآخرة".
    [ابن عثيمين] ج.تدبر

    "في قول موسى للخضر: {هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا [الكهف:66]} التأدب مع المعلم، وخطابه بألطف خطاب، وإقراره بأنه يتعلم منه، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر، الذي لا يظهر للمعلم افتقاره إلى علمه، بل يدعي أنه يتعاون هو وإياه، بل ربما ظن أنه يعلم معلمه، وهو جاهل جدا، فالذل للمعلم، وإظهار الحاجة إلى تعليمه، من أنفع شيء للمتعلم" [ابن سعدي] ج.تدبر 81800

    (إنه يعلم الجهر من القول[الأنبياء:110]): "اختص الله تعالى بعلم الجهر من القول من جهة أنه إذا اشتدت الأصوات وتداخلت فإنها حالة لا يسمع فيها الإنسان, ولا يميز الكلام, أما الله عز وجل فإنه يسمع كلام كل شخص بعينه، ولا يشغله سمع كلام عن سمع آخر"[الوزير ابن هبيرة]
    ج.تدبر 81800

    "ذكر الله في كتابه أوقات الصلوات، تارة ثلاثة كما في: {أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل [الإسراء: 78]} وتارة يذكر الخمسة أوقات، فقد ذكرها أربعة في: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون[الروم: 17-18]} وقوله: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب[ق: 39]} والسنة فسرت ذلك وبينته وأحكمته" [ابن تيمية] ج.تدبر81800

    تأمل هذه القاعدة جيدًا:
    "كثيرا ما ينفي الله الشيء لانتفاء فائدته وثمرته، وإن كانت صورته موجودة، ومثال ذلك: قوله تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها[الأعراف:179]} فلما لم ينتفعوا بقلوبهم بفقه معاني كلام الله، وأعينهم بتأمل ملكوت الله، لم تتحقق الثمرة منها". [الألوسي] ج.تدبر

    "الله تعالى إذا ذكر (الفلاح) في القرآن علقه بفعل المفلح" [ابن القيم]
    وليتضح كلامه - رحمه الله - تأمل أوائل سورة البقرة، فإن الله تعالى بين أن سبب فلاح أولئك المتقين هو إيمانهم بالغيب، وإقامتهم للصلاة والإنفاق مما رزقهم الله... الخ صفاتهم، وعلى هذا فقس، زادك الله فهما. ج.تدبر

    قال الإمام أحمد: "عزيز علي أن تذيب الدنيا أكباد رجال وعت صدورهم القرآن" [الآداب الشرعية]
    فانظر كيف تحسر هذا الإمام على من هذه حالهم؟! ولعل الإمام استنبطه من قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم * لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم[الحجر: 88]}. ج.تدبر

    "سورة المؤمنون أولها {قد أفلح المؤمنون} وآخرها: {إنه لا يفلح الكافرون}" [الزمخشري]
    فتأمل - يا عبدالله - في الصفات التي جعلت أولئك المؤمنين يفلحون، وتأمل أواخر هذه السورة لتدرك لم لا يفلح الكافرون؟!

    لفتة من عالم ناصح:
    "وإني أحثكم أيها الشباب على الحرص التام على تدبر القرآن ومعرفة معانيه؛ لأن القرآن إنما نزل ليدبر الناس آياته وليتذكروا به، إذ لا فائدة بتلاوة اللفظ دون فهمٍ للمعنى، وإذا أشكل عليكم شيء فاسألوا عنه" [ابن عثيمين]

    {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين[القصص:7]} ذكر القرطبي - في تفسيره - أن الله تعالى جمع في هذه الآية بين أمرين، ونهيين، وخبرين، وبشارتين، فتأملها فتح الله على قلبك. ج.تدبر

    علق ابن تيمية على قول الله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون[الواقعة: 79]} بقوله: "كما أن اللوح المحفوظ الذي كتب فيه حروف القرآن لا يمسه إلا بدن طاهر، فمعاني القرآن لا يذوقها إلا القلوب الطاهرة، وهى قلوب المتقين"
    [ابن تيمية]

    {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها [الكهف:49]} قال عون بن عبد الله: ضج والله القوم من الصغار قبل الكبار.
    فتأمل - وفقك الله - هذه اللفتة من هذا الإمام في التحذير من صغار الذنوب التي يحتقرها كثير من الناس، مع أنها قد تجتمع على المرء فتهلكه.

    {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا [التوبة: 40]} قال الشعبي: عاتب الله عز و جل أهل الأرض جميعا - في هذه الآية - إلا أبا بكر الصديق رضي الله عنه. [تفسير البغوي]

    "فمن تدبر القرآن، وتدبر ما قبل الآية وما بعدها، وعرف مقصود القرآن تبين له المراد، وعرف الهدى والرسالة، وعرف السداد من الانحراف والاعوجاج" [ابن تيمية]

    {المال والبنون زينة الحياة الدنيا [الكهف:46]} "وتقديم المال على البنين في الذكر؛ لأنه أسبق لأذهان الناس، لأنه يرغَب فيه الصغير والكبير، والشاب والشيخ، ومن له من الأولاد ما قد كفاه"
    [ابن عاشور]

    نقل ابن عطية عن أبيه في تفسير قوله تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا [الكهف:7]} قوله: "أحسن العمل: أخذ بحق، وإنفاق في حق مع الإيمان، وأداء الفرائض، واجتناب المحارم، والإكثار من المندوب إليه".


    قال قتادة في قوله تعالى: {ألا تطغوا في الميزان [الرحمن/8]}: "اعدل يا ابن آدم كما تحب أن يُعدل لك, وأوف كما تحب أن يُوفَى لك، فإن العدل يصلح الناس" [الدر المنثور]

    قال ابن عقيل: "من حسن ظني بربي، أن لطفه بلغ أن وصى بي ولدي إذا كبرت فقال: {فلا تقل لهما أف}" [الآداب الشرعية]
    فما أحوجنا - أهل القرآن - أن نحسن الظن بربنا مهما طال الزمن واشتدت المحن، قال تعالى - في الحديث القدسي -: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء".

    "قد لا تختم الآية الكريمة بأسماء الله الحسنى صراحة، ولكن قد تذكر فيها أحكام تلك الأسماء، كقوله تعالى - لما ذكر عقوبة السرقة، فإنه قال في آخرها -: (نكالا من الله، والله عزيز حكيم [المائدة:38])، أي: عز وحكم فقطع يد السارق، وعز وحكم فعاقب المعتدين شرعا، وقدرا، وجزاء". [ابن سعدي]

    (فما لهم عن التذكرة معرضين * كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة [المدثر/50-51]) "فشبه هؤلاء في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بحمير رأت أسودا، أو رماة ففرت منهم، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالحمير، وهي لا تعقل شيئا، فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نفرت منه أشد النفور وهذا غاية الذم لهؤلاء" [ابن القيم]

    "الحنف" ميل عن الضلال إلى الاستقامة، كقوله تعالى عن الخليل عليه السلام: (قانتا لله حنيفا [النحل/120])، أما "الجنف" فهو ميل عن الاستقامة إلى الضلال، كقوله تعالى في شأن الوصية: (فمن خاف من موص جنفا [البقرة/182]).
    [الراغب الأصفهاني]

    المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى" ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة، ومنها ما في قوله: (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا) فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة، فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛ ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح" حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
    [د.فلوة الراشد]

    "سورة النحل افتتحت بالنهي عن الاستعجال، واختتمت بالأمر بالصبر، وسورة الإسراء افتتحت بالتسبيح، وختمت بالتحميد".
    [السيوطي]

    في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم[الذاريات/29]) "فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛ فلم تقل: أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة، ولم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب. [ابن القيم]
    فلنتدبر القرآن مثل هؤلاء...


    [٢]كيف يتدبرون القرآن:


    "ثلاث سور تجلت فيها عظمة وقوة الخالق سبحانه، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا، من تدبرها حقاً، شعر ببرد اليقين في قلبه، وأدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده: (الرعد، فاطر، الملك). [د.عصام العويد] ج.تدبر 81800

    "إن أمة الإسلام - في كثير من مواقعها وأحوالها - تحتاج إلى أن تراجع نفسها في موقفها من قرآن ربها؛ فإن كثيراً منهم يجهلون أن للقرآن العظيم تأثيرا حقيقيا في حياتهم المعاشية والمدنية، يتشككون ويترددون في أثره في تحقيق السعادة المنشودة في الدين والدنيا معا". [د.صالح ابن حميد] ج.تدبر 81800

    "(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الهداية تشمل: هداية العلم، وهداية العمل، فمن صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهاتين الهدايتين، وشكره سبحانه على أربعة أمور: إرادة الله بنا اليسر، وعدم إرادته العسر، وإكمال العدة، والتكبير على ما هدانا، فهذه كلها نِعَم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره، واجتناب نواهيه".
    [ابن عثيمين] ج.تدبر 81800

    قيل ليوسف بن أسباط: بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن؟ فقال: أستغفر الله؛ لأني إذا ختمته ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت، فأعدل إلى الاستغفار والتسبيح. ج.تدبر 81800

    "الاستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين، فالخليل وابنه قالا - بعد بناء البيت -: (وتب علينا) وأمرنا به عند الانتهاء من الصلاة: (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله) وبينت السنة أن البدء بالاستغفار، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة، فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا للاستغفار. [د.عمر المقبل]

    يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر، وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا من ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟". [أ.د. ناصر العمر] ج. تدبر 81800

    فتدبر القرآن إن رمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآن
    [ابن القيم في النونية] ج.

    "تأمل هذا التاريخ: (من 1 - 29 رمضان)!
    كم قرأت وسمعت فيه من الآيات..؟

    والسؤال: كيف كان أثر القرآن على قلبك وسلوكك وأخلاقك؟

    إن كان قلبك في آخر الشهر كما هو في أوله فهذه علامة خلل..

    فبادر بإصلاحه؛ فالمقصد الأعظم من نزول القرآن صلاح القلب". [د. عبد الرحمن الشهري] ج. تدبر 81800

    "لما افتخر فرعون بقوله: (وهذه الأنهار تجري من تحتي) عذب بما افتخر به فأغرق في البحر!
    وعاد عذبت بألطف الأشياء - وهي الريح - لما تعالت بقوتها، وقالت: (من أشد منا قوة)؟". [ابن عثيمين]

    "كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رب لا تذرني فردا) فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال: (أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر!).. فلله ما أعظم إحسان ربنا! وما أوسع كرمه! فاللهم بلغنا - برحمتك - فوق ما نرجو فيك ونؤمل". [إبراهيم الأزرق]


    كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)! فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر!

    "تأمل قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وما فيها من تربية الذوق والأدب في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، والحماية، والجمال، والقرب).. وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هن)". [د. عويض العطوي]

    "من تدبر القرآن طالبا الهدى منه؛ تبين له طريق الحق". [ابن تيمية].
    وكلمةهذا الإمام جاءت بعد سنين طويلة من الجهاد في سبيل بيان الحق الذي كان عليه سلف هذه الأمة، والرد على أهل البدع، فهل من معتبر؟

    ذكر ابن كثير أن بعض الشيوخ قال لفقيه: أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه؟ فلم يجب! فتلا الشيخ: (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم)؟ علق ابن كثير قائلا: "وهذا الذي قاله حسن"

    "تفرق القلوب واختلافها من ضعف العقل، قال تعالى: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شتى) وعلل ذلك بقوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)، ولا دواء لذلك إلا بإنارة العقل بنور الوحي؛ فنور الوحي يحيي من كان ميتا، ويضيء الطريق للمتمسِّك به".
    [الأمين الشنقيطي]

    "بعض المسلمين يعرفون القرآن للموتى، فهل يعرفونه للأحياء؟ وهل يعرفونه للحياة؟ إن القرآن للحياة والأحياء، إلا أن الأحياء أبقى وأولى من الأموات، والاهتداء بالقرآن في مسارب الحياة أحق من مقابر الأموات (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ؟!}".
    [د.سلمان العودة]

    التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118] فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب ذكر العزة والحكمة، وصار أولى من ذكر الرحمة". [ابن سعدي]

  • #2
    رد: أفلا يتدبرون القرآن

    فعلا احنا نجهل الكثير

    في كتاب الله

    ربي يهدينا أجمعين

    وجزاك ربي كل خير

    ..


    ..)( حاصله على شهادة شكر وعرفان من منتديات قلب غزه )(..

    تعليق


    • #3
      رد: أفلا يتدبرون القرآن

      بارك الله فيك أخي

      وجزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        رد: أفلا يتدبرون القرآن


        \
        /

        القرأن الكريم يحمل الكثير من المعاني

        بارك الله فيك أخي

        تـ ح ـيتي





        شـ ـفـ ـآفـ ـيـ ـة رـوـوـوح

        [ .. H .. ]


        تعليق


        • #5
          رد: أفلا يتدبرون القرآن

          اه والله صدقتي اختي ام سلوم

          الله اجعل القران نور لصدورنا

          اللهم اهدينا ...


          تعليق


          • #6
            رد: أفلا يتدبرون القرآن

            الله يجزيك خير الجزاء ودمت بود


            ودمت بود مع تحياتي
            [align=center][flash=http://1up1.info/e3sar/uploads/files/e3sarcom-48ef2920f1.swf]WIDTH=500 HEIGHT=350[/flash][/align]

            تعليق

            يعمل...
            X