رسالتي لها

مرت سنين على فقداني لها
وليتني فقدت انا بهذه السنة ولم تفقدها روحي
ولكن ماذا اقول اذا كنت ابحث عن سعادتي
حتى بابسط الامور لاأجدها وليتني اعرف ماهو ذنبي
واكتبها بالأسود وستظل باللون الأسود

لأني أصبحت أعشق الحزن والحزن يعشقني
لحظة نزفت بها بلا مقابل نزف قاتل يجري في جسدي
وانتي بهذا المنطق الذي تتعاملين به معي تزيديني غرابه
وتعمقت في حنايا روحي فاحترت فيكي
والحيرة تلمست مشاعري وتعمقت في أحاسيسي

احترت فيكي اكثر والحيرة خوف من المجهول
والخوف تردد من الأقدام والتردد رغبه في الأبتعاد
فتدخل خطواط تفكيري طولا وعرضا

احترت فيكي والحيرة ألم ووجع
قفي معي لحظة باللـه عليكي
قفي من قبرك واريني عينيك
صارعي موتك وارحميني ولا تقتليني

انتي ايتها الانسانه الخارجه من اطار الانسانية
قفي باللـه عليكي قفي من قبرك لحظة
فربما كانت اللحظة دليلا على شيء احبه فيكي
يفرض على الأعتراف والأبتعاد

قفي يا سيده الجراح وشمعة الأحتراق
وسقوط الدموع الحارقة
فمشاعري تنكسر وعلى ارصفة الليل
واحاسيسي تنجرف مع المد والجزر

قفي وشاهدي واقرأي لهفه صوتي المخنوق
وسقوط كبريائي المجروح

فما تعودت نفسي على مثل هذا الموقف والمواقف المحزنه والمخجله
فسرت في طريق ليلك وفي ضوء فرحك
سرت في خطى كذبك سرت حتى في خطى قبرك
أتلهف لقائك وانا ميتاً بقربك

سرت في كلامك وهمك بنشوة وسعادة
وكانت خطوتي صادقة بريئة
وكان صمتي إخلاص وعهد , والأنتظار قمة الوفاء

ولم أكن أوأتصور أنزف بلا مقابل
أعتقدت أني أخر محطة لقطارك السريع
الذي أخترق جدران كهوفي المظلمة وأضاء العتمة

أعتقدت أنني أخر مرحلة من مراحل حياتك
أعيش بها ومنها وعليها ولها
يالغبائي أعتقدت أنني أخر مرحلة بحياتك

ولكن الموت صارعني وكان أخر خطوه بحياتك
أعتقدت أن شمعتي أصبحت دائمة لا تنطفي ولايذهب لونها أوبريق شعلتها
كنت أعتقد أنكِ واحة خضراء عشت منها وأعيش عليها

واحة جميلة رائعة أركض فيها من كل جهة وأتجاه
كنت وكنت والأن انا أنزف بشراهة وأنزف بغزارة وانزف بوجودي
وانزف بدمائي وكل مافيني عروقي وشرايني

أنزف وأعرف ثمن النزيف العقيم النزيف الصادق الطاهر
النزيف الوافي في ذاتي الذي جرى كجريان النهر الرائع
وبسرعة دوران الأرض دون توقف وأنزف وأنزف وأعرف انني

سوف أسقط وتنكسر مراكب حبي وتغرق أشرعت قلبي
وتسقط مجاديف روحي وتدخل عروقي في باطن مركبي
بين مد ومد وبسرعة والسرعة وقت والوقت زمن
وأعيش في صراع السرعة والركض الطويل

لاساحل لارصيف لاتوقف ولانهاية
زمن يرفض التطاولة عليه وتفصيله أوتهديده
باللحظة والساعة والدقيقة وتجري سرعة الزمن ويجري

نزيف بركاني في زمن يتمازج فيه الليل والنهار جنون وعقل
صدق وكذب وفاء وغش إخلاص وخداع زمن يرفض الأنتظار
ويرفض حياة التوقف والوقوف والحب والسعادة ويشعل

الفتيل الذي يؤجج داخل أضلعي ومابقى من ضلوعا قائمة
وأفقد ذاكرتي المليئة بالأشياء الجميلة
هل أنطلق من هذا العالم الذي أنتي جزء منه وفيه

هل أفلت عروقي وآهاتي وأكشف غطاء حقيقة
تعيشين عليها وبها وأتعرف على ذلك الوهم الرائع المليئ
بالمفاجئات الغير ســـــــــارة

ماذا تريدين مني إنني أشك بثقة في سلامة درب كهذا
درب تسلكينه درب لايحده زمن ولامبدأ ولا نهاية
ولامعنى له درب تسلكينه ولاتعلمين خفاياه أنه درب الموت

درب المووت المووت

كم قتلتني هذه الكلمة عندما أسمعها كم قتلتني واحيتني ذكراكي
إنني أسأل وأتسأل وأسألك بعد سنين من العمر إلي أين
أتسأل وهذا مايؤرقني ويجعل الحلم نار تشتعل في أحشائي

إلى اين ستار حاجز بيني وبين مآساتي
أو وأعيد صدى ذكرى يملؤني حنيناً
رحلة النزيف ماهي نهاية الرحيل والسفر في نظر عينكِ

والنزف والنزف في داخل مبدئك هل ينتهي عذاب السنين
هل هذه هي نهايتك الموووت
وهل هذا ماتتمنيه في العمق والتعميق

في جراحي والتزود في جراحي
إذاً زيدي أرجــــوكِ
وضعي رذاذ من الملح الناعم
لكي أزداد حرقة فوق حرقة وجرح فوق جرح

وأتآلم وأتعذب حتى لا أطيق ما أنا عليه
أرجوكِ وأول مرة أطلب منكِ
بل أتراجكِ بل أتمناكِ أن تزيدي فيني فهذي أول مرة

أتمنى أن أقع فريسة للآلم وأعيش لحظة النزف والنزيف حتى
لو لم أتحمله أتعلمين لماذا لأني أستحق هذا كله لأني أنا
من سبب لذاتي هذا النزف والنزيف لأني أعطيتك

ورحلتي عني بلا مقابل
وسلمتك قلباً صافياً نقياً طاهراً وصادقاً وعطلت كل حواسي لأجلك
وسلمتك قلبي أمانة وروحي عهداً ومشاعري صادقة وأحاسيس بوحاً

وما النتيجة
لاشــــــــــــــــــــــــــــــي ء
سوى المووووووووووووووت لكِ
والجحيم لي

راحت قبل ماأنهي الكلام
راحت تخنقها عبره بالزحام
وأنا من الفرقة أحيا وأموووت
ومازل النزف يصرر على التكرار