لو تفوح ; رائحة الذنوب ....
--------------------------------------------------------------------------------
أي إخوتي...
- رعاكُمُ؛ الرّحمن -
أينما نقلّبُ أبصارَنا, ونُدير عقولنا؛
تتجسّد أمامنا نعمةٌ من نعم الله تعالى؛
التي لا حصر لها، ولا حساب ولا عدد!
ومن هذي النّعم التي قد لا ينتبّه إليها البعض؛
نعمه السّتـر
أي نعم؛ وأيمُ الرّحمن!
فــ لا إلاه؛ من ربّ رحمن رحيم!
واسع الجود والكرم؛ ذو الإحسان العَميم!
ها هُنا؛
فـ اقرأ عسى النّفس؛ أن تقرّ وتهنأ.
لو تفوحُ رائحةُ الذّنوب!
من رحمة الله عزّ وجلّ بعباده أن كساهم بثوب من الستر ..
في الناس شـر لو بدا ما تعاشروا ......... ولكن كساه الله ثوب غطاء
وقال بعض السّلف:
" لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب " ..
ألا؛ فتخيل.......
لو أنّك في كلّ مرّة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة؛
تكشف وتفضح الذّنب الذي أذنبت واقترفت !
فكيف سيكون حالك ؟
قال الصّحابيّ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
" إن في الحسنة نوراً في القلب, وزيناً في الوجه,
وقوةً في البدن, ورحبةً في الرزق,
ومحبة في قلوب الخلق,
وإنّ للــ سّيئة ظلمة في القلب, وشينا في الوجه, ووهنا في البدن,
ونقصا في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق" .
[blink]عجباً؛ لك أيّها الإنسان!
كيف ترضى أن يكون الله أهون الناظرين إليك ؟!
كيف]تستحي من نظر النّاس الذين لا يملكون لك ضرّاَ ولا نفعاَ،
ولا تستحي من نظر الله اليك
؟!
الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض!
الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرّف فيها،
قال الشّاعر:
يا مدمن الذنب أما تستحي ..... والله في الخلوة ثانيكا
غرّك من ربّك إمهالـُـــه..... وستره طول مساويكا
وقال آخر :
تَوارى بجدران البيـــوت عن الورى .......... وأنت بعين الله لو كنت تشعر
وتخشى عُيون الناّس أن ينظروا بها .......... ولم تخشَ عين الله والله ينظر
والأدهى والأمرُّ؛
ما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بــ بلسّتر،
أصبحوا يُجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصيَ وذنوب!
في الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
" كلّ أمتي معافى الا المجاهرين, وإن من المجانة – والعياذ بالله -؛
أن يعمل الرجل باللّيل عملاً,
ثم يصبح وقد ستره الله,
فيقول: عملت البارحة كذا وكذا,
وقد بات يستره الله، ويُصبح يكشف ستر الله عنه " !
. كلّنا ندرك ما للــ ذّنوب من آثار وخيمة!
حيث إنها تورث الذل، وتُفسد العقل وتورث الهمّ،
وتُضعف الجوارح وتعمي البصيرة ..
لذا إخوتي....التوبه مفتاح الرّجوع إلى الله ....وباب [blink]التوبه[/blink] مفتوح إلى قيام السّاعة،
قال تعالى:
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ،
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "،
( آل عمران:135 ).
وهنئياً
لمن اجتهد حتّى وافقت ظواهره الحسنة،
بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله تعالى.
وأخيراً:
اتـّقأن يكون الله أهون النّاظرين إليك.
قال تعالى:
" وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى "،
( طـه:7 ).
انتهى.
مُنتقىً.
الحمدُ لله تعالى؛ المُتفضّل بالنّعم قبل استحقاقها.
ونستغفره جلّ شانه؛ من التّفريط أبداً.
ونسأله – بمنّه – أن يُلهمنا رُشدنا، ويُعيذنا من شُرور أنفسنا،
وسيّئاتِ اعمالنا.
اللّهمّ؛ إنّي ظلمت نفسي ظلما كثيراً،
وإنّه ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك،
وارحمني, إنك أنت التواب الغفور الرّحيم.
.
.
.
.
--------------------------------------------------------------------------------
أي إخوتي...
- رعاكُمُ؛ الرّحمن -
أينما نقلّبُ أبصارَنا, ونُدير عقولنا؛
تتجسّد أمامنا نعمةٌ من نعم الله تعالى؛
التي لا حصر لها، ولا حساب ولا عدد!
ومن هذي النّعم التي قد لا ينتبّه إليها البعض؛
نعمه السّتـر
أي نعم؛ وأيمُ الرّحمن!
فــ لا إلاه؛ من ربّ رحمن رحيم!
واسع الجود والكرم؛ ذو الإحسان العَميم!
ها هُنا؛
فـ اقرأ عسى النّفس؛ أن تقرّ وتهنأ.
لو تفوحُ رائحةُ الذّنوب!
من رحمة الله عزّ وجلّ بعباده أن كساهم بثوب من الستر ..
في الناس شـر لو بدا ما تعاشروا ......... ولكن كساه الله ثوب غطاء
وقال بعض السّلف:
" لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب " ..
ألا؛ فتخيل.......
لو أنّك في كلّ مرّة أذنبت بانت عليك سمة أو علامة؛
تكشف وتفضح الذّنب الذي أذنبت واقترفت !
فكيف سيكون حالك ؟
قال الصّحابيّ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
" إن في الحسنة نوراً في القلب, وزيناً في الوجه,
وقوةً في البدن, ورحبةً في الرزق,
ومحبة في قلوب الخلق,
وإنّ للــ سّيئة ظلمة في القلب, وشينا في الوجه, ووهنا في البدن,
ونقصا في الرزق, وبغضة في قلوب الخلق" .
[blink]عجباً؛ لك أيّها الإنسان!
كيف ترضى أن يكون الله أهون الناظرين إليك ؟!
كيف]تستحي من نظر النّاس الذين لا يملكون لك ضرّاَ ولا نفعاَ،
ولا تستحي من نظر الله اليك
؟!
الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض!
الله مالك نفوس العباد ومدبرها والمتصرّف فيها،
قال الشّاعر:
يا مدمن الذنب أما تستحي ..... والله في الخلوة ثانيكا
غرّك من ربّك إمهالـُـــه..... وستره طول مساويكا
وقال آخر :
تَوارى بجدران البيـــوت عن الورى .......... وأنت بعين الله لو كنت تشعر
وتخشى عُيون الناّس أن ينظروا بها .......... ولم تخشَ عين الله والله ينظر
والأدهى والأمرُّ؛
ما نرى من أؤلئك الذي بعد أن منّ الله عليهم بــ بلسّتر،
أصبحوا يُجاهرون ويتفاخرون بما ارتكبوا من معاصيَ وذنوب!
في الصّحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
" كلّ أمتي معافى الا المجاهرين, وإن من المجانة – والعياذ بالله -؛
أن يعمل الرجل باللّيل عملاً,
ثم يصبح وقد ستره الله,
فيقول: عملت البارحة كذا وكذا,
وقد بات يستره الله، ويُصبح يكشف ستر الله عنه " !
. كلّنا ندرك ما للــ ذّنوب من آثار وخيمة!
حيث إنها تورث الذل، وتُفسد العقل وتورث الهمّ،
وتُضعف الجوارح وتعمي البصيرة ..
لذا إخوتي....التوبه مفتاح الرّجوع إلى الله ....وباب [blink]التوبه[/blink] مفتوح إلى قيام السّاعة،
قال تعالى:
"وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ،
وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "،
( آل عمران:135 ).
وهنئياً
لمن اجتهد حتّى وافقت ظواهره الحسنة،
بواطنه وسرائره ونواياه الخالصة لله تعالى.
وأخيراً:
اتـّقأن يكون الله أهون النّاظرين إليك.
قال تعالى:
" وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى "،
( طـه:7 ).
انتهى.
مُنتقىً.
الحمدُ لله تعالى؛ المُتفضّل بالنّعم قبل استحقاقها.
ونستغفره جلّ شانه؛ من التّفريط أبداً.
ونسأله – بمنّه – أن يُلهمنا رُشدنا، ويُعيذنا من شُرور أنفسنا،
وسيّئاتِ اعمالنا.
اللّهمّ؛ إنّي ظلمت نفسي ظلما كثيراً،
وإنّه ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك،
وارحمني, إنك أنت التواب الغفور الرّحيم.
.
.
.
.
.
تعليق