حملة ضد الحرب الصهيونية التي باركها بوش على غزة هاشم
جاء رئيس إمبراطورية الشر والطغيان "بوش الصغير" زائراً إلى فلسطين المحتلة، مدنساً لأرضها الطاهرة، ليبارك حرباً دموية شرسة يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة، ليهلك فيها الحرث والنسل، ويدمر فيها الحجر والشجر، وكأنه لا يكفي الفلسطينيين هناك الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال والأمريكان على قطاع غزة، والذي تسبب في تجويع أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني والتسبب في وفاة العشرات من المرضى، علاوة على ما يؤدي إليه هذا الحصار الوحشي من تدمير لمقومات الحياة الفلسطينية، وما يسببه من معاناة قاسية وتهديد خطير لسلامة النسيج الوطني الفلسطيني والمجتمع الغزي.
جاء بوش إلى فلسطين المحتلة معطياً الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني لاجتياح غزة ضمن خطة صهيونية تؤدي إلى قتل الآلاف، بل ربما عشرات الآلاف، من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى تعميق الانقسام الذي يعاني منه الفلسطينيون، وتسليط بعضهم على بعض، وإشعال فتيل الاقتتال الداخلي. جاء بوش إلى فلسطين المحتلة ليشعل حرباً وحشية في قطاع غزة، مضيفاً بذلك إلى سجله الحافل والمليء بالإجرام جريمة إنسانية أخرى، إذ إنه من المرجح جداً أن تؤدي هذه الحرب إلى قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى جرائم إنسانية تتمثل في العقاب الجماعي، الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما يخالف القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والأديان السماوية، وكل ذلك بحجج واهية ودعاوى ساقطة.
إن ما يسعى إليه الاحتلال الصهيوني والراعي الأمريكي له ليس وقف إطلاق الصواريخ المحلية، التي يطلقها المجاهدون والمقاومون على الاحتلال رداً على جرائمه المتواصلة ضد شعبنا، وإنما لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام والرضوخ لمطالب الاحتلال والأمريكان، هذا الشعب الأبي الذي يقف الآن عاري الصدر أمام هذا العدو المتغطرس، إلا من الإيمان بالله عز وجل، في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الرامي إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط ثقافياً وجغرافياً وسياسياً وديموغرافياً، ليتسنى للأمريكيين والصهاينة السيطرة على شعوبنا واستغلالها والهيمنة على مقدراتها وأوطانها وسحق ثقافتنا الإسلامية، فحق على العرب والمسلمين وكل الإنسانيين في العالم أن يقفوا مع هذا الشعب الصابر المعطاء.
ولهذا نهيب بكل العرب والمسلمين وأحرار العالم وشرفائه أن يقفوا في وجه هذا الغول الأمريكي الظالم والثعلب الصهيوني الماكر، معارضين الحرب الشرسة على قطاع غزة، ومطالبين إمبراطورية الشر والطغيان أن تقف عند حدها، وقائمين بمسؤولياتهم الإنسانية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني، ليحموه من بطش هذا الغول الظالم والثعلب الماكر، ولينقذوا حياة عشرات بل مئات آلاف الفلسطينيين الأبرياء، الذين يرفضون الذل ويأبون الاستسلام.
علينا جميعاً أن نقاطع الولايات المتحدة وحلفاءها، وكل الدول والجهات المتواطئة معها، وكل الدول المتخاذلة في نصرة الشعب الفلسطيني، اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً. علينا أن نجعل الأمريكيين والصهاينة والصامتين يدفعون ثمناً غالياً لعدوانهم الآثم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. علينا أن لا ندع فرصة إلا وساعدنا الشعب الفلسطيني في كل المجالات لصد العدو الصهيوني. علينا أن نطلق العنان لعقولنا وأقلامنا لجعل أي عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني وبالاً عليه وعلى الأمريكيين ومن حالفهم، وخزياً وعاراً على كل الصامتين الساكتين الساكنين المتقاعسين القاعدين.
يا علماء الأمة ودعاتها ومشايخها وقادة حركاتها الإسلامية، ويا أحزاب العالم العربي ومنظماته ومؤسساته المدنية، ويا مفكري أمتنا ومثقفيها وأكاديمييها وطلابها وعمالها وجيوشها... لا للصمت بعد اليوم، ولا لترقب ما قد يحدث، ولا للانتظار، ولا للتعويل على الأمم المتحدة التي أصبحت أداة يستخدمها الأمريكيون لقهر الشعوب ونشر الحروب، ولا لطلب الحكام السماح لكم بإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين، ولا للتعويل على جامعة الدول العربية... فالصمت اليوم حرام عليكم، والترقب والانتظار عيب في عرف الإنسان والعرب والمسلمين، والتعويل على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تهرّب من المسؤولية، وانتظار الحكام للسماح لكم بالعمل مهزلة ما بعدها من مهزلة، ولا طريق أمامكم إلا بالنزول إلى الشارع والأخذ بيد الشعوب إلى طرق نصرة الشعب الفلسطيني.
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ويا أحرار العالم وشرفائه، أنتم اليوم على موعد مع شرف الدفاع عن المظلومين و المستضعفين، وشرف الوقوف في وجه الطغاة المتجبرين والمستكبرين، وشرف الانتماء إلى الإنسانية الحقة ورفض الذل والإجرام. أنتم اليوم على موعد مع الدفاع عن الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه العدوان الصهيوأمريكي، واستنكار الصمت العالمي المشين. أنتم اليوم على شرف المحافظة على القيم الإنسانية، فهل حرصتم على أن يكون لكم النصيب الأكبر من هذا الشرف؟!
13 كانون الثاني/يناير 2008م
غزة، فلسطين.
منقول عن الدكتور محمد الريفي
جاء رئيس إمبراطورية الشر والطغيان "بوش الصغير" زائراً إلى فلسطين المحتلة، مدنساً لأرضها الطاهرة، ليبارك حرباً دموية شرسة يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة، ليهلك فيها الحرث والنسل، ويدمر فيها الحجر والشجر، وكأنه لا يكفي الفلسطينيين هناك الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال والأمريكان على قطاع غزة، والذي تسبب في تجويع أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني والتسبب في وفاة العشرات من المرضى، علاوة على ما يؤدي إليه هذا الحصار الوحشي من تدمير لمقومات الحياة الفلسطينية، وما يسببه من معاناة قاسية وتهديد خطير لسلامة النسيج الوطني الفلسطيني والمجتمع الغزي.
جاء بوش إلى فلسطين المحتلة معطياً الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني لاجتياح غزة ضمن خطة صهيونية تؤدي إلى قتل الآلاف، بل ربما عشرات الآلاف، من المدنيين الفلسطينيين، إضافة إلى تعميق الانقسام الذي يعاني منه الفلسطينيون، وتسليط بعضهم على بعض، وإشعال فتيل الاقتتال الداخلي. جاء بوش إلى فلسطين المحتلة ليشعل حرباً وحشية في قطاع غزة، مضيفاً بذلك إلى سجله الحافل والمليء بالإجرام جريمة إنسانية أخرى، إذ إنه من المرجح جداً أن تؤدي هذه الحرب إلى قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون إلى جرائم إنسانية تتمثل في العقاب الجماعي، الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما يخالف القوانين الدولية والأعراف الإنسانية والأديان السماوية، وكل ذلك بحجج واهية ودعاوى ساقطة.
إن ما يسعى إليه الاحتلال الصهيوني والراعي الأمريكي له ليس وقف إطلاق الصواريخ المحلية، التي يطلقها المجاهدون والمقاومون على الاحتلال رداً على جرائمه المتواصلة ضد شعبنا، وإنما لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام والرضوخ لمطالب الاحتلال والأمريكان، هذا الشعب الأبي الذي يقف الآن عاري الصدر أمام هذا العدو المتغطرس، إلا من الإيمان بالله عز وجل، في مواجهة المخطط الصهيوأمريكي الرامي إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط ثقافياً وجغرافياً وسياسياً وديموغرافياً، ليتسنى للأمريكيين والصهاينة السيطرة على شعوبنا واستغلالها والهيمنة على مقدراتها وأوطانها وسحق ثقافتنا الإسلامية، فحق على العرب والمسلمين وكل الإنسانيين في العالم أن يقفوا مع هذا الشعب الصابر المعطاء.
ولهذا نهيب بكل العرب والمسلمين وأحرار العالم وشرفائه أن يقفوا في وجه هذا الغول الأمريكي الظالم والثعلب الصهيوني الماكر، معارضين الحرب الشرسة على قطاع غزة، ومطالبين إمبراطورية الشر والطغيان أن تقف عند حدها، وقائمين بمسؤولياتهم الإنسانية والدينية تجاه الشعب الفلسطيني، ليحموه من بطش هذا الغول الظالم والثعلب الماكر، ولينقذوا حياة عشرات بل مئات آلاف الفلسطينيين الأبرياء، الذين يرفضون الذل ويأبون الاستسلام.
علينا جميعاً أن نقاطع الولايات المتحدة وحلفاءها، وكل الدول والجهات المتواطئة معها، وكل الدول المتخاذلة في نصرة الشعب الفلسطيني، اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً. علينا أن نجعل الأمريكيين والصهاينة والصامتين يدفعون ثمناً غالياً لعدوانهم الآثم ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. علينا أن لا ندع فرصة إلا وساعدنا الشعب الفلسطيني في كل المجالات لصد العدو الصهيوني. علينا أن نطلق العنان لعقولنا وأقلامنا لجعل أي عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني وبالاً عليه وعلى الأمريكيين ومن حالفهم، وخزياً وعاراً على كل الصامتين الساكتين الساكنين المتقاعسين القاعدين.
يا علماء الأمة ودعاتها ومشايخها وقادة حركاتها الإسلامية، ويا أحزاب العالم العربي ومنظماته ومؤسساته المدنية، ويا مفكري أمتنا ومثقفيها وأكاديمييها وطلابها وعمالها وجيوشها... لا للصمت بعد اليوم، ولا لترقب ما قد يحدث، ولا للانتظار، ولا للتعويل على الأمم المتحدة التي أصبحت أداة يستخدمها الأمريكيون لقهر الشعوب ونشر الحروب، ولا لطلب الحكام السماح لكم بإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين، ولا للتعويل على جامعة الدول العربية... فالصمت اليوم حرام عليكم، والترقب والانتظار عيب في عرف الإنسان والعرب والمسلمين، والتعويل على الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تهرّب من المسؤولية، وانتظار الحكام للسماح لكم بالعمل مهزلة ما بعدها من مهزلة، ولا طريق أمامكم إلا بالنزول إلى الشارع والأخذ بيد الشعوب إلى طرق نصرة الشعب الفلسطيني.
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ويا أحرار العالم وشرفائه، أنتم اليوم على موعد مع شرف الدفاع عن المظلومين و المستضعفين، وشرف الوقوف في وجه الطغاة المتجبرين والمستكبرين، وشرف الانتماء إلى الإنسانية الحقة ورفض الذل والإجرام. أنتم اليوم على موعد مع الدفاع عن الشعب الفلسطيني، والوقوف في وجه العدوان الصهيوأمريكي، واستنكار الصمت العالمي المشين. أنتم اليوم على شرف المحافظة على القيم الإنسانية، فهل حرصتم على أن يكون لكم النصيب الأكبر من هذا الشرف؟!
13 كانون الثاني/يناير 2008م
غزة، فلسطين.
منقول عن الدكتور محمد الريفي
تعليق