من هو الله ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
هذا الكون الفسيح ، وهذه الطبيعة الفائقة الجمال وهذا الإنسان حسن القوام ، ذو العقل المدهش ، والقدرة العجيبة ، وهذه الموجودات الحية وغير الحية وما بينهما من تكامل وتناسق وتنظيم جميعها وغيرها يشهد بأن هناك خالق خبير ، ومالك قوي قادر كريم غني ، ومدبر حكيم ، ومتصرف عادل ..
إنه الله ...إنه الرب لكل شيء .
فمن هو الله
؟
أهو إله واحد ، أم هناك أكثر من إله
؟!!
وهذا السؤال سنوجهه لهذا الكون البديع ، وسننصت للجواب ونتأمل فيه ونتفكر .
إنه يجيبنا :
ألا ترون جمال الموجودات ؟
ألا يبهركم نظام سير هذا الوجود ؟
ألا تتعجبون من تناسق حركة الحياة ؟
فما رأيكم لو كان هناك أكثر من إله ؟
هل تجدون هذا الجمال ، وهذا التناسق ، وهذا النظام البديع ؟
ألا ترون أنه لو كان هناك أكثر من إله له لحصل النزاع بينهم ،ولحول التحدي وحب الاستعلاء والسيطرة بينهم الحياة إلى ساحة صراع تفسد نتيجته كل أشكال الجمال ، والنظام ، والتنسيق في السماوات والأرض؟
لو كان هناك أكثر من إله فإنه إما أن يتمانعا ، فيعجز كل واحد منهما عن الآخر ، وإذا عجز كل واحد منهما عن الآخر ؛ ما صح أن يكون واحد منهما إلهاً ؛ لأن الإله لا يكون عاجزاً.
وإما أن يعلو أحدهما على الآخر ؛ فالعالي هو الإله ([1]).
{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إلا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ([2]).
{.. ومَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }([3]).
إذن : هذا الوجود بما فيه يدل على أن له موجدا واحدا لا شريك له .
فمن هو الله الواحد الأحد
؟!!
أهو
نار
؟!
يجمع الإنسان الحطب والخشب ، ويشعلها في ظروف محددة ، ثم يحميها حتى لا يقهر
ضعفها
الهواء ولا الماء فيمنع وصولهما إليها ، ثم يذل لها ويخضع !!
ثم إذا جاع أخذها وجعلها وقوداً لطعامه !
أيعقل أن تكون هي الله ؟!
أم أن الله
صنم
من خشب أو حجر ، صنعه الإنسان بنفسه ؟!
فهو لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم ولا يتحرك !
ولا ينفع ولا يضر !
والعجيب ما كان يفعله الإنسان العربي قديماً في سفره ، حيث كان يحمل إلهه الذي صنعه من تمر ، أو من حجر ،
فإذا جاع في الطريق أكل إلهه الذي من التمر!
أو حول إلهه المصنوع من الحجر إلى مركب لإناء طعامه فيطهي عليه ما يحتاجه !!
ثم إذا أكل وشبع حمل حجره الإله وركع له وسجد !!
أيعقل أن يكون الصنم هو الله ؟!
أم أنه هذه
الشمس
، أو أحد هذه النجوم التي من صفاتها الغياب عن الأبصار والاختفاء !
وهي تسير في فلك ثابت لا تملك لنفسها قدرة على تغيير مسارها
فكيف تملك للإنسان نفعا أو ضراً ؟!
أم أنه
إنسان
جميل الصورة ، قوي العضلات ، ذكي العقل ، غني ؟
فهل يستطيع منع المرض عن نفسه ، وأن يخلد نفسه في الدنيا ولا يموت ؟!
ومن الناس من أبهره عقل الإنسان وفكره ، فجعله إله ،
ونسي أو تناسى ضعف الإنسان ومحدودية قدرته ،
فعقله محدود بما تدركه الحواس فقط ، فلا يستطيع أن يحيط بكل ما حوله !
كمثل رجل سجنه الحاكم في برج القلعة، وسد عليه الأبواب والنوافذ، ولم يترك له إلا شقوقا في جدار البرج، شقا يطل منه على النهر الذي يجري في الشرق، وشقا على الجبل الذي يقوم في الغرب، وشقا على القصر الذي يجثم في الشمال، وشقا على الملعب الذي يقع في الجنوب.
السجين هو العقل أو النفس ، والقلعة الجسد، وهذه الشقوق هي الحواس، حس النظر يشرف منه على عالم الألوان، وحس السمع على عالم الأصوات، وحس الذوق على عالم الطعوم ، وحس الشم على عالم الروائح، وحس اللمس على عالم الأجسام .
والسؤال :
هل أدرك بكل حاسة من هذه الحواس كل ما في العالم الذي تشرف عليه ؟
السجين عندما ينظر من شق النهر، لا يرى النهر كله، ولكن جزءاً منه، وكذلك العين حين تشرف على عالم الألوان، لا تراه كله بل ترى بعضه.
ونحن لا نرى الجراثيم والحوينات في كأس الماء الصافي، مع إن في الكأس الملايين من هذه الجراثيم.
فالحواس إذن لا تدرك من العوالم التي سلطت عليها إلا جزءا منها ([4]).
فكيف يليق بأن نجعل هذا العقل القاصر إله ؟!
أم أن الله هو ....أم أنه ....أم أنه ..... أشياء كثيرة زعم من يعظمها أن لها القداسة !!
وكل ما سبق ذكره مما يدعي بعض البشر إلهيته ،
لا يستطيع
أحد من عبادها أن يقدم برهانا واحدا على قدرتهم على خلق أي شيء في الأرض ولا في السماء ؟!
فكيف يعقل أن يعظم الإنسان ما صنعه هو بيديه ؟!
ويعظم من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ؟!
بل كيف يرجو عنده النفع ؟!
وكيف يخاف منه الضر ؟!
{قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
إن هذا الكون العظيم ليدل على عظمة خالقه ، وأنه واحد أحد .
فهل يصح أن يكون الله ثالث ثلاثة كما يقول النصارى اليوم ؟
الأب(الله) ، والابن (عيسى)، والأم(مريم)
فيكون واحد في ثلاثة ! وثلاثة في واحد !
أيليق بالخالق العظيم ، الملك القوي القادر ، الغني الكريم
أن يكون التحم ببطن أنثى ، وأقام هناك مدة من الزمن ، بين دم الطمث في ظلمات الأحشاء ، ثم خرج طفلاً رضيعاً يكبر شيئا فشيئاً ، ويبكي ويحتاج لمن يحمله وينظفه ، ويأكل ويشرب ويبول وينام ويتقلب مع الصبيان ، ثم يختن ، ويدخل إلى أرشليم ( القدس) وهو في الثانية عشر من عمره مع صبيان اليهود ليتعلم ويسأل علماء اليهود عما ينبغي للإنسان !!
ثم جعل اليهود يطردونه ويشردونه من مكان إلى مكان ، ثم قبضوا عليه وأحلوه أصناف الذل والهوان !
فعقدوا على رأسه من الشوك تاجاً من أقبح التيجان ، ثم ساقوه إلى خشبة الصلب مصفوعا مبصوقاً في وجهه ،وهم من أمامه وخلفه وعن شماله ويمينه ، ثم أركبوه ذلك المركب الذي تقشعر منه القلوب مع الأبدان ، ثم شدت يداه ورجلاه بالحبال ، ثم خالطهما تلك المسامير التي تكسر العظام وتمزق اللحم ، وهو يستغيث :
يا قوم ارحموني ! فلا يرحمه منهم إنسان ([5]) .
كيف يحدث هذا لخالق السماوات والأرض ؟!
وكيف يحدث هذا للقوي العزيز المحيي المميت ؟!
ويقولون : اقتضت حكمته أن يمكن أعداءه من نفسه لينالوا منه ما نالوا فيستحقوا بذلك العذاب والسجن في الجحيم ، ويفدي أنبياءه ورسله وأولياءه بنفسه فيخرجهم من سجن إبليس ! ([6])
وكيف يتحمل عيسى - أوزار بني آدم وقد جاء في التوراة التي يقدسها كل النصارى كما يقدسها اليهود ، أنه :
" لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء ، كل إنسان بخطيته يقتل " ([7]).
فهذا نص صريح بأن كل إنسان يتحمل مسؤولية عمله ،
فكيف يكون موت المسيح كفارة عن الآثمين والمذنبين والمفسدين والخاطئين ؟ ([8])
ثم مات ودفن في التراب ! ثم قام من القبر وصعد إلى عرشه وملكه بعد كل هذه الأحداث ! ([9])
يقولون ذلك مع أن كثيرين من النصارى الأوائل قد اعترفوا بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب ([10])،
والعجب من قول النصارى بأن عيسى هو الإله رغم أن عيسى – عليه السلام – كان يستشهد بنصوص من التوراة على أن الله واحد ليس كمثله شيء .
ومنها قول أشعياء : " حقا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص "([11]).
وقال لهم المسيح مقرراً وحدانية الله وعبوديته لله ما نصه :
" إن الله مسحني وأرسلني ، وأنا عبد الله ، وإنما أعبد الله الواحد ليوم الخلاص "([12]).
وإذا كان الله محتجبا فكيف يكون عيسى هو الإله وهو لم يكن محتجبا عن أعين الناس ؟
وهم بذلك يكذبون عيسى الذي شهد على نفسه بأنه عبد لله مربوب مصنوع ، كما أنهم كذلك ، فقد صرح بذلك في قوله :
" إن الله ربي وربكم ، وإلهي وإلهكم "([13]).
بل وصرح لهم بأنه رسول الله إلى خلقه كما أرسل الأنبياء قبله ، ففي إنجيل يوحنا أن المسيح قال في دعائه:
" إن الحياة الدائمة إنما تجب للناس بأن يشهدوا أنك أنت الله الواحد الحق وأنك أرسلت يسوع المسيح "([14]).
وقال لبني إسرائيل : " تريدون قتلي وأنا رجل قلت لكم الحق الذي سمعت الله يقوله "([15]).
لقد كان خلق عيسى من أم دون أب آية دالة على عظمة الخالق سبحانه ، الذي خلق آدم من غير أب وأم ، وخلق حواء من أب دون أم ، وخلق سائر البشر من أب وأم .
وأما ما جعله الله على يد عيسى من آيات كإحياء الموتى فقد كان بإذن الله ،
وقد صرح لهم عيسى بذلك في دعائه لما سأل ربه أن يحيي الميت :
" أنا أشكرك وأحمدك لأنك تجيب دعائي في هذا الوقت وفي كل وقت ، فأسألك أن تحيي هذا الميت ليعلم بنو إسرائيل أنك أرسلتني وأنك تجيب دعائي "([16]) .
وفي إنجيل متى قال لهم : " لا تدعوا لكم أبا على الأرض فإن أباكم واحد الذي في السماء ، ولا تدعوا معلمين فإنما معلمكم المسيح وحده " ([17]).
والأب في لغتهم الرب المربي ، أي لا تقولوا إلهكم وربكم في الأرض ولكنه في السماء ، ثم أنزل نفسه بالمنزلة التي أنزله بها ربه ومالكه وهو أن غايته يعلم في الأرض ، وإلههم هو الذي في السماء .
قال الله في القرآن الكريم : { وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنّاسِ اتّخِذُونِي وَأُمّيَ إِلَـَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيَ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمّا تَوَفّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِن تُعَذّبْهُمْ فَإِنّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ([18]).
وقبل النصارى قالت طائفة من اليهود : عزير ابن الله ، وقال مشركوا العرب بعد النصارى : الملائكة بنات الله .
ووصف هؤلاء البشر بأن له ولداً هو من القدح والتنقيص في الله الخالق المالك المدبر ،
فالله ( لم يتخذ ولداً ) لكمال صفاته ، وكمال غناه عن غيره ، ولأنه لا مثيل له ،
فلو اتخذ ولداً
؛ لكان الولد مثله ، لو كان له ولد ؛ لكان محتاجاً على الولد يساعده ويعينه ، لو كان له ولد ؛ لكان ناقصاً ؛ لأنه إذا شابهه أحد من خلقه ؛ فهو نقص ([19]).
والآن هل عرفت من هو الله ؟
إن كل ما سوى الله ؛ فهو مخلوق لله ؛ مملوك له ؛ يدبره كما يشاء ،
ولم يشاركه أحد في ذلك ؛ كما قال الله في القرآن : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات والأرض } ([20]) وهذا على سبيل التعيين .
ولم يشارك الله أحد في خلقه وملكه وتدبيره كما قال الله في القرآن : { ومالهم فيهما من شرك }([21]).
ولم يعاونه أحد في هذه السماوات والأرض كما قال الله في القرآن([22]) : { وما له منهم من ظهير }([23]) .
وقبل الخاتمة
لنتأمل جواب إنسان عرف الطريق إلى الله ،
والذي وجهه لأناس أخطأوا الطريق ، وعاندوا وكابروا ،
{ وَحَآجّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجّوَنّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاّ أَن يَشَآءَ رَبّي شَيْئاً وَسِعَ رَبّي كُلّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَآ أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً فَأَيّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقّ بِالأمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوَاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مّهْتَدُونَ *}( )
وبهذا نكون قد عرفنا من هو الله ،
من خلال هذه البراهين والدلائل الواضحات ،
و يتضح ذلك أيضاً عندما نتأمل ما وصف الله به نفسه في القرآن الكريم :
{قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد} سورة الإخلاص .
{الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم} آية الكرسي .
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }سورة الزمر آية 62.
{اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ } سورة الرعد آية 2 .
{ إِنّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبّ وَالنّوَىَ يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيّتِ مِنَ الْحَيّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنّىَ تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ الْلّيْلَ سَكَناً وَالشّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصّلْنَا الاَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الّذِيَ أَنشَأَكُم مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصّلْنَا الاَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مّتَرَاكِباً وَمِنَ النّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مّنْ أَعْنَابٍ وَالزّيْتُونَ وَالرّمّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوَاْ إِلِىَ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنّ فِي ذَلِكُمْ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلُواْ للّهِ شُرَكَآءَ الْجِنّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ عَمّا يَصِفُونَ * بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنّىَ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمْ لآ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ خَالِقُ كُلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاّ تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللّطِيفُ الْخَبِيرُ * قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِن رّبّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ }سورة الأنعام من آية 95- 104.
وختاماً :
تأمل هذه الآيات الكريمة من القرآن الكريم الذي تعرف بالله تعالى من خلال نعمه على الخلق
قال الله سبحانه في القرآن :
{ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىَ عِبَادِهِ الّذِينَ اصْطَفَىَ ءَآللّهُ خَيْرٌ أَمّا يُشْرِكُونَ * أَمّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا أَإِلَـَهٌ مّعَ اللّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمّن جَعَلَ الأرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلاَلَهَآ أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَـَهٌ مّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَـَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ * أَمّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرًى بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـَهٌ مّعَ اللّهِ تَعَالَى اللّهُ عَمّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ * بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمِونَ }سورة النمل من الآية 59-65.
وصلني عبر الاميل
ارجو ان ينال اعجابك
اختكم القلب الجديد
وردة الاسلام
تعليق