برغم قناعاتي الداخلية اليوم من أن أي تغير لن يؤدي إلا إلى الأسوء
خاصة بعد أن أتحفتنا كتلة التغيير والإصلاح بشعاراتها فاختار الشعب أن يغير
وبالفعل شعرنا بالتغيير دون أن نشم رائحة الإصلاح..
ولكني اليوم ضد تغيير الزعماء العرب خشية من وصول الأصوليين إلى الحكم..
لكن هذه الخربوشة كنت قد كتبتها بداية الحرب على العراق..
كفتى يتابع الأحداث ويكتب اشياء متواضعة جدا مع عمره وسنه..
ولم أدري ما كان بيدي فعله في يومها غير أني خرطشت فخرجت معي هذه الخربوشة...
"رســــالة للــــزعيم العـــــربي"
يا زعيمًا عربي قبل أن تمضي أناديك فاسمعني...
أنا الشهيد ابن الشهيد...
أنا حزينٌ والكل سعيد...
أنا الدم المتدفق من عروق الجرحى...
أنا دموع الثكلى... أنا آهات الأمهات...
أنا الشهيد عليك غدا أفلن تسمعني يا زعيم...
عذرًا فلن أناديك زعيم...
فأنت سكير يعشق النديم والحريم...
يا عاشق الدينار والدولار...
يا عدو الثورة والثوار...
يا كارهًا للحرية والأحرار...
وعلى أبناء شعبك سلطانٌ جائرٌ جبار...
والشهادة في نظرك قمة الانتحار...
بالله عليك ألست حمار ؟؟
ألم تسمع عن فارس ٍفي المنطار...
تحدى دبابة بمقلاع ٍوقليلٍ من الحجار...
فهل بقي لك من أعذار ؟؟
الأقصى مكبلٌ بالأسوار...
وعاصمة الرشيد دمارٌ فوق دمار...
فهل أنت مؤمنٌ بنظرية الإعمار ؟؟
وهل أقنعوك بأنهم يحموا الأقصى خشية أن يهدمه الثوار ؟؟
فليتك تخلع الأمركة... وتستعن بالعسكرة... ودعنا من هذه المسخرة...
أفلم تسمع بالملاَّ وأسامة والعرب الأفغان...
وأبو الوليد وخطاب في الشيشان...
والاستشهاديون في كل مكان...
فالجهاد للإسلام عنوان...
وقتل الكافر عبادة تقربنا من الرحمن...
أما أنت فلا تعرف مع عدوك سوى سياسة الحب والامتنان...
والعطف والحنان... فأنت لست بإنسان ٍ ولا حيوان...
فالأسد يهيج ويزأر...
وأنت ترقص وتسكر...
وتظن بأنك في الوطن الأول والأكبر...
ونسيت بأن الله أكبر...
فالله أكبر... الله أكبر...
همـــــــر
تعليق