فضائل صلاة التراويح :
من أهم فضائل صلاة التراويح ما يلي : فضيلة قيام رمضان : لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة ، فيقول : « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه » ، وقوله : « إيماناً » يعني : إيماناً بما وعد الله من الثواب للقائمين ، وقوله : « احتساباً » يعني : طلباً لثواب الله لا رياءً ولا سمعة ولا طلباً لجاه [2] ، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة » .
فضيلة قيام الليل : لقوله تعالى : ] تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ ( السجدة : 16-17 ) . ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل » ، ولحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة » .
فضيلة كثرة السجود : لقوله صلى الله عليه وسلم لثوبان رضي الله عنه : «عليك بكثرة السجود لله ؛ فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة » ، وعن ربيع بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتيته بوضوئه وحاجته ، فقال لي : سل . فقلت : مرافقتك في الجنة ، قال : أَوَ غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك . قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود ».
فضيلة إكمال نقص الفرائض بالتطوع : لقوله صلى الله عليه وسلم : « إن أول ما يحاسب العبد عنه يوم القيامة الصلاة ؛ فإن كان أتمها كتبت له كاملة ، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل : انظروا ! هل لعبدي من تطوع فتكملون بها فريضته » .
وبرغم هذه المقاصد والفضائل فقد اعتاد بعض المصلين لصلاة التراويح على أدائها بطريقة معتادة ، مع غفلة عن الفضائل ، أو ذهول عن المقاصد التي شرع من أجلها قيام رمضان ، أو ربما أدوها مع هجر لبعض السنن التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يواظب عليها أو يفعلها أحياناً ، أو التزموا فيها سنناً لم يلتزمها صلى الله عليه وسلم كالتزامهم للواجبات ؛ فربما أصبحت حال بعضهم كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم : « إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عُشرها ، تُسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها » ، ولهذا
توجه التنبيه على ما يعين المصلين على حسن أدائهم لصلاتهم .
ابو هشام
تعليق