في الوردة التي تنبت من قلب الترآب عطر موتانا sms
،,
يحدثُ
أن أقرأَ بالمصادفةِ
شيئاً قديماً كـتبتُهُ،
وما عدتُ أشعرُ
أ نَّهُ يشبهُ الشِّعْرَ كثيراً
أو أ نَّهُ، على الأقلِّ، يشبهُني.
أن تقعَ يدي
على صورةٍ
بالأبيض والأسود
لي،
أو من نهاياتِ القرنِ الماضي
بذلكَ النحولِ الحالمِ
بعينيْنِ واسعتينِ على العالم.
أن أتذكَّرَ معطفاً
كليلٍ طويلٍ على الأكتاف
جلدي كانَ
مخبئي وظلِّي،
عطراً عربيّاً كنتُ أستخدمُهُ
ويستوقفُ العابرينَ
ليسألوني عن اسمِهِ
كما لو حبيبي،
مقهىً على رصيفٍ
كُلَّ صباحٍ أرتادُهُ
أُصادقُ عصافيرَهُ الثرثارة،
شارعَ مطرٍ
تحتَ أشجارِهِ الصفراءِ أمشي
وسطَ الغرباءِ
دونَ وجهةٍ أو مظلَّة.
أن أستعيدَ ضحكاً بعيداً مع أصحاب،
دموعاً نسيتُ أسبابَها
على وسادةٍ
في سريرٍ
في إحدى حجراتي.
تمرُّ المدنُ
الوجوهُ
الصفحاتُ،
من أمامي تمرُّ مرآتي
حياةً سابقة.
ذكرى حقيبةٍ
أطيافُ ناسٍ وجدران
أصواتٌ متداخلةٌ
علاقاتٌ ذائبة.
لبرهةٍ
يؤلمني غيابُكَ،
وهل كانَ كُلُّ ما مضى
بتفاصيلِهِ الصغيرةِ
العابرة
سوى انتظارِك؟
،,
ما في هطولِ المطرِ يدهشُني
وكأ نَّـهُ في كُلِّ مرَّةٍ
لأوَّلِ مرَّةٍ يسقطُ.
ما يستوقفُني عميقاً
في وجوهِ التماثيلِ المبتسمةِ
لعابرين.
ما يأخذُني منِّي كخطوةٍ
ما يأخذُني إليَّ كطريق.
ما يوقظُني لأحلُمَ،
ما لا يعرفُهُ عنِّي سوايَ.
ما أخافُهُ
الأملُ ربَّما،
مايدفعُ النهرَ بعيداً عن نفسِهِ.
ما في الصدقِ من عصافيرَ
ميِّـتةٍ،
وفي وحدتي
من أشباح.
ما يكادُ يلامسُ السقفَ،
ما بينَ قمرٍ وبئرٍ
من مستحيل.
ما يذهبُ بقطارٍ
أبعدَ من القضبان،
ما يشبهُ الغناءَ
والمغفرة.
ما يحرِّضُ حجراً
على حياةٍ صغيرة
ونحوَ السواحلِ يمضي
ببحرٍ يلوِّحُ
وحيتان.
ما يُخْجِلُ الفأسَ
وفزَّاعةَ الطيور،
ما يُعرِّيني حتَّى من دموعي.
ما أودُّ قولَهُ
دونَ أن يقاطعَني فراق،
ما في الكلامِ من عجزٍ عن الكلام.
ما يضيءُ الأرضَ كنجمةٍ،
ضحكتُكَ المكسورةُ،
ما يفوقُ الوصفَ
والاحتمال.
تعليق